اليمن: اتفاق لتبادل 3 آلاف أسير بين الحكومة والحوثيين

الشرق السعودية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عربي ودولي

22

24 ديسمبر 2025 , 06:17ص
alsharq

❖ عواصم - وكالات

اتفقت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا وجماعة الحوثي على صفقة تبادل تشمل نحو ثلاثة آلاف أسير. وأجرى مسؤولون من الجانبين مناقشات لنحو أسبوعين في مسقط، عاصمة سلطنة عمان، وهي وسيط رئيسي في النزاع المستمر منذ أكثر من عشرة أعوام.

وأعلن ماجد فاضل، عضو الوفد الحكومي المشارك في مفاوضات التبادل، الاتفاق مع الحوثيين على صفقة جديدة تُفضي إلى إطلاق سراح «آلاف» الأسرى. بدوره، أفاد عبد القادر المرتضى، مسؤول الوفد الحوثي المعني بالمعتقلين، في منشور على إكس «وقعنا اتفاقا مع الطرف الآخر على تنفيذ صفقة تبادل واسعة تشمل 1700 من أسرانا مقابل 1200 من أسراهم، بينهم 7 سعوديين و23 سودانيا».

من جهته، رحب السيد جاسم بن محمد البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بالاتفاق المتعلق بتبادل الأسرى في اليمن، والذي جرى توقيعه اليوم، في العاصمة العمانية /مسقط/. وأشاد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بجهود المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، ومكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، للوصول إلى هذا الاتفاق.

كما أعرب البديوي عن تطلعاته بأن يسهم هذا الاتفاق في تعزيز مسار السلام والاستقرار في اليمن، وتخفيف المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني، وبناء الثقة بين الأطراف.

وبدورها، رحبت المملكة العربية السعودية باتفاق مسقط، مشيرة إلى أنه يعد خطوة إنسانية مهمة تسهم في تخفيف المعاناة الإنسانية وتعزيز فرص بناء الثقة. وقالت وزارة الخارجية السعودية - في بيان لها - «تثمن المملكة الجهود الصادقة والمساعي الكريمة التي بذلتها سلطنة عمان في استضافة ورعاية المباحثات، ودعم الجهود التفاوضية خلال الفترة من 9 إلى 23 ديسمبر 2025، كما تشيد المملكة بالجهود التي بذلها مكتب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وكافة الأطراف المشاركة في هذه المفاوضات». وجددت المملكة دعمها لكافة الجهود الرامية إلى تحقيق السلام والأمن والاستقرار، وبما يلبي تطلعات الشعب اليمني.

إلى ذلك، رحبت الأمم المتحدة بالصفقة مؤكدة على لسان المبعوث الخاص لأمينها العام إلى اليمن هانس غروندبرغ «الأهمية الإنسانية» لإحراز تقدم في ملف الإفراج عن المحتجزين. وقال هانس غروندبرغ، إن أطراف النزاع في اليمن اتفقت في ختام اجتماع استمر 12 يوما في عُمان، على المرحلة الجديدة من «إطلاق سراح المحتجزين من جميع الأطراف على خلفية النزاع».

ورحّب غروندبرغ، بنتائج الاجتماع موجها الشكر لسلطنة عمان، ومؤكدا الأهمية الإنسانية لإحراز تقدم في ملف الإفراج عن المحتجزين المرتبطين بالنزاع. وقال: «التوصل إلى اتفاق حول مرحلة أخرى من الإفراج عن المحتجزين على خلفية النزاع خطوة إيجابية وهامة، من شأنها أن تُسهم في التخفيف من معاناة المحتجزين وأسرهم في مختلف أنحاء اليمن»، دون تحديد عددهم. وأضاف: «يتطلب التنفيذ الفعّال للاتفاق، استمرار انخراط الأطراف وتعاونها، ودعما إقليميا منسقا، وبذل جهود متواصلة للبناء على هذا التقدم نحو مزيد من عمليات الإفراج». وجدد مكتب المبعوث الخاص التزامه بمواصلة تيسير تنفيذ اتفاق تبادل المحتجزين، بما يتماشى مع المبادئ الإنسانية.

وكان مصدر حكومي يمني كشف في 12 ديسمبر عن انطلاق مشاورات مع جماعة الحوثي في مسقط، بشأن تبادل الأسرى. وبعد يومين من انطلاق المفاوضات، تحدث نائب رئيس الهيئة الإعلامية للحوثيين نصر الدين عامر، في تصريح نقله موقع 26 سبتمبر الناطق باسم وزارة دفاع الجماعة، عن أجواء إيجابية تسود مفاوضات تبادل الأسرى مع الحكومة في مسقط.

وكانت آخر صفقة للتبادل بين الجانبين جرت في أبريل 2023، وتم بموجبها إطلاق نحو 900 أسير ومحتجز من الجانبين، بوساطة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر والأمم المتحدة، بعد مفاوضات في سويسرا.

وفي 25 يناير 2025، أفرجت جماعة الحوثي بشكل أحادي عن 153 شخصا تمّ أسرهم خلال الحرب.

ولا يُعرف بدقة عدد الأسرى والمعتقلين لدى الجانبين حاليا، لكن خلال مشاورات في ستوكهولم عام 2018، قدّم وفدا الحكومة وجماعة الحوثي قوائم بأكثر من 15 ألف أسير ومحتجز.

اقرأ المزيد

مساحة إعلانية

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق