أعلن متحف المستقبل، تنظيم واستضافة «أسبوع مستقبل المدن» بالتعاون مع بلدية دبي، يومي 10 و11 نوفمبر المقبل، بمشاركة نخبة من قادة الفكر والخبراء وصنّاع القرار محلياً وعالمياً، لبحث مستقبل التخطيط الحضري في ظل التحوّلات التكنولوجية والمناخية والاجتماعية المتسارعة، وتبادل الرؤى حول سُبل تعزيز جاهزية المدن لمواجهة تحديات المستقبل.
ويُمثل «أسبوع مستقبل المدن» منصة استراتيجية تجمع أكثر من 40 متحدثاً وممثلاً عن جهات محلية ودولية، وما يزيد على 1000 مشارك من مختلف أنحاء العالم، في حدث نوعي يتضمن كلمات رئيسية وجلسات نقاشية وحوارات تفاعلية ومعارض متخصّصة تستعرض أحدث التجارب والمشاريع في مجالات الاستدامة والحوكمة الرقمية والتصميم العمراني المبتكر، بما يعكس مكانة دبي كمركز عالمي للتفكير المستقبلي والتجريب العملي.
ويتناول «أسبوع مستقبل المدن»، مجموعة من المواضيع المحورية التي تشمل الجاهزية للمستقبل، ومستقبل المدن في ظل التحولات العالمية، والبنية التحتية الرقمية، والمشاريع المستقبلية الحضرية، والمجتمعات المستقبلية، مع التركيز على تعزيز جودة الحياة وتطوير بيئات حضرية أكثر ذكاء واستدامة.
نموذج حضري مبتكر
في إطار محور «المجتمعات المستقبلية»، تُسلّط الفعالية الضوء على مبادرة «حوي دبي» التي تُمثّل نموذجاً عملياً لبناء مجتمعات حضرية تتمحور حول الإنسان. ويضم المشروع مساحات متنوعة تهدف إلى تعزيز القيم المجتمعية، وتوفير أماكن تدعم الروابط الاجتماعية وتُحافظ على التقاليد، إضافة إلى مساحات مخصّصة لزراعة النباتات المحلية بما يُسهم في دمج تقنيات الزراعة المستدامة ضمن الحياة الاجتماعية، ويُجسّد رؤية متقدمة لبناء مدن نابضة بالحياة وأكثر ارتباطاً بالبيئة والمجتمع.
ويعكس تنظيم «أسبوع مستقبل المدن» التزام كل من متحف المستقبل وبلدية دبي بالمساهمة في صياغة مستقبل حضري أفضل وأكثر شمولية، من خلال تمكين الحوار والعمل المشترك بين مختلف الأطراف المعنية من القطاعين الحكومي والخاص. ويُمثّل نقطة التقاء بين صنّاع السياسات والمجتمعات والقطاعات الاقتصادية لدفع الابتكار في المدن وتصميم بيئات أكثر ذكاء وارتباطاً بالناس.
وجهة عالمية
قال مروان أحمد بن غليطة، مدير عام بلدية دبي: «يأتي تنظيم أسبوع مستقبل المدن في إطار الجهود الرامية إلى ترسيخ مكانة دبي كوجهة عالمية لاستشراف مستقبل الحوكمة والابتكار في المجال الحضري، وخاصة في ضوء ما يشهده العالم من تحوّلات متسارعة تُحتّم علينا إعادة التفكير في أساليب إدارة المدن وتعزيز قدرتها على التكيّف».
وأضاف: «تُؤكد بلدية دبي من خلال هذه الفعالية التزامها بدعم النماذج المرنة للحوكمة، وتمكين المجتمعات من المشاركة الفاعلة في صياغة مستقبلها العمراني، بما يتماشى مع الأجندة الخضراء لدولة الإمارات 2030، وأهداف التنمية المستدامة، ورؤية الإمارات 2071، بما يضمن استشراف تحديات المستقبل وتحويلها إلى فرص تنموية».
منصات تفاعلية
قال خلفان جمعة بلهول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل: «استضافة هذا الحوار العالمي في متحف المستقبل بالتعاون مع بلدية دبي، تعكس الدور الريادي لدبي في بناء مدن أكثر مرونة واستعداداً للمستقبل عبر توفير منصات تفاعلية لتبادل المعرفة وصياغة حلول عملية توظف التقنيات المستقبلية وتُلبّي تطلّعات الأجيال القادمة».
وأضاف: «يُشكّل أسبوع مستقبل المدن محطة مهمة لتسليط الضوء على مستقبل المدن الرقمية والمجتمعات الذكية، حيث باتت التكنولوجيا والبيانات المفتوحة والذكاء الاصطناعي أدوات رئيسية في تشكيل ملامح الحياة المستقبلية، وبناء أنماط معيشية تتسم بالكفاءة والاستدامة».
استدامة المدن
تُشكّل هذه الفعالية منصة متجدّدة لاستكشاف سبل استخدام البيانات المفتوحة والذكاء الاصطناعي والحوكمة التجريبية في تعزيز استدامة المدن وقدرتها على التكيف، فيما يدعم الحدث الرؤية الاستشرافية لدبي كنموذج حضري رائد يسعى إلى تصميم مدن المستقبل من خلال التعاون والتخطيط المدعوم بالبيانات.
ويأتي ذلك إلى جانب دور هذه الفعالية في ربط التوسّع الحضري بالمرونة المناخية والاستدامة، وتوفير فرصة لتعزيز التكامل بين المؤسسات الأكاديمية والمجتمعية والحكومية لتسريع اعتماد البنية التحتية الرقمية والأنظمة الذكية، وتحفيز المبادرات الشبابية في مجال التخطيط العمراني المستقبلي.
مخرجات عملية
من المُتوقّع أن يخرج «أسبوع مستقبل المدن» عن مخرجات عملية تشمل تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص، وإطلاق مبادرات استراتيجية جديدة في مجالات البنية التحتية الذكية، وتوليد مقاربات مبتكرة لبناء مدن أكثر صحة ومرونة واستباقية.
كما سيتم إصدار تقرير شامل يُلخّص أبرز الأفكار والتوصيات الناتجة عن الجلسات الحوارية وورش العمل، ليُشكّل مرجعاً عملياً يدعم صنّاع القرار في رسم السياسات المستقبلية، ويُعزّز مكانة دبي كمنصة عالمية لبناء مدن المستقبل.













0 تعليق