آمنة الضحاك:
تطبيق الممارسات الزراعية والغذائية ضرورة حتمية لزيادة الإنتاج وتلبية الطلب
------
لا نتحدث عن الاستدامة شعاراً بل ممارسة مستمرة ندعمها بالابتكار والتكنولوجيا
======
عبدالله الجروان:
محطات متنقلة لتحلية المياه وشبكات ري حديثة تقلل الفاقد
----------
وحدات لإعادة استخدام المياه بعد تنقيتها ومزارع نموذجية بالطاقة الشمسية
-----------
حميد الظاهري:
مبادرات جديدة.. أول منصة للبروتينات البديلة و«أجري تيك» والاستثمار الزراعي
----------
د. طارق العامري:
مشاركة المزارعين تعكس دورهم الحيوي في تحقيق الأمن الغذائي
تحت رعاية سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة «هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية»، شهد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة، أمس، افتتاح فعاليات الدورة الثانية من «الأسبوع العالمي للغذاء 2025» ويقام في مركز «أدنيك» بأبوظبي، ويستمر حتى 23 أكتوبر.
حضر الافتتاح الدكتورة آمنة الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، والدكتور عبدالله الجروان، رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي، وعدد من كبار المسؤولين والخبراء الدوليين، وممثلون عن المنظمات الإقليمية والدولية والجهات الداعمة لجهود الأمن الغذائي.
وتجول سموّ الشيخ حمدان بن محمد، في أروقة المعرض ورافقه عدد من المسؤولين وسفراء الدول المشاركة وكبار الشخصيات، حيث توقف أمام عدد من الأجنحة العارضة وتعرف إلى طبيعة مشاركتها وما تقدمه من جديد في عالم الغذاء هذا العام.
وقالت الدكتورة آمنة الضحاك: «يعكس تنظيم «الأسبوع العالمي للغذاء» تحت رعاية سموّ الشيخ منصور بن زايد، رؤية قيادتنا الرشيدة في وضع الأمن الغذائي المستدام في قلب خطتنا الوطنية والعالمية؛ ففي وقت يواجه فيه العالم تحديات مناخية وغذائية متداخلة، أصبح تطبيق الممارسات الزراعية والغذائية ضرورة حتمية لزيادة الإنتاج الغذائي، ليكون قادراً على تلبية الطلب المتزايد عالمياً، ومواجهة آثار التغير المناخي والتكيف معه».
دور الإمارات المحوري
وأضافت: «من هنا، يبرز دور الإمارات المحوري في تعزيز الأمن الغذائي العالمي عبر الشراكات والمبادرات العالمية الرائدة، في صياغة مستقبل النظم الغذائية وتحويلها لتكون أكثر مرونة وقدرة على التكيف، وهو ما يمثل جوهر التزامنا العالمي والمحلي».
وأكدت أن «ما يميز هذه الدورة أنها تترجم هذه الرؤية إلى واقع ملموس. فنحن لا نتحدث عن الاستدامة شعاراً، بل ممارسة مستمرة ندعمها بالابتكار والتكنولوجيا الحديثة، وهو ما تعكسه الفعاليات الجديدة هذا العام كمنتدى التكنولوجيا الزراعية «أجري تيك» و«منتدى الاستثمار الزراعي الأول» وعدد من المعارض الغذائية، ونحن نؤمن بأن هذا التحول هو مسؤولية تشاركية؛ لذلك يجمع هذا الأسبوع تحت سقف واحد القطاعين الحكومي والخاص، ويستضيف مئات المشترين الدوليين، ويحتفي في الوقت ذاته بجهود مزارعينا المحليين، الذين نقدم لهم كل سبل الدعم من أجل تعزيز الأمن الغذائي الوطني المستدام في دولة الإمارات».
منظومة مترابطة
وقال الدكتور عبدالله الجروان: «الأمن الغذائي لا ينفصل عن أمن المياه والطاقة، فهي منظومة مترابطة ومتكاملة تتطلب حوكمة موحدة وتخطيطاً شاملاً، وفي هذا الإطار، أطلقت دائرة الطاقة استراتيجية متكاملة لإدارة المياه ترتكز على ثلاثة محاور: أمن الإمداد، وكفاءة الاستخدام، والجدوى الاقتصادية، وذلك بالتنسيق الوثيق مع هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية لضمان تكامل التخطيط بين قطاعات الطاقة والمياه والغذاء».
تسريع التحول
وأضاف: «نلتزم في الدائرة بتسريع التحول نحو الزراعة الذكية عبر مبادرات نوعية تشمل محطات متنقلة لتحلية المياه، وشبكات ري حديثة تقلل الفاقد وتعزز الكفاءة، ووحدات لإعادة استخدام المياه بعد تنقيتها وتوجيهها بذكاء للقطاع الزراعي، فضلاً عن مزارع نموذجية تعمل بالطاقة الشمسية وتوظف تقنيات متقدمة لرفع جودة المحاصيل وزيادة إنتاجيتها. وفي قلب هذه المنظومة، تبرز منصة (AD.WE) التي طورتها دائرة الطاقة، وتعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات الزراعية وتقديم توصيات مخصصة لكل مزرعة، وقد أثبتت فاعليتها في تحقيق وفورات مائية وصلت إلى 10%، مع إمكانية الأتمتة الكاملة للري عند ربطها بالصمامات الذكية».
