كشف “الحرس الوطني الأمريكي” عن هوية الجنديين اللذين قتلا في هجوم استهدف القوات الأمريكية والسورية في تدمر وسط سوريا.
ونعى رئيس مكتب “الحرس الوطني”، الجنرال ستيفن نوردهاوس، الرقيب إدغار برايان توريس توفار (25 عامًا) والرقيب ويليام ناثانيال هوارد (29 عامًا)، وهما جنديان من الحرس الوطني لـ”جيش أيوا”، قتلا في كمين في سوريا، في 13 من كانون الأول.
وأضاف مكتب “الحرس الوطني”، في بيان اليوم الاثنين 15 من كانون الأول، أن مهمتهما كانت دعم العمليات الجارية لمكافحة تنظيم “الدولة الإسلامية” والإرهاب في المنطقة.
وأشاد نوردهاوس بما وصفه بـ “شجاعتهما وتضحيتهما”، وأضاف، “لن ننساهما أبدًا ولن ننسى خدمتهما، قلوبنا مع عائلاتهما وأحبائهما، والحرس الوطني في أيوا”.
وأشار إلى المترجم المدني الذي قتل أيضًا برفقتهما، متمنيًا الشفاء لجنود ثلاثة آخرين أصيبوا في نفس الهجوم.
ويعد هذا أول هجوم يستهدف القوات الأمريكية في سوريا، منذ سقوط نظام الأسد في 8 كانون الأول 2025، وبعد قرابة شهر من انضمام سوريا إلى “التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة”.
ومنذ بدء عمليات التحالف قتل عدد محدود من الجنود الأمريكيين، لا يتجاوز عشرة مجندين، وذلك لاعتماد التحالف على الضربات من الجو في الحرب ضد التنظيم الذي تراجع وخسر آخر معاقله عام 2017.
وتتمركز القوات الأمريكية بشكل أساسي في شمال شرقي سوريا، حيث تدعم “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، وسط معلومات عن تمركز متوقع في محيط دمشق.
وأجرى وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، اتصالًا مع نظيره الأمريكي، ماركو روبيو، تبادلا فيه التعازي على خلفية هجوم تدمر.
ماذا حصل؟
بدورها، قالت وزارة الداخلية السورية إنها حددت هوية منفذ الهجوم وقالت إنه جرى في أثناء اجتماع ضم مسؤولين من قيادة الأمن في البادية مع وفد من قوات التحالف الدولي.
الاجتماع كان مخصصًا لبحث آليات مكافحة تنظيم “الدولة الإسلامية”، حيث تسلل شخص تابع للتنظيم إلى موقع الاجتماع وأطلق النار على القوات المشتركة السورية الأمريكية.
وأشارت إلى أنها كانت حذرت في وقت سابق من محاولات لتنظيم الدولة لتنفيذ هجمات تستهدف الأمن.
وشددت على ضرورة رفع مستوى الحيطة والحذر في مواجهة هذه التهديدات.
وأكد البيان التزام الوزارة بمواصلة التحقيقات لملاحقة جميع المتورطين ومحاسبتهم، والاستمرار في مكافحة تنظيم “الدولة الإسلامية” بالتنسيق والتعاون مع قوات التحالف الدولي.
استمرار الهجمات الإرهابية يؤكد أهمية انخراط سوريا في الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب، بحسب الداخلية.
اعتقالات
كما أعلنت الداخلية، في بيان آخر، عن تنفيذ عملية أمنية في مدينة تدمر، أسفرت عن اعتقال خمسة أشخاص مشتبه بهم، على خلفية الهجوم الإرهابي الذي نفذه عنصر تابع لتنظيم الدولة الإسلامية يوم أمس.
وبحسب البيان، جاءت العملية بالتنسيق الكامل مع جهاز الاستخبارات العامة وقوات التحالف الدولي.
واستندت العملية، وفقًا للداخلية، إلى معلومات استخبارية دقيقة، ما مكن الأجهزة الأمنية من توقيف المشتبه بهم وإخضاعهم للتحقيق مباشرة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى











0 تعليق