أمير القصيم يطّلع على جهود هيئة التراث بالمنطقة في دعم الحرفيين

صراحة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

اطّلع صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، بحضور صاحب السمو الأمير فهد بن سعد بن فيصل بن سعد نائب أمير المنطقة، على جهود هيئة التراث في تعزيز دور الحرفيين والحرفيات بالمنطقة، تزامنًا مع عام 2025م “عام الحرف اليدوية”.
كما استمع سموه لشرحٍ شامل عن المبادرات والمشاريع التي نفذتها هيئة التراث في قطاع الحرف اليدوية، قدمته مدير عام قطاع الحرف بهيئة التراث الدكتورة داليا اليحيى, تحدثت عن جهود الهيئة في تطوير وتفعيل الأنظمة واللوائح، وتوثيق الحرف اليدوية، وتقديم برامج الدعم والتدريب، والعمل على رفع مهارات وكفاءة الحرفيين، إلى جانب تطوير البرامج المتخصصة للحرفيين، حيث جرى استعراض (11) مجالًا رئيسيًا للحرف اليدوية، و(51) مجالًا فرعيًا.
وبينت اليحيى أهداف عام الحرف اليدوية، الذي أُطلق احتفاءً بالثراء الوطني للمملكة، ويهدف إلى التوعية بقيمة المهن اليدوية وما تمثله من العمق التاريخي الذي يعكس الهوية الثقافية السعودية، وفتح نوافذ التواصل المجتمعي، وتسليط الضوء على أنواع الحرف السعودية وتعزيز حضورها محليًا ودوليًا، إضافة إلى الإشارة لاعتماد مجلس الوزراء لنظام الحرف والصناعات اليدوية، الذي يُعد خطوة تنظيمية مهمة تسهم في تطوير القطاع الحرفي.
وأوضحت كذلك المبادرات والمشاريع التي تعمل عليها هيئة التراث، والبرامج التسويقية والتمويلية، والدراسات والنشر، وتوثيق الأبحاث الحرفية، والمشاركة في المؤتمرات والجلسات العلمية، بالتعاون مع الجامعات والهيئات المختلفة للتعريف بقطاع الحرف اليدوية، حيث بلغ عدد الحرفيين والحرفيات في المملكة المسجلين في السجل الحرفي قرابة (10) آلاف حرفي وحرفية، فيما حصل نحو (5500) منهم على التراخيص، التي تتيح لهم الاستفادة من عدد من المزايا والدعم.
ونوه سموه بما يحظى به قطاع التراث والحرف اليدوية من الدعم والاهتمام الكبيرين من القيادة الرشيدة -أيدها الله-، منوهًا بما توليه وزارة الثقافة وهيئة التراث من العناية المتواصلة، التي تسهم في حفظ الموروث الوطني وتعزيز الهوية الثقافية، مشيرًا إلى أن منطقة القصيم تزخر بالحرفيين والحرفيات الذين يقدمون المنتجات التراثية المتميزة، التي تُحاكي عمق الموروث الثقافي للمنطقة.
وأكد سمو الأمير الدكتور فيصل بن مشعل أن الحرف اليدوية تُمثل رافدًا ثقافيًا واقتصاديًا هامًا، تساعد على حفظ الهوية الوطنية وتحويل الموروث إلى قيمة تنموية مستدامة، مشيرًا إلى أهمية الاستمرارية في تمكين الحرفيين والحرفيات، ودعم تسويق منتجاتهم، وفتح المسارات الجديدة للشباب للعمل والإبداع في هذا القطاع الحيوي، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
من جانبه، كشف مدير فرع هيئة التراث بمنطقة القصيم إبراهيم المشيقح، أن المنطقة شهدت إصدار (299) رخصة لممارسي الحرف اليدوية، مشيرًا إلى تميز القصيم بعدد من الحرف، من أبرزها المشغولات اليدوية والجلدية والخشبية، واشتهارها بالأبواب النجدية والحرف الخشبية.
وقال: “إن مشروع بيت الحرفيين في منطقة القصيم، الذي يُنفذ بدعم من سمو أمير المنطقة، وصل إلى مرحلته الثالثة، وأسهم في إنتاج نحو (1550) قطعة حرفية، عبر مشاركة (40) متدربًا حصلوا على رخصة ممارس حرفي، إضافة إلى استفادة (190) شابًا وفتاة من برامج المشروع”.
وفي ختام اللقاء، ثمّن سمو أمير منطقة القصيم الجهود المبذولة لتطوير قطاع الحرف اليدوية، مبينًا مدى أهمية الاستمرار في دعم الحرفيين والحرفيات، وتمكينهم اقتصاديًا وثقافيًا، بما يعزز حضور التراث الوطني، ويتواكب مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تنمية القطاعات الثقافية والإبداعية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق