«بيت الخير» تعيد إلى امرأة بوارق الأمل في حياة جديدة

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

«الخليج» تفتح نافذة على قصص إنسانية نابضة بالأمل، تجسد قيم الرحمة والتكافل في مجتمعنا، فنروي حكايات أولئك الذين يتعثرون في طريق الحياة، ثم يجدون أيادي العطاء تمتد إليهم، لتعيد إليهم معنى الانتماء، وليبقى الخير لغة مشتركة تجمعنا.
في لحظةٍ كانت فيها الحياة تتسلل من بين يديها بصمتٍ موجع، مدّت «جمعية بيت الخير» يدها لتمنح السيدة «ش.ح» أرملة مقيمة تعيش وحيدة فرصة جديدة للحياة، بعدما أثقلها سرطان عنق الرحم في مراحله المتقدمة، وعجزت عن تحمل كلف علاجها البالغة 242,568 درهماً.
كانت الأرملة تكافح للبقاء على قيد الحياة براتبٍ تقاعدي لا يتجاوز 2000 درهم، بالكاد يغطي إيجار منزلها الصغير وما تبقى من احتياجاتها اليومية من طعام ودواء وفواتير. ورغم بعدها الجغرافي، ظلت ابنتها الوحيدة، المتزوجة والمقيمة مع أسرتها، تحيطها برعايتها وحرصها، لكنها لم تملك سوى القليل أمام معاناة أمها القاسية.
التشخيص
وبين أروقة المستشفيات وألم الانتظار، جاء التشخيص صادماً: المرض الخبيث بدأ ينتشر، والعلاج مكلف لا قِبَل لها به ومع تراكم الفواتير الطبية وعجزها عن الاستمرار، وجدت نفسها مضطرة لإيقاف العلاج، مكتفية بالدعاء ودموعٍ تفيض بالرجاء.
لكن الأمل عاد حين بادرت ابنتها بتقديم طلب مساعدة إلى جمعية «بيت الخير»، مدعماً بالتقارير الطبية، علّ صوتها يجد من يسمعه ولم تخيّب الجمعية رجاءها، إذ تحرّكت سريعاً لدراسة الحالة وتكفّلت بكامل مصاريف العلاج في أحد المستشفيات المعتمدة، لتعيد إلى الأم المنهكة نبض الأمل والإيمان بالحياة. واليوم، تتابع «ش.ح» جلسات علاجها بانتظام، وقد استعاد وجهها بعضاً من نضارته، وعاد لقلبها الاطمئنان بعد أن كان مثقلاً باليأس والخوف.
قصتها ليست مجرد حالة إنسانية، بل شهادة حيّة على الدور النبيل للجمعية التي تواصل مسيرتها في رعاية المرضى والمحتاجين، وتجسّد بأفعالها قيم الرحمة والعطاء والتكافل التي تميز مجتمع الإمارات، حيث لا يُترك أحد وحيداً أمام قسوة الحياة.
أكدت الجمعية استمرارها في أعمال الخير التي أرسى دعائمها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وامتدت لتلامس حياة الملايين فغدت الإمارات بفضل نهجه رائدة عالمياً في العمل الخيري والإنساني، وصار جزءاً أساسياً من هوية الوطن.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق