في خطوة مفاجئة وغير معلنة، كشفت صحيفة «ميل أون صنداي» أن كبار مساعدي الملك تشارلز والأمير هاري عقدوا اجتماعاً سرياً في أحد الأندية الخاصة بلندن، في أول تحرك فعلي نحو إنهاء القطيعة التي عصفت بالعائلة المالكة منذ انتقال دوق ودوقة ساسكس إلى الولايات المتحدة.
قناة تواصل تُفتح لأول مرة منذ سنوات
بحسب مصادر مطلعة، فإن الاجتماع يُمثل الخطوة الأولى في عملية تقارب تهدف إلى ترميم العلاقة بين الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل وبقية أفراد العائلة الملكية.
وصرح مصدر مطلع للصحيفة:«الطريق لا يزال طويلاً، لكن على الأقل أصبح هناك الآن قناة تواصل مفتوحة للمرة الأولى منذ سنوات».
من شارك في الاجتماع السري؟
مثل الأمير هاري في الاجتماع ميريديث مينز، مديرة الاتصالات في منزله بكاليفورنيا، والتي طارت خصيصاً من لوس أنجلوس إلى لندن.
وقد التقت بـتوبي أندريه، سكرتير الاتصالات لدى الملك تشارلز، في نادي Royal Over-Seas League، الذي يبعد ثلاث دقائق فقط سيراً على الأقدام من مقر إقامة الملك في «كلارنس هاوس».
وكان برفقتهما أيضاً ليام ماغواير، مدير فريق العلاقات العامة للأمير هاري في المملكة المتحدة.
أجواء اللقاء: ودية بلا أجندة رسمية
أكدت مصادر أن اللقاء جرى في أجواء غير رسمية، دون جدول أعمال واضح، حيث تناولوا مشروبات خفيفة على شرفة النادي المطلة على «غرين بارك»، قبل أن ينتقلوا لاستكمال الحديث داخل المبنى.
وصف أحد المصادر اللقاء بـ«الخطوة الأولى في الاتجاه الصحيح»، قائلاً:«الجميع يريد المضي قدماً وترك الماضي خلفهم..لقد كان الوقت مناسباً أخيراً للحديث».
ورغم أهمية الاجتماع، رفض قصر باكنغهام وممثلو الأمير هاري التعليق على تفاصيل اللقاء.
مينز..مهندسة الصلح المحتمل بين الملك تشارلز والأمير هاري
تُعد ميريديث مينز من الشخصيات الجديدة البارزة في منزل ساسكس، إذ تم تعيينها مؤخراً كأول مديرة اتصالات في «البيت الملكي الجديد» الخاص بهاري وميغان في مونتيسيتو.
وتمتلك مينز خلفية في شركات كبرى مثل غوغل وشركات وادي السيليكون، وهي تدير العمليات اليومية للزوجين وتشرف على فريق من 8 موظفين.
كما أنها هي من نظّمت مقابلة هاري مع الـBBC في مايو الماضي، والتي قال فيها: «أرغب في المصالحة..لكن والدي لا يتحدث إليّ بسبب موضوع الحماية الأمنية».
الخلاف الذي بدأ في كاليفورنيا
بدأت القطيعة العلنية بين الأمير هاري والعائلة المالكة بعد انتقاله إلى كاليفورنيا عام 2020، وتفاقمت بعد المقابلة النارية التي أجراها مع أوبرا وينفري في 2021، والتي تضمنت اتهامات بالعُنصرية والإهمال النفسي.
كما صعّد هاري الأمور أكثر من خلال مذكراته المثيرة «سبير» التي تحدث فيها عن شجار جسدي بينه وبين شقيقه ويليام حول علاقته بميغان.
رغبة في العودة..لكن العقبات قائمة
رغم تصريحات هاري الأخيرة التي أعرب فيها عن رغبته في المصالحة، لا تزال التحديات قائمة، أبرزها معركته القانونية لاستعادة الحماية الأمنية خلال زياراته لبريطانيا.
وقد لمح إلى أن والده يقف في طريق حلّ هذه الأزمة.
كما أثار انتقادات عندما تحدث عن عمر والده قائلاً: «لا أعلم كم من الوقت تبقّى له»، ما فُسر كإشارة غير لائقة بشأن صحة الملك البالغ من العمر 76 عاماً.
دعوة إلى Invictus Games 2027
في بادرة حسن نية، كشف تقرير سابق أن الأمير هاري وجه دعوة للعائلة المالكة لحضور دورة ألعاب «إنفيكتوس» لعام 2027 في برمنغهام، معبراً عن أمله في أن تكون المناسبة فرصة، لإنهاء العزلة والعودة التدريجية إلى صفوف العائلة
0 تعليق