أبوظبي-وام
افتتح سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة رسمياً الخميس «أبوظبي للفنون الفروسية الأميرية» في جزيرة الجبيل بأبوظبي التي تُعنى بفنون الفروسية الكلاسيكية وتعد الأولى من نوعها خارج أوروبا، وذلك بحضور سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان.
وقام سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان بجولة في مرافق «أبوظبي للفنون الفروسية الأميرية» شملت معرض الفروسية الذي يحوي واحدة من أكبر المجموعات الخاصة في العالم، حيث يضم أكثر من 173 قطعة أثرية وفنية نادرة تمتد إلى أكثر من 2000 عام، وتوثّق مسيرة الفروسية وتنوّع مدارسها عبر حضارات الشرق والغرب، وتبرز رمزية علاقة الإنسان بالخيل.
كما اطلع سموه على «دار الحرف»، الذي يعد أول مشغل لصناعة السروج في دولة الإمارات، وشاهد عرضاً لمراحل تصميم السروج وصناعتها وصيانتها، واستمع إلى شرح حول كيفية دمج المهارات الحرفية التقليدية مع التقنيات الحديثة لتطوير هذه الصناعة الدقيقة بما يرسخ مكانة الدولة في هذا المجال.
وشملت الجولة مكتبة الفروسية، التي تعد الأولى من نوعها في المنطقة وإحدى أكبر مكتبات الفروسية في العالم، حيث تضم أكثر من 14 ألف كتاب ومخطوطة نادرة، واستمع سموه إلى شرح من القائمين على المكتبة حول جهودهم التي تستهدف بناء قاعدة معرفية متخصصة في فنون الفروسية من خلال البحث الأكاديمي والشراكات مع مؤسسات ومكتبات عالمية، لتكون مرجعاً للدارسين والباحثين في هذا المجال.
كما اطلع سموه على أقسام «غرفة العتاد» ومختلف أدوات الفروسية المعروضة إضافة إلى عمل فني خاص يجسد خيول «أبوظبي للفنون الفروسية الأميرية» الأربعين، التي ترمز إلى هوية المشروع وروحه المستوحاة من أصالة الفروسية الإماراتية.
حضر الافتتاح سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء هيئة زايد لأصحاب الهمم، وسمو الشيخ فلاح بن زايد آل نهيان، والشيخ خليفة بن طحنون بن محمد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، والشيخ زايد بن حمد بن حمدان آل نهيان رئيس الجهاز الوطني لمكافحة المخدرات، والشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس دائرة البلدية والتخطيط في إمارة عجمان، وعدد من الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين بجانب المعنيين بمجال الفروسية.
تعد «أبوظبي للفنون الفروسية الأميرية» الخامسة عالمياً المتخصصة في فنون الفروسية الكلاسيكية، والأولى من نوعها خارج القارة الأوروبية، ما يجعلها محطة جديدة في مسيرة هذا الفن العريق الذي يمتد إلى قرون في مدارس أوروبية محدودة، وتعد مشروعاً نوعياً ينقل هذا الإرث الثقافي إلى العالم العربي من أبوظبي، عبر نموذج يجمع بين التدريب الأكاديمي، والعروض الفنية الرفيعة، والحفاظ على القيم الأصيلة للفروسية العربية.
ويمثل افتتاح «أبوظبي للفنون الفروسية الأميرية» خطوة مهمة في ترسيخ مكانة أبوظبي عاصمةً للثقافة والإبداع ووجهة عالمية تحتفي بالفنون الرفيعة، وتواصل من خلالها دولة الإمارات دورها الريادي في صون التراث الإنساني وتعزيزه.
وتضمن الحفل الافتتاحي عرضاً متميزاً جمع للمرة الأولى المدارس الخمس الكبرى للفروسية الكلاسيكية، بمشاركة فرق من النمسا وإسبانيا والبرتغال وفرنسا بجانب دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقدم العرض لوحة فنية تجسد وحدة تراث الفروسية الممتد بين الشرق والغرب وفنونها، وتحتفي بعودة الفروسية الكلاسيكية إلى جذورها العربية من أبوظبي.
وبهذه المناسبة، قالت شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة تمكين المجتمع ونائبة رئيس «أبوظبي للفنون الفروسية الأميرية»: المشروع يجسد رؤية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان واهتمام قيادة الدولة بصون الإرث الثقافي والإنساني لدولة الإمارات، مشيرة إلى أن الفروسية تعد جزءاً من هويتنا الوطنية وجمالياتها، ومن خلال هذا الصرح، تواصل أبوظبي إحياء مفهوم الفروسية بوصفه فناً ثقافياً راقياً، يجمع بين التراث والإبداع، والتعليم والمعرفة.
وتقع «أبوظبي للفنون الفروسية الأميرية» في جزيرة الجبيل بأبوظبي بين أشجار القرم في بيئة طبيعية استثنائية تمتد على مساحة 65 ألف متر مربع، وتضم مجموعة من المرافق الثقافية والتعليمية المتكاملة التي تجسد جوهر الفروسية الكلاسيكية وتشمل معرض الفروسية، ومكتبة الفروسية و«دار الحرف».
وتقدم أبوظبي للفنون الفروسية الأميرية برامج تدريبية متقدمة في فنون الفروسية الكلاسيكية، مخصصة للفرسان المحترفين أو المتقدمين في مهاراتهم، من خلال منهج أكاديمي يركز على الدقة، والانسجام، والانضباط الفني، وفق المعايير العالمية. كما تضم أكاديمية للناشئين تهدف إلى تعريف الأطفال بأساسيات الفروسية وتنمية ارتباطهم بالقيم النبيلة لهذا الفن منذ الصغر، ضمن بيئة تعليمية آمنة وتفاعلية.














0 تعليق