الرئيس الإيراني لا يستبعد نقل العاصمة كحل طارئ لأزمة المياه

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن طهران تواجه أزمة خطرة ولا يمكن استبعاد نقل العاصمة كحل طارئ، فيما حدد مسؤول رفيع في وزارة الخارجية شروط إيران لاستئناف المحادثات النووية مع أمريكا. قال الرئيس الإيراني بزشكيان إن طهران تواجه أزمة نقص مياه حادة، لدرجة أن سكانها البالغ عددهم 15 مليون نسمة، قد يضطرون للانتقال منها.وأضاف أمس الخميس أن «الوضع خطر، ولم يعد لدى طهران بالفعل أي مياه». وأضاف أنه لا يمكن استبعاد نقل العاصمة كحل طارئ. وأشار بزشكيان إلى أن الجفاف الذي استمر لأعوام هو أحد أسباب الأزمة الحالية، ولكنه انتقد سياسة الحكومة السابقة، الذي قال إنها تجاهلت المشكلة.

وتواجه إيران أزمة مياه في أكثر من 20 محافظة من محافظاتها الـ31. وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا» أن أحد أكبر خزانات المياه قد يجف بصورة كاملة خلال الأسابيع الأربعة المقبلة. وقد انخفضت مستويات المياه لأقل من 10% في سبعة خزانات بأنحاء البلاد، كما أصبح 80% من الخزانات في أنحاء البلاد شبه فارغة.

على صعيد آخر، وقبل الاجتماع المقرر اليوم الجمعة في اسطنبول مع مبعوثين أوروبيين بشأن برنامجها النووي، جددت إيران التأكيد على حقها «الثابت» في تخصيب اليورانيوم، وذلك قبل اجتماع من المقرّر إجراؤه الجمعة. وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي «خصوصا بعد الحرب الأخيرة (مع إسرائيل)، كان يجب أن يعرفوا (الأوروبيون) أنّ مواقف إيران لا تزال ثابتة وأننا سنواصل التخصيب (اليورانيوم)»، حسبما أفادت وكالة تسنيم للأنباء.

وأضاف: «محادثات الغد تأتي في سياق استكمال المحادثات السابقة، ويجب على العالم أن يدرك أن مواقفنا واضحة ولم تتغير».وختم بالقول: «سندافع عن حقوق الشعب الإيراني في الملف النووي، وخاصة في ما يتعلق بموضوع التخصيب».

وقال كاظم غريب آبادي نائب وزير الخارجية الإيراني أمس الخميس، إن إيران مستعدة لاستئناف المحادثات النووية مع الولايات المتحدة شريطة احترام بعض المبادئ، وذلك عشية اجتماع مقرر مع قوى أوروبية في إسطنبول اليوم الجمعة.

وأضاف غريب آبادي أن المحادثات يمكن أن تُستأنف شريطة الاعتراف بحقوق طهران بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي، وبناء واشنطن الثقة مع طهران، وضمان ألا تؤدي المفاوضات إلى تجدد العمل العسكري ضد إيران.

وقال مسؤول في إدارة الرئبس الأمريكي دونالد ترامب، شريطة عدم الكشف عن هويته، إن الولايات المتحدة «تنسق» مع الترويكا الأوروبية، وذلك عندما سئل عما إن كانت واشنطن تناقش إعادة فرض العقوبات معها. لكنه رفض الخوض في تفاصيل.

وكانت إيران أعلنت أنها حذرت مدمرة تابعة للبحرية الأمريكية طالبة منها تغيير مسارها أثناء مرورها في مياه قريبة منها، لكن مسؤولاً دفاعياً أمريكياً قال إن الواقعة كانت آمنة ومهنية ولم تؤثر في مهمتها، وأكد أن أي تقارير تزعم خلاف ذلك هي أكاذيب ومحاولات من الحرس الثوري الإيراني لنشر معلومات مضللة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق