كشفت أحدث بيانات مكتب الإحصاءات الوطنية البريطاني، أن العزلة الاجتماعية آخذة في الازدياد، ومن المتوقع أن تصل إلى 33 % بحلول عام 2032.

وقال جيمس روباردز، رئيس قسم توقعات السكان والأسر بالمكتب، إن الفئة العمرية بين 35 و44 عاماً سجلت أعلى زيادة متوقعة في العيش بمفردها بنسبة 40.4%، في ظل تزايد حالات الانفصال، وتأجيل الزواج، واختيار نمط الحياة المستقل.

وأضاف: «زيادة مماثلة بنسبة 40.3% سجلت بين الأشخاص الذين تجاوزوا 85 عاماً ويعيشون بمفردهم. ومن المتوقع أن تنخفض الأسر التي لديها أطفال بنسبة 8.4% خلال عشر سنوات، من 6.7 مليون إلى 6.1 مليون، في ظل انخفاض معدلات الإنجاب في البلاد».

وحذر من أن العزلة طويلة الأمد تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة تتجاوز النصف، وأن الأشخاص في منتصف العمر الذين يعانون الشعور بالعزلة هم الأكثر عرضة للإصابة بالسكتة خلال العقد التالي.

أشارت دراسة أجرتها جامعة هارفارد عام 2024 إلى أن الأشخاص الذين يعانون العزلة المزمنة على مدى سنوات طويلة هم الأكثر عرضة للخطر، ما يسلط الضوء على تأثيرها في الصحة العامة، ويوصي الباحثون بإجراء فحوص دورية تساعد على تحديد الفئات الأكثر عرضة.

وأكد أن النتائج الجديدة تدعو إلى تطوير سياسات اجتماعية وصحية لمكافحة العزلة، خاصة بين فئات منتصف العمر وكبار السن، إذ لم تعد الوحدة مشكلة اجتماعية فحسب، بل تهديداً مباشراً للصحة العامة.