منصات تفاعلية
وقال الدكتور طارق العامري، المدير العام لهيئة أبوظبي للزراعة بالإنابة: «تولي الهيئة اهتماماً كبيراً لإشراك المزارعين في هذا الحدث العالمي، بتخصيص منصات تفاعلية، مثل مجلس المزارعين، الذي يتيح لهم عرض منتجاتهم، وتبادل الخبرات، وبناء علاقات مباشرة مع المستثمرين والجهات الحكومية. كما تسهم منصة جائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي في إبراز قصص النجاح المحلية، وتحفيز الابتكار في القطاع الزراعي. ومشاركة المزارعين في فعاليات الأسبوع تعكس دورهم الحيوي في تحقيق الأمن الغذائي، وتفتح أمامهم آفاقاً جديدة للتطوير وبناء القدرات والاستثمار، بما يعزز استدامة الإنتاج الزراعي، ويرسخ حضور أبوظبي وجهة للتميز الزراعي على مستوى المنطقة».
وقال حميد مطر الظاهري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة «أدنيك»: «أصبح هذا الحدث منصة دولية بارزة تجمع تحت مظلتها نخبة من الخبراء والمبتكرين وصنّاع القرار، لمناقشة التحديات الملحة واستعراض الحلول العملية التي تسهم في بناء أنظمة غذائية أكثر استدامة ومرونة. ويواصل النمو والتطور، ليشمل مجموعة من الفعاليات النوعية التي تعكس التزامنا بدعم الحوار العالمي في مستقبل الغذاء، وتعزيز التعاون الدولي. الحدث في دورته الجديدة سيشهد إطلاق مبادرات غير مسبوقة في المنطقة، مثل أول منصة للبروتينات البديلة، ومنتدى التكنولوجيا الزراعية «أجري تيك»، وملتقى الاستثمار الزراعي».
وقال بدر سليم سلطان العلماء، المدير العام لمكتب أبوظبي للاستثمار: «نلتزم في المكتب، عبر مجمع تنمية الغذاء ووفرة المياه بدعم هذه التوجهات عبر مبادرات نوعية تسهم في تطوير حلول مبتكرة لتحديات الأمن الغذائي والتغير المناخي. وتأتي فعالية «البروتينات البديلة» لتجسد هذا التوجه، لكونها الأولى في المنطقة، حيث توفر منصة فاعلة تجمع المستثمرين والمبتكرين، وتدعم تطوير منظومات غذائية أكثر كفاءة واستدامة، بما يعزز ريادة أبوظبي كمركز عالمي للابتكار والاستثمار في قطاع الغذاء».
فيما قال الدكتور عبد الوهاب البخاري زائد، الأمين العام لـ«جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي» التابعة لمؤسسة «إرث زايد الإنساني» بديوان الرئاسة: «رسّخ المعرض مكانته منصة حيوية للنهوض بقطاع النخيل والتمور في المنطقة والعالم، ونشهد في كل عام مشاركة متزايدة وتعاوناً أعمق بين المزارعين والمنتجين والباحثين. فلا يقتصر دورنا على الحفاظ على التراث الثقافي والزراعي لدولة الإمارات فقط، بل نعمل على تعزيز الابتكار والاستدامة في أحد أكثر المحاصيل قدرةً على التكيف في العالم. وفي تجارة التمور، يُمثّل المعرض بوابةً إقليميةً للتسويق والتصدير؛ فهو يجمع المشترين الدوليين مع المنتجين المحليين والمشاركين من دول أخرى، ويُسهِّل إبرام عقود توريد طويلة المدى، كما يفتح المعرض آفاقاً واسعة لمنتجات القيمة المضافة للتمور، وتمكين روّاد الأعمال في التجارة الإلكترونية والتعبئة والتسويق لتمور الإمارات، بما يرسّخ تنافسيّتها في الأسواق العالمية ويعظّم أثرها الاقتصادي والاجتماعي داخل الدولة وخارجها.
واستناداً إلى النجاح اللافت الذي حققته الدورة الأولى واستقطبت 34 ألف زائر، وشهدت مشاركة نحو 1900 علامة تجارية، وصفقات تجارية تجاوزت قيمتها 6.2 مليار درهم إماراتي، يعود الحدث هذا العام بزخم أكبر ونطاق أوسع، مع توقعات بتحقيق مؤشرات تفوق ما سبق.
وتشهد الدورة الحالية مشاركة واسعة من أبرز القطاعات الحيوية المرتبطة بمنظومة الغذاء. ويأتي في مقدمتها معرض أبوظبي الدولي للأغذية «أديف» في دورته الرابعة. كما يعدّ معرض أبوظبي للتمور في دورته الحادية عشرة أكبر حدث متخصص في صناعة التمور في المنطقة، جامعاً نخبة من المنتجين والخبراء والموردين الدوليين.
وتتضمن فعاليات الأسبوع أيضاً منتدى التكنولوجيا الزراعية «أجري تيك»، ويستقطب أحدث الابتكارات في التقنيات الزراعية الذكية، و«معرض البروتينات البديلة»، الذي يُقام للمرة الأولى في المنطقة. وإطلاق منتدى الاستثمار الزراعي الأول، الذي يجمع الجهات الحكومية والخاصة والمستثمرين المحليين والدوليين.
0 تعليق