«محمد» يقاوم ضمور العضلات بالشاي والمشروبات الساخنة.. «حاربت المرض بشغلي»

الوطن 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«محمد» يقاوم ضمور العضلات بالشاي والمشروبات الساخنة.. «حاربت المرض بشغلي», اليوم الخميس 12 سبتمبر 2024 02:42 صباحاً

تحدي المرض وعدم الاستسلام له، كان الخيار الوحيد أمام محمد مصطفى حسان، ابن منطقة الأميرية، صاحب الـ27 عاما، فعلى الرغم أن مرض ضمور العضلات، يفقد الحركة ويصبح الإنسان شبه عاجز عن ممارسة أنشطته اليومية بشكل طبيعي، إلا أن الأمر كان مختلفا مع «محمد» الذي وقف أمام مرضه متحديًا آلامه «مكننش ينفع اسيبه يهزمني». 

قبل 14 عاما كان يعيش «محمد» حياة هادئة، مثل باقي الأطفال في هذا السن، لا يحمل هم الأيام ولا يشغل باله سوى انتهاء يومه الدراسي ليعود إلى المنزل ويلعب، فجأة بدأت آلام المرض تنتشر في جسمه، ليبدأ رحلة علاج وهو لا يتعدى الـ 15 عاما، وهو لا يدري ماذا يحدث بداخله، حتى علم بحقيقة مرضه «قالولي إن المرض ده مش هيخليني زي الأول، وهعيش عمري كده» .

25d70a3f7f.jpg

الحالة النفسية السيئة التي أصابته بسبب ضمور العضلات، جعلته يخشى من مواجهة أصدقائه، لا يريد أن يرى نظرات التعاطف تملأ عيون من يشاهده، لذا يقرر أن يترك المدرسة، خوفًا من مواجهة الناس، لكنه كان يأمل أن يستكمل مشواره التعليمي، «كان نفسي أكمل بس المرض كان أقوى مني في الوقت ده» 

«قلت لنفسي كفاية كده لازم أواجه» رحلة طويلة من العلاج امتدت لسنوات، استطاع بعدها أن يقف على قدميه مرة أخرى، لذا قرر أن يبحث عن ذاته، ولا يستلسم لهذا المرض، وبعد رحلة العلاج بدأ رحلة البحث عن العمل، لكن كان هناك ما يؤلمه «الناس مكنتش فاهمة طبيعة المرض، كنت بسيب الشغل».

5d6034fcab.jpg

قرار الاعتماد على النفس، قد يبدو سهلا لدى الكثير لكنه من أصعب القرارات على «محمد» وقفت بجانبه عائلته ومنحته مبلغ من المال، ففكر في كيفية استغلاله، ليبدأ أولى خطواته لمشروعه الخاص، الفكرة سهلة وربما منتشرة في العديد من الأماكن، وهي «نصبة الشاي» لكنها بمنزلة محل صغير يتخذ شكل الكوب، ليكون من أبرز معالم شارع السوق بمنطقة الأميرية «صممت الشكل وروحت للنجار عشان يعملهولي وحياتي اتغيرت بعدها» .

28eee3f2e5.jpg

«الناس استقبلتني في الشارع وكله عايز يساعدني» فرحة كبيرة شعر بها «محمد» عند استقبال أهل منطقته له، وهو يفتتح مشروعه الصغير، الذي أدخل به مشروبات جديدة على هذا الحي الشعبي، وبدأ الطموح يغزو عقله بدلًا من اليأس والضعف بسبب المرض، ليعلن نفسه منتصرًا على مرضه، رغم أنه لا يزال يعاني منه «أنا خفيت عشان بشتغل، لسه المرض الموجود لكن شغلي ومشروهي هما سلاحي»

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق