محليات

18

❖ نشوى فكري

- تكريم عمال النظافة رسالة تقدير وشراكة مجتمعية

- تطبيق مشروع «النظافة الذكية» بمختلف البلديات

- المسير يأتي تحت شعار «مسير واحد.. مدينة أنظف»

تحت رعاية سعادة السيد عبدالله بن حمد بن عبدالله العطية وزير البلدية، نظمت وزارة البلدية بالتعاون مع شركة الديار القطرية، أمس مسير النظافة العامة تحت شعار «مسير واحد.. مدينة أنظف»، وذلك في إطار تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الحفاظ على النظافة العامة وترسيخ ثقافة المسؤولية البيئية.

واستمر المسير الذي أقيم في درب لوسيل لمدة ساعة كاملة، وشارك بالمسير عدد من الجهات المعنية والمتطوعين وأفراد المجتمع، في خطوة تعكس التزام الدولة بتعزيز جودة الحياة وتحسين المشهد الحضري.

ويهدف مسير النظافة العامة إلى تشجيع أفراد المجتمع على المشاركة الفاعلة في الحفاظ على نظافة المدن والمرافق العامة، وتعزيز السلوكيات الإيجابية المرتبطة بالبيئة، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة ويدعم رؤية قطر الوطنية 2030.

تقديراً لجهودهم

وأكد المهندس عبدالله الكراني الوكيل المساعد لشؤون الخدمات العامة بوزارة البلدية في تصريحات صحفية، أن المسير التي نُظم امس جاء بهدف إبراز أهمية الدور الحيوي الذي يؤديه عمال النظافة في دولة قطر، والتأكيد على تقدير المجتمع لجهودهم الكبيرة في الحفاظ على الصحة العامة والمظهر الحضاري للدولة.

وأوضح أن هذه الفعالية تمثل رسالة شكر وتقدير لهذه الفئة المهمة، إلى جانب دعوة المجتمع إلى تعزيز التعاون معهم واحترام طبيعة عملهم، مشيرًا إلى أن المسير عكس صورة حقيقية للشراكة الفاعلة بين الجهات الحكومية والمؤسسات المجتمعية والقطاع الخاص.

وأضاف أن المشاركة الواسعة من شركات القطاع الخاص، بالتعاون مع وزارة البلدية، تؤكد نجاح نموذج الشراكة المجتمعية، حيث تجلّى اليوم التحام واضح بين المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص في دعم جهود عمال النظافة على أرض الواقع.

وأشار إلى أن المسير شهد مشاركة عدد من الآليات الحديثة والكوادر البشرية، منوهًا باستخدام معدات متطورة كان آخرها إدخال مركبات آلية تعمل بتقنيات الاستشعار لرصد وجمع المخلفات، لاسيما في الشواطئ، بما يسهم في رفع كفاءة أعمال النظافة وحماية البيئة.

وفيما يتعلق بالخطط المستقبلية، أكد أن الوزارة دشنت العام الماضي مشروع “النظافة الذكية”، والذي يعتمد على إدارة العمليات باستخدام تقنيات الذكاء، من خلال تركيب حساسات في حاويات النفايات على مستوى الدولة. ولفت إلى أن هذه التقنية أسهمت في تقليل زمن الرحلات، وخفض الانبعاثات الكربونية الناتجة عن الآليات، وتحسين كفاءة عمليات رفع المخلفات.

وبيّن أن المشروع تم تطبيقه بنجاح في بلدية الوكرة، ويجري العمل على تعميمه تدريجيًا في باقي البلديات خلال الفترات المقبلة، إلى جانب خطط لتحديث أسطول النظافة بمشاركة فاعلة من القطاع الخاص.

كما أوضح أن وزارة البلدية بدأت بالفعل إشراك القطاع الخاص في تنفيذ مهام النظافة في ثلاث بلديات هي: بلدية الشمال، وبلدية الخور والذخيرة، وبلدية الظعاين، مع التوجه لتوسيع هذه التجربة لتشمل جميع بلديات الدولة.

وأكد أن تقييم تجربة القطاع الخاص في البلديات الثلاث كان إيجابيًا للغاية، واصفًا أداءه بالمتميز والمشرف، مشددًا على أن هذا التعاون يعكس نموذجًا ناجحًا للتكامل المجتمعي والشراكة المستدامة في دولة قطر.

- مقبل الشمري: 650 عاملا و32 آلية حديثة متنوعة شاركوا في المسير 

أكد السيد مقبل مضهور الشمري، مدير إدارة النظافة العامة بوزارة البلدية، في تصريح له بالمناسبة، أن النسخة الثانية من مسير النظافة العامة، تحت شعار «مسير واحد… مدينة أنظف»، تأتي استكمالا للنسخة الماضية والنجاح الكبير الذي حققته، مع تطوير التنظيم وتعزيز التعاون مع شركاء الوزارة في القطاعين العام والخاص، وعلى رأسهم شركة الديار القطرية وعدد من الجهات الوطنية الرائدة.

