إلغاء نادر في تاريخ نوبل.. موكب مشاعل ماريا كورينا ماتشادو لن يُقام لهذا السبب

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أعلن المجلس النرويجي للسلام أنه لن ينظم هذا العام موكب المشاعل التقليدي احتفالاً بالمعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو، الفائزة بجائزة نوبل للسلام لعام 2025، بعد مشاورات مطوّلة بين المنظمات ال17 الأعضاء في المجلس.

وأوضح المجلس في بيان عبر موقعه أن المنظمات الأعضاء لا ترى أن الفائزة بجائزة نوبل للسلام لهذا العام تعكس قيم المجلس أو منظماته.

وأكد البيان أن المجلس، باعتباره هيئة جامعة، يحرص على أن تعكس فعالياته مبادئه الأساسية في التضامن والعدالة والمساواة والفهم المتبادل عبر الانقسامات الثقافية والسياسية.

قرار صعب لكنه ضروري

وقالت إلين لورنتسن رئيسة المجلس: «هذا قرار صعب لكنه ضروري، نحن نكن احتراماً كبيراً للجنة نوبل ولجائزة السلام كمؤسسة، لكن علينا أيضاً أن نكون أوفياء لمبادئنا وللحركة السلمية الواسعة التي نمثلها، نتطلع للاحتفال بجائزة السلام مجدداً في الأعوام المقبلة».

80 عاماً من العمل السلمي

يُعدّ المجلس النرويجي للسلام أحد أبرز الفاعلين في مجال العمل السلمي في النرويج منذ تأسيسه في 25 أكتوبر 1945، ويمثل المجلس 17 منظمة سلام نرويجية تضم نحو 15 ألف ناشط سلام، ويعمل على نزع السلاح، والحوار، وحل النزاعات بالوسائل غير العنيفة، مع التزامه بالاستقلال السياسي عن الكتل الدولية.

وأكد بيان المجلس أنه سيواصل جهوده في تعزيز السلام ونزع السلاح والحوار، مشيراً إلى تطلعه لتكريم جوائز سلام مستقبلية تتناغم مع قيمه ومبادئه.

موكب المشاعل يحتفي بالفائزين بجائزة نوبل للسلام

ينطلق موكب المشاعل السنوي في أوسلو تكريماً لحاملي جائزة نوبل للسلام، في تقليد يرمز إلى الاحتفاء بالنور والسلام.

ويبدأ الموكب من مركز نوبل للسلام ويتجه نحو فندق جراند، حيث يحيي الفائزون المشاركين من شرفة جناح نوبل.

وترجع جذور هذا الحدث إلى عام 1954، عندما نظم طلاب نرويجيون أول موكب من هذا النوع تكريماً للعالم ألبرت شفايتزر أثناء زيارته لأوسلو لإلقاء محاضرته بمناسبة فوزه بالجائزة، وخلال السنوات الأخيرة، تولى المجلس النرويجي للسلام تنظيم الموكب، الذي أصبح رمزاً متجذراً في الذاكرة الوطنية لشعب النرويج، يعبر عن الامتنان لقادة السلام في العالم.

سبب حصول ماريا كورينا ماتشادو على جائزة نوبل للسلام

أوضحت لجنة نوبل في بيان صدر قبل ساعات، أنها منحت جائزتها هذا العام لماريا كورينا ماتشادو، تقديراً لنضالها السلمي من أجل الديمقراطية في فنزويلا، في وقت يواجه فيه بلدها واحدة من أصعب أزماته السياسية والاقتصادية.

وأكدت اللجنة أن الجائزة تعد اعترافاً بدور الحركة المدنية الفنزويلية التي قادت احتجاجات سلمية منذ سنوات للمطالبة بتغيير ديمقراطي.

وأشارت اللجنة إلى ترحيب ماريا كورينا ماتشادو بدعوتها إلى حفل تسليمها جائزة نوبل في أوسلو، 10 ديسمبر المقبل.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق