
صراحة ـ واس
تجسّد المدينة المنورة مكانة اللغة العربية، لغة الضاد ذات العمق الديني والتاريخي، بوصفها وعاءً للهوية العربية والإسلامية، وذلك تزامنًا مع الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية.
وتجذّرت أصول اللغة العربية في المدينة المنورة وأينعت ثمار البلاغة، لتبقى حصنًا منيعًا للضاد في التعليم والحفظ والنشر.
وتنشط في رحاب المسجد النبوي الشريف مجالس البيان والحلقات العلمية التي تؤصل علوم العربية وتحفظ لغة القرآن الكريم.
ويبرز مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، خادم الكتاب وحافظ اللسان المبين، كأحد أبرز الصروح العلمية التي تعكس اهتمام المدينة بالحفاظ على اللغة العربية ونشرها، إلى جانب خط المدينة الإلكتروني، الذي يجمع بين أصالة النسج وروح الضاد.
كما يؤكد معهد تعليم اللغة العربية بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة مكانة المدينة المنورة العلمية والحضارية، بوصفه صرحًا رائدًا في تعليم العربية لغير الناطقين بها، ومعززًا دورها في صون اللغة العربية ونشرها عالميًا.
وتواصل المدينة المنورة من خلال مؤسساتها العلمية والثقافية أداء دورها الريادي في خدمة اللغة العربية، وترسيخ حضورها في المجالات التعليمية والمعرفية، بما يعكس مكانتها التاريخية بوصفها منارة للعلم وموئلًا للبيان العربي عبر العصور.


















0 تعليق