نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
إسرائيل تشن هجمات واسعة على غزة وتنسق مع واشنطن لتوسيع السيطرة داخل "الخط الأصفر", اليوم الأربعاء 29 أكتوبر 2025 02:39 صباحاً
تجري منذ يوم الثلاثاء مشاورات مكثفة بين تل أبيب وواشنطن بشأن توسيع نطاق السيطرة الإسرائيلية داخل قطاع غزة، بما في ذلك الانتقال "ما وراء الخطّ الأصفر"، الخطّ الفاصل الأول المنصوص عليه في خطة وقف إطلاق النار التي رعتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وتتواصل المناقشات بين الجانبين وسط استئناف إسرائيل غارات جوية على مناطق في القطاع، بعد أن اتهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حركة حماس بخرق الاتفاق.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن قرار التقدّم عبر الخطّ الأصفر جرى اتخاذه في ختام مشاورات أمنية عقدها نتنياهو مساء الثلاثاء، وجرى تنسيقه مع الولايات المتحدة، وذلك في إطار ما وصفته الحكومة الإسرائيلية بأنه "خطوات لمعاقبة حماس". ونقلت تقارير عن مسؤولين إسرائيليين أن نتنياهو بحث المسألة مع كبار المسؤولين الأميركيين قبل اتخاذ أي قرار تنفيذي.
ما هو "الخطّ الأصفر"؟
وقف دخول عناصر حماس للخطّ الأصفر
من جانبها، شدّدت الحكومة الإسرائيلية على أن حماس "تماطل" في تسليم جثث الرهائن، واتهمت الحركة بأنها استخدمت الملف "دعائياً وسياسياً"، متهمةً إياها بالاحتفاظ بعدد من الجثث وعدم الإفراج عنها. وأكدت إسرائيل أن المعدات الهندسية التي تطالب بها حماس ليست ضرورية لتسليم الجثث المتبقية، في مواقف نقلتها وسائل إعلام عبرية.
حماس تعلن انتشال جثة وتؤجل التسليم
وأكدت حماس أيضاً في بيان منفصل أنها "لا علاقة لها" بحادث إطلاق النار الذي وقع قرب رفح وأدى لمقتل جندي إسرائيلي، وجددت تأكيدها التزامها باتفاق وقف إطلاق النار، داعية الوسطاء والجهات الضامنة إلى تحمل مسؤولياتهم و"إجبار إسرائيل على وقف ممارساتها التضليلية".
توسيع السيطرة ومشاورات أميركية حذرة
كما أشارت مصادر أميركية إلى أن البيت الأبيض اقترح منح حماس إنذاراً نهائياً محدداً زمنياً لإعادة الرفات قبل منح "الضوء الأخضر" الكامل لإجراءات برية أوسع داخل القطاع، فيما قال مسؤولون إسرائيليون إن واشنطن قد توافق فقط على جزء من الإجراءات التي تطمح الحكومة الإسرائيلية لتنفيذها.
تهديدات إسرائيلية وتصعيد ميداني
في المقابل، يظل ملف استعادة رفات الرهائن واحداً من العقد الأساسية في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وقد سلّمت حماس في الأيام الماضية عدداً من الجثامين وفق الاتفاق، إذ أُشير إلى أن الحركة سلّمت ما قيل إنه الجثمان السادس عشر من بين 28 جثماناً كان من المقرر إعادة تسليمها وفق التفاهمات، بينما قالت الجهات الإسرائيلية إن أحد ما سلّم كان بقايا رفات سبق وأن عثر الجيش عليها قبل عامين، ما أثار تبادلاً للاتهامات حول مصداقية التسليمات وملفات الهوية.
تداعيات محتملة
وفي خضم هذا التوتر، تظل معادلة استعادة رفات الشهداء والرهائن محطّ اهتمام إنساني وسياسي مركز، تؤثر كل خطوة في مسار الهدنة ومدى استمراريتها، في وقت يطالب فيه الفلسطينيون والوسطاء بضمانات لمنع استغلال الملف ذريعة للتصعيد العسكري.
















0 تعليق