محليات
6
سمو الأمير يكرم الخبراء والباحثين والمحررين من عملوا لإتمام المشروع..
❖ طه عبدالرحمن - قنا
- توسيع دوائر الاستفادة من البوابة عبر الوسائل الحديثة والمتطورة
- بوابة إلكترونية جديدة للمعجم بعد اكتماله
- البوابة تتيح للمستخدمين مادة معجمية تاريخية
- إبراز دور المعجم في تعزيز الحضور الرقمي للغة العربية
شهد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حفل اكتمال «معجم الدوحة التاريخي للغة العربية»، وذلك صباح أمس (الإثنين) في قاعة «كتارا» بفندقي فيرمونت ورافلز الدوحة.
جرى خلال الحفل عرض فيلم عن البوابة الإلكترونية الجديدة للمعجم، التي تتيح للمستخدمين مادة معجمية تاريخية، وتعكس دور المعجم في تعزيز الحضور الرقمي للغة العربية، وتوسيع دوائر الاستفادة منها عبر الوسائل الحديثة والمتطورة.
وكرّم سمو الأمير المفدى الخبراء والباحثين والمحررين الذين عملوا على إكمال مشروع المعجم في مختلف مراحل إنجازه، تقديرا لجهودهم العلمية وعطائهم البحثي وخدمتهم الكبيرة للغة العربية.
حضر الحفل عدد من أصحاب السعادة الوزراء وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية، والسادة رؤساء مجامع اللغة العربية والمهتمين بالثقافة العربية، وأعضاء المجلس العلمي للمعجم والخبراء والباحثين، وضيوف الحفل.

- تفرد المعجم
وقد أطلق المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات مشروع بناء معجم تاريخي للغة العربيّة في مايو 2013، بعد عام ونصف من المناقشات التفصيليّة بين نخبة من العلماء في ندوات الخبراء، وتكلّلت تلك الجهود بإنجاز معجم تاريخي للغة العربيّة يتضمّن زهاء 300 ألف مدخل معجميّ، ومدوّنة نصيّة تتألّف من نحو مليار كلمة، مُهيكلة ومُؤرّخة ومُوثّقة.
وينفرد المعجم برصد ألفاظ اللغة العربيّة منذ بدايات استعمالها في النقوش والنصوص، وما طرأ عليها من تغيّرات في مبانيها ومعانيها داخل سياقاتها النصيّة، متتبّعا الخط الزمني لهذا التطور.
وتعرض البوّابة الإلكترونيّة للمعجم، موادّه، وتتيح البحث في المدوّنة النصيّة، كما تُقدّم عدة أنواع من الخدمات اللغوية والنصية والإحصائية.
وشارك في بناء المعجم ما يزيد عن 500 من أساتذة الجامعات والخبراء والعلماء في عدد من الدول العربيّة، من قطر والأردن والإمارات وتونس والجزائر والسعودية وسوريا والعراق وفلسطين والكويت ولبنان وليبيا ومصر والمغرب وموريتانيا واليمن.
واستفاد أعضاء الفرق المعجميّة من دورات تدريبيّة وورش عمل، حيث تمكّن خبراء المعجم بفضل ذلك من توحيد منهجيّة العمل وفقًا لضوابط الدليل المعياريّ للتحرير المعجميّ الذي وضعته الهيئة التنفيذيّة، والقائم أساسًا على القرارات العلميّة التي اتخذها المجلس العلميّ، بعد مناقشات تفصيليّة ودراسات معمّقة.
- خصائص المعجم
ويتميز معجم الدوحة بأنه تاريخي، ما يجعله مختلفاً ومميزاً عن غيره من المعاجم اللغوية التي عرفتها العربية، وعرفها العرب في تاريخهم الطويل، وبالإضافة إلى كونه يجمع ألفاظ اللغة العربية ويوثقها، فهو يضع أيضاً الألفاظ على خط الزمن، ورصد التحولات التي طرأت على كل لفظة، من حيث اشتقاقاتها التصريفية، والمعاني التي أخذتها، أو من حيث تحولاتها إلى مصطلحات، وهو التحول الذي يرصده المعجم.
كما يتميز المعجم، بأنه يستخرج الألفاظ من النصوص مباشرة، بينما تقتصر المعاجم الأخرى، على أخذ اللغة من الإعراب، أو من المعاجم السابقة، غير أنها لم تستطع الحصول على أكبر عدد ممكن من المفردات، كما يفعل معجم الدوحة، بحكم ما توافر لديه من النصوص التي لم تتوافر لغيره، ما يعني أن معجم الدوحة لديه وفرة في الألفاظ والمعاني.
- صناعة معجمية
ويتسم معجم الدوحة من ناحية الصناعة المعجمية، بكونه مبنياً على مدونة نصية، وهذا لم يحدث في غيره، لأنها لم تُبن على مدونة نصية، كما أنه نسقي في بناء مداخله المعجمية، فكل مفردة من مفرداته وُضع لها إطار موحد يتضمن اللفظة ووسمها ورأس التعريف، وتاريخ استعمالها، والشاهد الذي استعملت فيه، ومؤلف هذا الشاهد، والمصدر الذي يوثق هذه المعلومات، علاوة على تميز المعجم بالربط بين التعريف، وبين التوسيم.
ويسهم المعجم - بما يملكه من مدونة لغوية ضخمة وبيانات موثقة، في تمهيد أرضية معرفية جديدة تسهم في تطوير التطبيقات اللغوية والبحثية، وفي دعم جهود بناء نماذج لغوية عربية في عصر الذكاء الاصطناعي.
اقرأ المزيد
مساحة إعلانية

















0 تعليق