أكدت دائرة التمكين الحكومي في أبوظبي، أن مستقبل الصحة والرفاهية في مكان العمل، وتحوله نحو نهج شامل ومخصص يرتكز على التكنولوجيا، قد يكون له تأثير كبير على الجهات، وستسهم التكنولوجيا القابلة للارتداء في تسهيل برامج الرفاهية المخصصة، حيث ستقدم للموظفين دعماً يتناسب مع احتياجاتهم الصحية الفريدة، ما يعزز رفاهيتهم وإنتاجيتهم بشكل عام.
ذكرت الدائرة في تقريرها الاستشرافي للاتجاهات الناشئة في إدارة المواهب (2040 -2024)، الذي حصلت «الخليج» على نسخة منه، أن التركيز على موارد الصحة العقلية، مثل الدعم المهني وأدوات إدارة الذات الرقمية، سيؤدي إلى خلق بيئة عمل أكثر دعماً، كما ستستفيد نماذج العمل عن بُعد والهجينة من الموارد المتاحة، مثل دروس اللياقة البدنية الافتراضية والتدريب الصحي عبر الإنترنت، ما يلبي متطلبات ترتيبات العمل المتنوعة، كما ستساعد التدابير الوقائية في الرعاية الصحية، مثل الفحوصات الدورية والتثقيف حول نمط الحياة، في التحكم بالتكاليف المتزايدة وتحسين النتائج الصحية على المدى البعيد.
وأوضحت أن اتجاه تعزيز سعادة ورفاهية الموظفين من أجل الجميع، يُعرف ب «الرفاهية للجميع»، والتي تشمل توسيع الرؤى المستقبلية لتضم سعادة الموظفين، وأن مستقبل رفاهية مكان العمل يتجه نحو نهج شامل وشخصي مدعوم بأحدث التقنيات، حيث تدمج الصحة البدنية والعقلية والمالية في برامج رفاهية موحدة، وستكون التكنولوجيا القابلة للارتداء محورية في هذا السياق، حيث توفر بيانات دقيقة تساعد في المراقبة الصحية الاستباقية.
مع استمرار نماذج العمل عن بُعد والمرن، ستتكيف برامج الرفاهية لتقديم موارد متاحة، وستصبح الرعاية الصحية الوقائية أكثر انتشاراً، مع التركيز على الفحوصات المنتظمة والتعليم حول نمط الحياة لإدارة التكاليف المتصاعدة.
وأشار التقرير أنه يجب على المؤسسات البدء بتقييم برامج الرفاهية الحالية وفهم احتياجات الموظفين، واستثمار حلول تكنولوجية قابلة للتوسع، وتدريب القادة لدعم مبادرات الرفاهية. وأكد أنه قد نشهد في المستقبل اعتماداً عالمياً لنهج شامل للصحة والرفاهية والسعادة، مدعوماً بابتكارات مثل الدخل الأساسي الشامل والتقدم في الذكاء الاصطناعي والتقنيات الأخرى، وقد يؤدي هذا التحول لإعادة تقييم الأنظمة الاقتصادية والقيم الاجتماعية.
«التمكين الحكومي في أبوظبي»: التكنولوجيا تعزز رفاهية الموظفين

«التمكين الحكومي في أبوظبي»: التكنولوجيا تعزز رفاهية الموظفين
0 تعليق