نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
رحلة «حج» صحية وآمنة, اليوم الأربعاء 21 مايو 2025 01:42 صباحاً
وهناك العديد من الوصايا الصحية الموجهة لمرضى السكري من الكبار والصغار سواء النمط الأول أو الثاني الذين سيؤدون فريضة الحج هذا العام، تتصدرها أخذ التطعيمات اللازمة التي حددتها وزارة الصحة لموسم الحج قبل التوجه للمشاعر، وضرورة اصطحاب الحقيبة المخصصة للأدوية العلاجية وجهاز قياس نسبة سكر الدم وحفظها في المكان المخصص والبارد بعيدا عن أشعة الشمس والحرارة، حتى لا تكون عرضة للتلف مع ارتفاع درجات حرارة الأجواء، ومن الضروري أن يرافق مريض السكري شخص من أفراد أسرته في تنقلاته داخل المشاعر المقدسة ملمّ بحالته المرضية وكيفية إسعافه - لا سمح الله - عند التعرض لهبوط السكر، وإذا اتجه وحده فيُنصح بارتداء سوار طبي يظهر عليه بياناته الشخصية (الاسم، العمر، البلد)، إضافة إلى بياناته الطبية التي تشير إلى إصابته بمرض السكري.
كما ينبغي أن يحرص الحاج مريض السكري على فحص مستوى السكر بالدم بشكل منتظم ومتكرر في اليوم، والتوقف فورا عن مواصلة الحركة حال الإحساس بأي أعراض انخفاض مستوى السكر مثل: الرعشة، الدوخة، التعب والإرهاق، الشعور بالجوع المفاجئ، التعرق، زغللة في البصر، وهنا يكون التدخل السريع بتناول أي قطعة تحتوي على السكر أو مشروب سكري لإعادة التوازن، وإبلاغ الطبيب أو المشرف الصحي الموجود في المخيم، وذلك لتقديم الرعاية الطبية المناسبة.
الحاج وخلال أداء الشعيرة يسير على قدميه لمسافات طويلة، وهنا يجب على مرضى السكري الاهتمام والمحافظة على نظافة القدمين لحمايتهما من أي تقرحات، وعدم السير حافي القدمين نهائيا، وينبغي أن يكون الحذاء مريحا، مع تجنب الأحذية الضيقة، ويجب ارتداء الجوارب المصنوعة من القطن، وإذا تعرض مريض السكري لأي جرح أو تقرحات في قدميه - لا قدر الله - فعليه التوجه إلى المستشفى أو مركز صحي قريبين من موقع مخيمه.
ولا بد أن يستعين المصاب بالسكري بالمظلة الشمسية أثناء تحركاته وسيره في المشاعر المقدسة فترات النهار لتفادي الإصابة بضربة الشمس والإجهاد الحراري، ويفضل التواجد في أماكن الظل بعيدا عن أجواء الشمس والحرارة مع تناول الماء وتبريد الوجه والرأس في حال ارتفاع الحرارة، فذلك يمنع الشعور بالتعب الشديد.
ومن المهم أن يحرص الحاج مريض السكري على تناول الماء باعتدال طوال اليوم حتى يكون الجسم في حالة ترطيب دائم، وتقسيم وجبات الطعام إلى 3 – 5 حصص صغيرة على مدار اليوم، والحرص على الأكل الصحي الموصوف له، وتجنب ما تم التوجيه به من الطبيب المعالج، وينصح الإكثار من تناول الخضراوات والفواكه الطازجة التي لا تحتوي على نسبة سكريات عالية، والحد أو تجنب السكريات والحلويات والدهون والنشويات والمعجنات والوجبات السريعة قدر الإمكان.
ومن الأخطاء الشائعة التي قد تحدث من بعض الحجاج هي عدم إعطاء جانب النوم الصحي الاهتمام المطلوب، فقلة النوم قد تجعل الحاج متقلب المزاج، ويشعر بالتعب الشديد والخمول فترات النهار، فالأولى الحصول على 8 ساعات متواصلة من الليل وإلى صلاة الفجر، ومن المهم جدا على جميع ضيوف الرحمن، ومنهم المصابون بالأمراض المزمنة ومنها السكري، بالطبع التواجد في أماكن الظل واستخدام الشمسية في تحركاتهم نهارا لتفادي التعرض لأشعة الشمس المباشرة، وهذا ما يجعلهم قد يتعرضون للمتاعب أكثر نتيجة الحرارة وأشعة الشمس.
الخلاصة: فريضة الحج رحلة إيمانية تتخللها العديد من المناسك وخلال أيام معدودات، وتشكل صحة الحاج أهمية كبيرة حتى يتمكن من أداء الفريضة بكل يسر، وهنا يأتي التأكيد على مرضى الأمراض المزمنة ومنهم السكري بأهمية اتباع النصائح الطبية أثناء أداء مناسك الحج، فالالتزام بالنظام الغذائي المتوازن، ومراقبة مستوى السكر في الدم بانتظام، وضبط تناول الأدوية كلها عوامل حيوية للحفاظ على الصحة والسلامة خلال الرحلة الروحانية، فعدم انضباط السكر في الدم يؤدي إلى حدوث العديد من المشاكل الصحية، لذا يجب الحرص على تجنب العوامل التي تؤدي إلى عدم انضباط السكر في الدم، مع الحرص على متابعة قياس معدل سكر الدم باستمرار للمحافظة على الوضع الصحي، ولا سيما إذا كان مصاب السكري لا يستخدم تقنية حساسات السكري، حتى يتمكن من أداء فريضة الحج بكل يسر وسهولة وبعيدا عن أي متاعب جسدية ونفسية.
وفق الله جميع ضيوف الرحمن لأداء فريضة الحج بكل يسر وسهولة، فحج مبرور وسعي مشكور.
0 تعليق