حذّر باحثون أستراليون من جامعة فلندرز، من أن تغير المناخ يؤثر بشكل مباشر في جودة النوم، إذ تزيد الليالي الحارة من احتمالات الإصابة بانقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم، وهي حالة مرضية شائعة تفضي إلى مضاعفات خطيرة على الصحة.
وقالت د. لوسيا بينيلا، من الجامعة، والباحثة الرئيسية في الدراسة: «إن موجات الحر الصيفية تجعل انقطاع التنفس أثناء النوم أكثر شيوعاً وأشدّ حدة، إذ ترتبط هذه الحالة عادة باضطرابات التنفس والتعب المفرط أثناء النهار، كما ترفع مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والسكري من النوع الثاني».
وأضافت: «موجات الحر ليست مجرد ظاهرة مزعجة، بل تؤثر في طريقة التنفس والنوم، وأن ارتفاع درجات الحرارة ليلاً لا يؤثر فقط في الراحة، بل يزيد أيضاً من خطر اضطرابات التنفس أثناء النوم».
حلل الباحثون في هذه الدراسة بيانات أكثر من 67,558 شخصاً، تتبعت أنماط نومهم ودرجات الحرارة الليلية بين عامي 2020 و2024، باستخدام أجهزة استشعار توضع تحت المرتبة لتسجيل مؤشرات التنفس والشخير ومعدل ضربات القلب.
وأظهرت النتائج، أن خطر الإصابة بانقطاع التنفس المتوسط إلى الشديد ارتفع بنسبة 13 % في ذروة موجات الحر، كما أن كل ارتفاع بدرجة مئوية واحدة في الحرارة الليلية يزيد من انتشار الحالة بنسبة 1 %، خصوصاً في ظل الرطوبة المرتفعة.

















0 تعليق