دبي: «الخليج»
أعلنت هيئة الطرق والمواصلات في دبي، أسماء شركائها المُنَظِّمين للدورة الحادية عشرة لمنتدى دبي العالمي لإدارة المشاريع، الذي يقام تحت رعاية سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، وهي: «موانئ دبي العالمية «دي بي ورلد»، وهيئة كهرباء ومياه دبي «ديوا»، وإعمار العقارية، ومعهد إدارة المشاريع (PMI)».
كما كشفت عن شعار الدورة الـ 11، وهو: «تقارب المجتمعات Bridging Communities»، وستناقش 5 محاور رئيسية، و16 محوراً فرعياً.
وفتحت الهيئة باب التسجيل في المنتدى، على الموقع الإلكتروني: www.dipmf.ae.
وتبحث المحاور، التي سيناقشها المنتدى، الذي يقام من 14 إلى 15 يناير المقبل في مدينة جميرا، محور المدينة المستدامة، ويشمل موضوعَي التنمية المستدامة، ومجتمعات المستقبل. ويتضمن محور التحول الرقمي مواضيع: القيادة والاستراتيجية، والإدارة المرنة، والتوأم الرقمي وميتا فيرس، وتكنولوجيا البلوك تشين. ويشمل محور الوظائف المستقبلية مواضيع: الكفاءة والتحسين، وإدارة المشاريع عن بُعد، والاقتصاد الدائري واقتصاد المشاريع، ودور التعليم التخصصي، ويتضمن محور التوجهات المستقبلية والتكنولوجيا مواضيع: الذكاء الاصطناعي، ومستقبل التنقل الذكي، وإدارة البيانات. أما محور التركيز على المتعاملين، فيتابع مواضيع: التواصل مع المتعاملين، وتمكين فريق العمل، والإدارة المرنة والهجينة للمشاريع.
وأعرب مطر الطاير، المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات، عن سروره بهذه الشراكة، في تنظيم الدورة القادمة من المنتدى، الذي حقق خلال السنوات العشر الماضية، مؤشرات نجاح عالية من حيث الحضور الكبير، وأصبح حدثاً عالمياً في خطط المؤتمرات الدولية المتخصصة، ومرجعاً دولياً لتبادل الخبرات والمعارف، وداعماً أساسياً لتحقيق التنمية المستدامة، ومواكبة رؤية القيادة الرشيدة في ترسيخ ريادة دبي عاصمةً عالميةً للابتكار وصناعة المستقبل. مؤكداً أن المنتدى أسهم خلال دوراته السابقة في نشر الوعي وترسيخ أفضل الممارسات والمعايير العالمية في هذا القطاع الحيوي، وترسيخ مكانة دبي حاضنة للمعرفة والخبرات، ومركزاً عالمياً لاستشراف مستقبل المشاريع الكبرى، التي تشكل أساس التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي.
التجربة الريادية
وقال: الشراكة مع الهيئات والمؤسسات، التي تتفرد بخبراتها وتجاربها الطويلة في إدارة المشاريع، تؤكد الثقة المتزايدة بالمنتدى، وتمثل إضافة نوعية تسهم في إثراء الحوار العالمي، وتعزيز الشراكات الاستراتيجية، بما يواكب توجهات حكومة دبي في الريادة واستشراف المستقبل، حيث يشهد المنتدى عبر جلساته المتعددة استعراض أفضل الممارسات العالمية، وتقديم الأفكار والحلول الإبداعية في إدارة المشاريع، والإضاءة على الخبرة الريادية لإمارة دبي، في تنفيذ المشاريع الاستراتيجية والأيقونية.
وأكد أن المنتدى سيمضي قدماً في بناء منصة معرفية متكاملة، تسهم في تطوير قدرات الكفاءات الوطنية والدولية، وتعزز من قدرة الحكومات والمؤسسات على تنفيذ المشاريع العملاقة بكفاءة واحترافية، وتقديم الحلول، التي تخدم الأجيال القادمة.
تنفيذ المشاريع الكبرى
وقال سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: يؤكد تنظيم المنتدى للعام الحادي عشر على التوالي، تحت رعاية سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، حرص قيادتنا الرشيدة على ترسيخ مكانة دبي مركزاً عالمياً للتميز في إدارة المشاريع الكبرى، التي تدعم مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة، وتسهم في تعزيز رفاهية المجتمع وسعادة المواطنين والمقيمين والزائرين في دبي. ويسعدنا أن نكون شريكاً منظماً لهذا المنتدى، الذي أصبح منصة رائدة لتبادل المعارف والخبرات، ويستقطب سنوياً نخبة من الخبراء والمختصين في إدارة المشاريع من مختلف أنحاء العالم.
