عالم مصري يروي لـ«الوطن» تفاصيل ابتكار أسرع مجهر إلكتروني.. «أحد أسرار الحياة»

الوطن 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
عالم مصري يروي لـ«الوطن» تفاصيل ابتكار أسرع مجهر إلكتروني.. «أحد أسرار الحياة», اليوم الأربعاء 18 سبتمبر 2024 07:23 صباحاً

ابتكار جديد بأيدي مصرية، سيساهم في تقدم كبير في العديد من العلوم، منها الفيزياء والكيمياء والهندسة الحيوية وغيرها، رحلة بدأت منذ سنوات طويلة، كللها العالم المصري الدكتور محمد ثروت حسن بالعديد من النجاحات والابتكارات العلمية، كان آخرها أسرع مجهر إلكتروني في العالم، بالتعاون مع فريقه البحثي بجامعة أريزونا الأمريكية، والذي أصبح حديث العالم خلال الأيام الماضية.

تحدثت «الوطن» مع العالم المصري الدكتور محمد حسن، أستاذ الفيزياء والعلوم البصرية بجامعة أريزونا، للكشف عن تفاصيل الابتكار، الذي وصفته العديد من وسائل الإعلام العالمية بـ«نوبل جديدة»، كما كشف عن اللحظة الأولى لنجاح الاختراع الجديد.

الميكروسكوب يسمح بالتقاط صور لأشياء لم نتمكن من رؤيتها من قبل

يقول الدكتور محمد حسن: «تم تطوير ميكروسوب إلكتروني بسرعة تصل إلى سرعات حركة الإلكترونات داخل الذرات، وهو ما ساهم في رؤية حركة الإلكترونات، وطورنا الميكروسكوب بحيث يستطيع رؤية الحركة، فهو يسمح بالتقاط صور لأشياء لم نتمكن من رؤيتها من قبل».

يقوم المجهر الإلكتروني بتوجيه حزم من الإلكترونات عبر العينة المستهدفة، ويتم التقاط التفاعل بين الإلكترونات والعينة بواسطة العدسات ويتم اكتشافه بواسطة مستشعر الكاميرا من أجل توليد صور مفصلة: «المجهر له أهمية في مختلف المجالات العلمية، مش بس حركة الإلكترونات، الابتكار يحمل سرا من أسرار الحياة».

7c8af23afb.jpg

تحديد العلاج المناسب

يساهم الابتكار أيضًا في رؤية حركة الإلكترونات داخل المواد الحية مثل DNA: «هنقدر نفهم طبيعة حركته، ومن خلالها نقدر نفهم الشكل التركيبي ثلاثي الأبعاد لـDNA، ما يساعد في تحديد الدواء المناسب، وبالتالي فاعلية الدواء ستكون مناسبة أكثر».

وتصل سرعة المجهر الإلكتروني إلى 625 أتو ثانية، وهي وحدة زمنية تعادل مليارا من مليار جزء من الثانية.

ccf6b7edd4.jpg

صعوبات عديدة واجهها العالم المصري

بعد حديثه عن تفاصيل أسرع مجهر إلكتروني في العالم، يقول الدكتور محمد حسن، إنه بدأ العمل عليه منذ 5 سنوات تقريبًا، وكان الهدف منه تصوير حركة الإلكترونات، وواجه صعوبات عديدة، كانت أهمها، تطوير ميكروسكوب فائق السرعة لأول مرة، فكان الاعتماد الأهم على فكرة التجارب والخطأ والتعلم منها، فهو السبيل للوصول إلى الهدف، وفقًا لما أكده لـ«الوطن».

يروي «حسن»: «استمر العمل لمدة 5 سنوات بدأ من تركيب الميكروسكوب والليزر واختبارهما وتطوير كل منهما حتى نصل للهدف».

يرى العالم المصري، أن الفشل هو أساس النجاح في البحث العلمي: «لكي تصل إلى النتيجة يجب أن نفشل مرات عديدة حتى تتعلم كيف تنجح في النهاية».

الرابعة والنصف فجرًا، كانت اللحظة الحاسمة التي كشفت عن نجاح الابتكار الجديد، لحظة لن ينساها العالم المصري، يروي: «كنا نجري التجربة بالمعمل وكنا متعبين جدًا، ولكن كان لدينا الإصرار والمثابرة للتكملة والحمد لله نجحنا».

أخبار ذات صلة

0 تعليق