أكد وكيل وزارة الأشغال العامة لقطاع التخطيط والتنمية المهندس أحمد الصالح، أن التسارع التكنولوجي أسهم في زيادة معدلات النفايات وتفاقم التلوث البيئي، وما يصاحبه من مخاطر صحية وبيئية تشمل اختلال الأنظمة البيئية والتغير المناخي والتصحر والاحتباس الحراري.
جاء ذلك في كلمة الصالح خلال افتتاحه المنتدى الخليجي السنوي الخامس للتنمية وإدارة المشاريع المستدامة، الذي انطلق برعاية وزيرة الأشغال العامة د. نورة المشعان، وبمشاركة حكومية وخليجية واسعة، لمناقشة «حلول إعادة التدوير والطاقة والمياه والمدن الذكية الخضراء»، تحت شعار «مجتمع وعالم خليجي مستدام».
وشدد على ضرورة تطوير نظم إدارة النفايات، ورفع الوعي البيئي، وتبني أحدث أساليب إدارة المخلفات وإنتاج الطاقة، إلى جانب تشجيع الاستثمار في الطاقة المتجددة والمياه النظيفة، وتعزيز المشاركة المجتمعية في حماية البيئة.
وأوضح أن انعقاد المنتدى يجسد اهتمام دولة الكويت بقضايا الاستدامة، بما ينسجم مع رؤية «كويت جديدة».
واقع عملي
من جانبها، قالت المديرة العامة للهيئة العامة للبيئة نوف بهبهاني إن إدارة المشاريع المستدامة تمثل ركيزة أساسية لترجمة السياسات والخطط الوطنية إلى واقع عملي يحقق التوازن بين النمو الاقتصادي وحماية الموارد الطبيعية وضمان استدامتها للأجيال القادمة.
وأشارت بهبهاني إلى أن محاور المنتدى تركز على إدارة النفايات والتدوير، وكفاءة استخدام الطاقة والمياه، والمدن الذكية، وإدارة المخاطر والسلامة.
بدورها، أكدت نائبة المدير العام لبلدية الكويت المهندسة ميساء بوشهري أن البلدية تعمل على تحويل مدينة الكويت إلى نموذج للمدن الذكية والمستدامة مع الحفاظ على هويتها التاريخية والثقافية، مشددة على تطوير إدارة النفايات وتشجيع الاستثمار في الطاقة المتجددة والمياه النظيفة.
وأوضحت أن إدارة المشاريع المستدامة تمثل عاملاً حاسماً لرفع كفاءة الأداء وترشيد الموارد وتعزيز الشفافية، مؤكدة التزام البلدية بترسيخ الاستدامة معياراً أساسياً في جميع مشاريعها، واعتماد نهج دورة حياة الأصول، ومؤشرات أداء قابلة للقياس، وتوسيع ممارسات الاقتصاد الدائري.


















0 تعليق