وأوضح الشمري، أن المسير يهدف إلى تعزيز ثقافة النظافة العامة وجعلها جزءا لا يتجزأ من الحياة اليومية، باعتبارها مسؤولية مجتمعية مشتركة وقيمة وطنية ترتبط مباشرة بتحسين جودة الحياة والحفاظ على جمال مدننا واستدامتها. 

وأضاف، المسير يمثل منصة وطنية وتوعوية تجمع الجهات الحكومية والمؤسسات التعليمية والمجتمعية والقطاع الخاص ووسائل الإعلام لإبراز الدور الحيوي لكل فرد داخل المجتمع في الحفاظ على نظافة بيئتنا.

وتابع: «نسلط الضوء في هذا الحدث على جهود عمال النظافة الذين يقدمون عطاء يوميا بكل إخلاص للحفاظ على مدننا نظيفة وآمنة، وهو تكريم مستحق لهم يعكس احترامنا العميق للعمل اليدوي وقيم التضامن الاجتماعي، مبينا أن المسير شمل فعاليات ميدانية متنوعة، من أركان تعريفية بالخدمات الذكية وجهود إدارة النظافة العامة، إلى جانب مسابقات وأنشطة تفاعلية للأطفال والعائلات، وتوزيع هدايا رمزية تشجع السلوكيات البيئية الإيجابية.

وأكد في سياق متصل، أن نظافة المدينة ليست مجرد واجب، بل رمز للهوية الوطنية والفخر الجماعي، وأن الهدف من المسير هو غرس هذه القيم في كل فرد من أفراد المجتمع.

وأشار السيد مقبل مضهور الشمري، مدير إدارة النظافة العامة، إلى أن المسير ليس مجرد حدث، بل رسالة وطنية قوية تؤكد التزام الوزارة بتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 في مجالي التنمية البيئية والبشرية، وبناء مدينة ذكية ومستدامة تجمع بين الابتكار والجمال والمسؤولية المجتمعية... ولفت إلى انه شارك في الفعالية نحو 650 عاملاً و32 آلية حديثة متنوعة، مما يعكس القوة البشرية والتقنية المتاحة في القطاع، إلى جانب شخصيات كرتونية لتعزيز الوعي المجتمعي. كما أشار الشمري إلى أن الفعالية ستستمر كحدث سنوي، مع اجتماع مقبل يركز على دور الذكاء الاصطناعي في إدارة النظافة وتطوير الخدمات المتقدمة، مؤكدًا وجود خطط مستقبلية لدمج الابتكارات التقنية في الآليات والعمليات، موضحا أن المسير يُبرز التزام قطر بتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص لتحقيق أهداف الاستدامة.

- حمد التميمي: المسير لغرس ثقافة احترام البيئة والعمل الجماعي

قال السيد حمد حسن التميمي، رئيس قسم التوعية والتثقيف بإدارة النظافة العامة بوزارة البلدية، ان النسخة الثانية من مسير النظافة العامة، بدرب لوسيل، جاءت بطابع كرنفالي تفاعلي يعكس البعد التوعوي والتثقيفي للفعالية.

وأوضح التميمي، ان المسير يهدف إلى دمج التوعية البيئية والنظافة العامة مع الترفيه والتفاعل المجتمعي، موضحا أن الفعالية تم تصميمها لتكون تجربة ممتعة لجميع المشاركين، وتعزز الوعي بالمسؤولية المجتمعية تجاه البيئة بطريقة مبتكرة وجاذبة.

وكشف عن أن المسير، شهد مشاركة ما يناهز 650 عاملا من مختلف الجهات المشاركة و32 آلية متخصصة، منوها بأن هذا العدد الكبير يعكس حجم الجهود المبذولة للحفاظ على نظافة المدينة، ويبرز مستوى التعاون بين الجهات الحكومية والشركاء في القطاع الخاص.

ولفت إلى أن المسير تضمن أركانا تعليمية وتفاعلية للأطفال والعائلات، تضمنت مسابقات وأنشطة عملية تسلط الضوء على أهمية النظافة اليومية والتزام المجتمع بالمسؤولية البيئية، إضافة إلى عرض التقنيات الذكية والخدمات الحديثة التي توفرها إدارة النظافة العامة.

وشدد رئيس قسم التوعية والتثقيف بإدارة النظافة العامة بوزارة البلدية، على أن الهدف من المسير ليس فقط تنظيف المدينة، بل غرس ثقافة احترام البيئة والعمل الجماعي، قائلا: «نريد أن يشعر كل مشارك بأن له دورا حقيقيا في الحفاظ على جمال مدينته، وأن التوعية بالبيئة يمكن أن تكون ممتعة ومفيدة في الوقت ذاته، بما يتماشى مع أهداف رؤية قطر الوطنية 2030 في التنمية البيئية والبشرية».