«جريس» بثوبها الجديد تبهر جمهور دبي أوبرا

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

* العرض مزيج من المتعة والحماس والاستعراضات


تستضيف دبي أوبرا على مسرحها الرئيسي، المسرحية الغنائية الاستعراضية الشهيرة «جريس» لأول مرة وعلى مدار 10 أيام متتالية اعتباراً من 24 أكتوبر/تشرين الأول الجاري حتى الأحد المقبل، لتمنح محبي الفنون الراقية من موسيقى وغناء واستعراض فاصلاً من المتعة والإبهار.


نجح صناع العرض، الذي يمتد ساعتين، في تجسيد هذه القصة الرومانسية التي قدمت للجمهور في السينما منذ أكثر من 40 عاماً، ورسخت في ذاكرته عبر السنوات، خاصة أن بطل الفيلم كان النجم العالمي جون ترافولتا.


ولم تغفل المسرحية بنسختها المطورة والحديثة، الحفاظ على تقديم الألحان والأغنيات الشهيرة التي يعرف بها الفيلم وحفظها الجمهور عن ظهر قلب، وكان من اللافت ترديد الجمهور من مختلف الجنسيات والأعمار لها وتقليد بعض الحركات الاستعراضية مع فريق العمل.


واللافت أن هذا العرض المخضرم يجتذب الشباب ويستهويهم بالدرجة التي عرفتها الأجيال الأكبر.


المسرحية تحمل العديد من عناصر الإبهار والتميز، بداية من القصة الرومانسية الحالمة، التي دارت أحداثها في أواخر الخمسينيات بين أروقة مدرسة راندال الثانوية المشتركة حيث تشتعل الأحداث بحالة من المرح والشبابية والحماس والانطلاق، ثم تجمع علاقة حب بين قلبي بطلي العمل ساندي وأندي، وصولاً للموسيقى التصويرية والأغنيات المرحة.


واستطاع مخرج العمل توظيف عناصر الإبهار ببراعة تحسب له، فلعبت الإضاءة دوراً محورياً في نقل المشاهد بين المواقف والأزمنة، واستغل مساحة مسرح دبي أوبرا بكفاءة منحت أعضاء فريق العمل المكون من 24 فناناً وفنانة الحرية الكاملة في الحركة وأداء الاستعراضات الجماعية واستيعاب صخب الأحداث. والمفاجأة التي أبهرت الجمهور هي استقبال مسرح الأوبرا سيارة حقيقية بحجمها الطبيعي ليستقلها أبطال العمل ويقدموا فيها وحولها استعراضات مصحوبة بعدد من أشهر أغنيات الفيلم.


وبدا حرص فريق العمل واضحاً على الحفاظ على روح الفيلم والقصة الأصلية عبر تكرار العديد من المشاهد كما قدمت سينمائياً، رغم صعوبة هذا الأمر إجرائياً وإخراجياً، ما أكسب العرض روح الأصالة وروعة الحداثة في الوقت نفسه.

تفاعل مبهج


على هامش العرض قال مخرج العمل نايجل ويست لـ «الخليج» عن أهم ما يميز هذه النسخة من «جريس»: باستثناء القصة والموسيقى التصويرية، كل شيء آخر جديد تماماً، من الديكور والأزياء وتصميم الإضاءة، وصولاً إلى الإخراج وتصميم الرقصات المتقن الذي أبدعه مصمم الاستعراضات مات ويسلي. والجديد أيضاً فكرة العرض وأسلوب تناول المشاهد مسرحياً. وسعدنا للغاية بردود فعل الجمهور بدبي على العرض الذي صنعناه خصيصاً لإرضائه، وأثلجت صدورنا رؤية قاعة الأوبرا التي تضم ما يقرب من 2000 شخص يضحكون ويصفقون، بل ويغنون طوال العرض. كانت الأمسية بأكملها بمثابة سيلٍ من الطاقة المتبادلة بيننا والجمهور من البداية إلى النهاية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق