تبادلت القوات الروسية والأوكرانية القصف، ما تسبب بخسائر بشرية ومادية، وكشف الرئيس الأوكراني أن مستشاري الرئيس الأمريكي طالبوه الجمعة بالانسحاب من أقليم دونباس، ولجأ إلى مجلس النواب لتمديد حالة الطوارئ في البلاد، وأبدى رغبته في الانضمام إلى لقاء الرئيسين الأمريكي والروسي في بودابست، بينما أعرب وزراء أوروبيون عن امتعاضهم من نزول الرئيس الروسي بوتين على أرض أوروبية.

فقد أعلنت كييف أن هجوماً روسياً خلال الليل ألحق أضراراً ببنية تحتية للموانئ وعطل خطوط قطارات إلى بعض الموانئ.. وأسفر هجوم بمسيّرة على بيلغورود الروسية في ساعة مبكرة من صباح أمس الاثنين عن مقتل شخصين وإصابة آخر.

وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن ممثلي فريق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طالبوه خلال الاجتماع الذي عقد في واشنطن يوم الجمعة الماضي، بانسحاب القوات الأوكرانية من دونباس باعتبار ات اغلب سكانها يتحدثون بالروسية. مضيفاً أنه لم يوافق على طلب «الانسحاب من دونباس».

وأفاد موقع «بوليتيكو» بأن محاولات الوفد الأوكراني برئاسة زيلينسكي، التوصل إلى اتفاقيات جادة مع الإدارة الأمريكية في واشنطن، «فشلت بشكل كامل».

من جهة أخرى، قدم زيلينسكي، مشروعي قانونين إلى البرلمان (الرادا) لتمديد العمل بالأحكام العرفية والتعبئة العامة لمدة 90 يوماً إضافية تبدأ من 5 نوفمبر/تشرين الثاني. ومن المقرر أن تتم مناقشة المشروعين والتصويت عليهما اليوم 21 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وقال زيلينسكي إن أوكرانيا تستعد لإبرام عقد لشراء 25 منظومة دفاع جوي من طراز باتريوت، فيما سيشكل دعماً كبيراً لقدرات كييف على صد القصف الجوي الروسي.

على صعيد آخر، بحث وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمريكي ماركو روبيو هاتفيا الإثنين في الترتيبات الخاصة بالقمة المرتقبة في بودابست بين الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب، وفق ما أعلن الجانبان.وقال نائب المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية تومي بيغوت إن روبيو «شدّد على أهمية اللقاءات المقبلة بوصفها فرصة لموسكو وواشنطن للتعاون نحو التوصل إلى حل دائم للحرب بين روسيا وأوكرانيا».وكان الكرملين قال إن «لا تفاصيل لديه» في ما يتّصل بمشاركة زيلينسكي في الاجتماع.والجهود الدبلوماسية لوضع حد للغزو الروسي المستمر منذ ثلاث سنوات ونصف سنة، متعثّرة منذ القمة التي جمعت ترامب وبوتين في ألاسكا في أغسطس.

وأبدى زيلينسكي، أمس الاثنين استعداده للمشاركة في القمة المرتقبة بين الرئيسين الأمريكي والروسي في حال دعي إليها.

واعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو أمس الاثنين، أن زيارة بوتين إلى بودابست للقاء نظيره الأمريكي ترامب «مفيدة» إذا أفضت إلى وقف لإطلاق النار «من دون شروط» في أوكرانيا.

وقالت وزارة الخارجية الروسية أمس القول إن أي اتفاق سلام لأوكرانيا يجب أن يعالج الأسباب الجذرية للصراع لضمان سلام راسخ وطويل الأمد