في لحظة تلفزيونية مؤثرة حبست أنفاس المشاهدين، أعلنت الإعلامية اللبنانية ربى حبشي إصابتها مجدداً بمرض السرطان، وذلك خلال ختام حلقة برنامجها «صحافة اليوم» على قناة «شمس»، مؤكدة أنها ستغادر مؤقتاً لتبدأ رحلة علاج جديدة في لبنان.
ربى حبشي تودع جمهورها على الهواء
اختتمت ربى حبشي حلقتها برسالة مؤثرة قالت فيها:«وصلنا مشاهدينا إلى ختام حلقة اليوم، لكن الخاتمة هذه المرة مختلفة..لم أكن أتوقع أن أودعكم بهذه السرعة، لا بسبب عمل جديد ولا بسبب السفر، بل بسبب إصابتي مجدداً بمرض السرطان».
وأضافت المذيعة اللبنانية أنها ستعود إلى لبنان لبدء مرحلة علاج جديدة، حيث تعيش حالياً في أربيل مقر عملها، ووجهت الشكر لقناة «شمس» العراقية على دعمها، ولزملائها الذين وقفوا إلى جانبها، قبل أن تختتم بعبارتها المؤثرة:«أنا رايحة بس راجعة أقوى بإذن الله».
تفاعل واسع وحزن على مواقع التواصل
ما إن انتهت الحلقة حتى تصدّر اسم ربى حبشي محركات البحث، وانهالت عليها رسائل الدعم والتمنيات بالشفاء من جمهورها وزملائها في الوسط الإعلامي، الذين أشادوا بشجاعتها وصدقها في مواجهة المرض أمام الكاميرا.
من هي ربى حبشي؟
ربى حبشي من مواليد محافظة البقاع اللبنانية، درست الإعلام وتخصّصت في مجال الصحافة والإنتاج التلفزيوني، وبعد أن أنهت تعليمها الجامعي اتجهت للعمل في عدد من المنصات الإعلامية اللبنانية والعربية.
وهى متزوجة ولديها طفلان ومنزل بلبنان، وتُعرف بحياتها العائلية المستقرة وبتوازنها بين حياتها المهنية والشخصية.
* تعمل حاليا في القناة العراقية «شمس».
• بدأت مسيرتها في مجال الصحافة المكتوبة قبل أن تنتقل إلى العمل التلفزيوني كمراسلة، ثم مقدمة برامج.
•أُصيبت بمرض السرطان سابقاً وتمكنت من الانتصار عليه بشجاعة، لتصبح مصدر إلهام لكثير من النساء.
• ظهرت في إحدى الحلقات بدون شعر تضامنا مع مرضى السرطان ولتجسّد معاناتهم الحقيقية.
• يتابعها أكثر من 21 ألف شخص على إنستغرام، حيث تشارك متابعيها رسائل تحفيزية وتفاصيل من حياتها المهنية والشخصية.
تفاصيل إصابتها الأولى بالسرطان
كانت ربى حبشي قد كشفت في سبتمبر 2024 عن إصابتها للمرة الأولى بمرض سرطان الغدد اللمفاوية، من خلال مقطع مؤثر نشرته عبر حسابها على إنستغرام وكانت وقتها تقدم برنامجها «وجهة نظر» على قناة «سبوت شوت».
ظهرت حينها بملامح صادقة تجمع بين الخوف والإيمان، مطالبة جمهورها بالدعاء لها لتجاوز مرحلة العلاج الطويلة، ومؤكدة أنها ستواجه المرض بقوة وإصرار لتعود أجمل وأقوى.
ربى حبشي توثق معركتها مع المرض بشجاعة
شاركت ربى حبشي متابعيها عبر إنستغرام تفاصيل رحلتها مع العلاج، من جلسات العلاج الكيميائي إلى لحظات الألم والأمل، وقدّمت عبر منشوراتها رسائل تحفيزية لكل مريض يواجه تجربة مشابهة.
وفي مارس الماضي، احتفلت بانتهاء جلساتها العلاجية بنشر صورة لها وهي ترفع لافتة كتب عليها:«جلسة العلاج الكيميائي الأخيرة»
وتبتسم بثقة المنتصر، قبل أن تفاجئ جمهورها لاحقاً بخبر عودة المرض من جديد.
قصة قوة وإلهام
لم تكن كلمات ربى حبشي مجرد وداع مؤقت لجمهورها على الهواء، بل وعد بالعودة أقوى، ورسالة أمل لكل مريض يواجه السرطان.
قصة ربى هي تذكير بأن القوة الحقيقية تولد من الألم، وأن الإعلام يمكن أن يكون مساحة للإنسانية والشجاعة، لا مجرد مهنة للظهور.


















0 تعليق