وأضاف: رسخت دبي ريادتها في تنفيذ مشاريع كبرى ونوعية جعلتها نموذجاً عالمياً في تحويل الرؤى المستقبلية إلى إنجازات ملموسة، وعبر هذه الدورة، نتطلع إلى تبادل الرؤى مع المؤسسات العالمية والشركاء الاستراتيجيين، والمشاركة في خبرتنا في تنفيذ وإدارة مشاريع رائدة عالمياً في مختلف المجالات، لاسيما الطاقة المتجددة والنظيفة في إطار استراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050، واستراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، واستراتيجية الحياد الكربوني 2050 لإمارة دبي، التي تهدف إلى توفير 100% من القدرة الإنتاجية للطاقة في دبي من مصادر نظيفة بحلول عام 2050.
بناء مجتمعات مستدامة
وقال سلطان أحمد بن سليّم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية «دي بي ورلد»: أصبح المنتدى منصةً حيويةً لرسم ملامح مستقبل تنفيذ المشاريع والابتكار، وتفخر موانئ دبي العالمية بمواصلة دعمها لهذا الحدث. والمنتدى يؤكد رؤية دبي لبناء مجتمعات مستدامة ومترابطة ومرنة، ونتطلع إلى المساهمة بخبراتنا في التجارة العالمية والخدمات اللوجستية والحلول الذكية لتحقيق أهدافنا المشتركة.
وأضاف: بينما تتواصل أعمال بناء مَقَرّنا الرئيسي العالمي الجديد في مدينة إكسبو دبي، وهو إنجازٌ بارز في مسيرتنا الممتدة على مدى خمسين عاماً– نضع بصمتنا في صناعة مستقبل دبي، مع التزامنا بالابتكار والنمو المسؤول وخدمة حركة التجارة العالمية.
تبادل الخبرات
وقال أحمد المطروشي، المدير التنفيذي لشركة إعمار العقارية: نفخر في إعمار بأن نكون شريكاً منظماً في المنتدى الذي يجسد مكانة دبي الريادية مركزاً عالمياً للابتكار واستشراف المستقبل. ويتيح فرصة قيّمة لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات في إدارة المشاريع الكبرى، التي تشكل ركيزة أساسية في مسيرة التنمية المستدامة لدبي، وتعزز رؤيتها لتكون المدينة الأفضل للعيش والعمل والاستثمار.
جودة الحياة
وقال بيير لو مان، الرئيس والمدير التنفيذي لمعهد إدارة المشاريع: «في المنتدى، تتبادل أبرز العقول العالمية الأفكار والرؤى، التي تُسهم في تشكيل مستقبل مهنتنا. ويُركّز المنتدى عام 2026 على المجتمعات المستدامة، مؤكداً الأدوار الحيوية، التي يمكن أن يؤديها المتخصصون في إدارة المشاريع في تحقيق نجاح المشاريع، وتوظيف هذا النجاح لرفع جودة الحياة في العالم من حولنا، والمشاريع هي أكثر من مجرد مبادرات منفصلة تُحقق أهدافاً مُحددة مُسبقاً، بل هي محركٌ للتغيير والتحوّل، تسهم في بناء اقتصادات مرنة، ومجتمعات مزدهرة».
متحدثون ومشاركون
استقطب المنتدى في دوراته العشر الماضية نحو 20 ألف مشارك، وكثيراً من رؤساء الهيئات والمؤسسات، و 400 خبير ومتخصّص، قدموا أفكارهم ورؤاهم وإبداعاتهم في التنفيذ الناجح للمشاريع الكبرى، وتقديم أفضل الممارسات العالمية والحلول الإبداعية في إدارتها وتشغيلها وفق أرقى المعايير والممارسات العالمية.
وطرح المنتدى، منذ انطلاقته عام 2014، الكثير من المحاور المهمة، تنوعت في مضمونها وتوحدت في أهدافها لخدمة إدارة المشاريع وتشغيلها وفق أرقى الممارسات والمعايير الدولية، وأقيمت الدورات السابقة تحت شعارات مختلفة، هي: «إدارة المشاريع تدعم الابتكار»، و«استشراف المستقبل»، و«إحداث فرق»، و«بناء الأمم»، تزامناً مع عام زايد، وإبرازاً لدور المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان،طيب الله ثراه، و«تنوع الثقافات»، تماشياً مع عام 2019 عاماً للتسامح، و«نحو المستقبل»، و«تعزيز جودة الحياة»، و«بلا حدود»، و«مستقبل مستدام»، وشعار الدورة الحالية «تقارب المجتمعات».











0 تعليق