بتوجيهات رئاسية.. الأكاديمية الطبية العسكرية تتوسّع فى تأهيل الكوادر الطبية المدنية دعماً للمنظومة الصحية بمصر

الوطن 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بتوجيهات رئاسية.. الأكاديمية الطبية العسكرية تتوسّع فى تأهيل الكوادر الطبية المدنية دعماً للمنظومة الصحية بمصر, اليوم السبت 21 سبتمبر 2024 08:36 مساءً

تتوسّع الأكاديمية الطبية العسكرية، إحدى أعرق المنشآت التعليمية فى مصر، بعد الحصول على البكالوريوس، فى تأهيل وتدريب الأطقم الطبية المدنية من أطباء وأطباء أسنان وأطباء علاج طبيعى وصيادلة وتمريض على أحدث ما وصل إليه العلم فى العالم، فى ضوء رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتوجيهات الفريق أول عبدالمجيد صقر، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، والفريق أحمد خليفة، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، بمساهمة الأكاديمية فى الارتقاء بقدرات الأطقم الطبية فى مصر، ورفع كفاءاتهم، وتعزيز مهاراتهم، وصولاً لتقديم مستوى خدمة علاجية عالمى للمرضى.

وكشفت جولة ميدانية أجراها المحرر العسكرى لجريدة «الوطن» فى «الأكاديمية» ومركز التعليم الطبى والتعليم والتأهيل بالقوات المسلحة، التابع لـ«الأكاديمية»، عن دراسة العسكريين والمدنيين، على السواء فى قاعات المحاضرات، وذلك فى برامج الماجستير والدكتوراه، والدورات التعليمية والتأهيلية، والبورد المصرى.

نركز على إكساب الكوادر الطبية المهارات الحديثة بداية من مهارات التواصل مع المرضى وأسرهم وحتى أحدث ما وصل إليه العلم فى تخصصاتهم

يقول اللواء طبيب طارق عبدالقادر أبوالمجد، نائب رئيس الأكاديمية الطبية العسكرية، إن الأكاديمية مهتمة، بالإضافة إلى تدريس الماجستير والدكتوراه، بالشهادات المهنية، مثل البورد المصرى، التى تُركز على إكساب الطبيب المهارات اللازمة للعمل مع المريض فى تخصّصه بأعلى كفاءة ممكنة، بداية من مهارات التواصل مع المريض وأسرته، ومراعاة قلقهم، ونقل المعلومات اللازمة لهم بأسلوب مُبسّط، وصولاً إلى التشخيص السليم، والمهارات التخصّصية التى تُميز طبيباً عن آخر، وفق أحدث ما وصل إليه العلم.

3 مستويات لضمان إكساب الأطباء المهارات العملية لتقليص فرص الأخطاء الطبية إلى «صفر%» وتحسين الخدمة التى يتلقاها المواطن

ويوضّح نائب رئيس الأكاديمية الطبية العسكرية، فى تصريح لـ«الوطن»، أن هناك 3 مستويات تدريبية للأطباء، ضارباً المثل بتخصّص الجراحة، حيث يُشاهد الطبيب المُتدرب فى «البورد المصرى» الجراح وهو يجرى 44 عملية جراحية على الأقل، ثم يعمل كمساعد للجراح فى 45 عملية على الأقل، ثم يعمل بعدها بمفرده تحت إشراف الطبيب الاستشارى، بعد الاطمئنان إلى مهاراته وقدراته، وأمانه للتعامل مع المريض.

ويلفت اللواء طبيب طارق عبدالقادر أبوالمجد، إلى أن الدراسة فى البورد العسكرى المصرى مُتاحة لجميع تخصّصات الطب البشرى، ويتم فتح مجال الدراسة للتمريض ورعاية الحالات الحرجة فى الفترة المقبلة، مشدّداً على أن «البورد» يعتمد على التدريب العملى، وضرورة إتقان المهارات اللازمة لهذا التخصّص للحصول على شهادة «البورد».

ويشير إلى أنه يتم تقييم المهارات السريرية للأطباء عبر اختبارات عملية، وملاحظة أدائهم مع المرضى، وتسجيل عدد الإجراءات العلاجية التى يمارسها الطبيب كدليل على إتقانه لمهاراته، موضحاً أن الاهتمام بالجانب العملى بالمستويات التدريبية المختلفة، يجعل الطبيب يُتقن العلاج، ويُقلل الأخطاء الطبية لدرجة تقترب من «صفر%»، مع ضمان تقديم الخدمات الصحية بجودة عالمية.

حديث اللواء طبيب طارق عبدالقادر توافق مع ما ذكره اللواء طبيب سامح الشيمى، مساعد رئيس الأكاديمية الطبية العسكرية للتدريب والتطوير، موضحاً أن الأكاديمية تُدرّب الأطباء على أحدث الأجهزة الطبية الموجودة فى المستشفيات العسكرية، مع تنظيم ورش عمل ودورات قصيرة وطويلة لإكساب الأطباء المهارات اللازمة للعمل على الأجهزة، مؤكداً دعم القيادة العامة للقوات المسلحة للمستشفيات العسكرية بأحدث الأجهزة والمُعدات الحديثة عالمياً.

ويضيف اللواء طبيب سامح الشيمى، فى تصريح لـ«الوطن»، أن التدريب العملى للأطباء يتضمّن نظاماً وقواعد قانونية صارمة تضمن استفادتهم من الاستشاريين والخبراء، مع ضمان أمانهم ومنع الأخطاء الطبية، مما يمنح الأطباء الجُدد الثقة والراحة والطمأنينة، ويساعدهم على اكتساب المهارات اللازمة، موضحاً أن تكلفة الدراسة للأطباء المدنيين فى الأكاديمية ومعاهدها أقل كثيراً من باقى المنشآت فى مصر، دعماً من القوات المسلحة لتطوير المنظومة الصحية فى مصر.

مساعد رئيس الأكاديمية: نُسهم فى نقل الثقافة المؤسسية للمستشفيات العسكرية إلى القطاع المدنى

ويلفت إلى أن المنظومة الطبية فى القوات المسلحة تتمتّع بثقة المواطنين، نظراً لنظامها الدقيق، وحرصها على مواكبة كل ما هو جديد عالمياً، مما يُمكن من نقل الثقافة المؤسسية للمستشفيات العسكرية إلى القطاع المدنى من خلال الخريجين والأطباء، فضلاً عن انفتاح إدارة الخدمات الطبية للقوات المسلحة على التعاون مع مختلف الجهات الطبية فى مصر.

دارس دكتوراه: الانضباط وعدم هدر الوقت أبرز ما يميزها

والتقى المحرر العسكرى لجريدة «الوطن» خلال جولته الميدانية فى الأكاديمية الطبية العسكرية، بعدد من الدارسين من المدنيين والعسكريين، وقال رامى السمدونى، دراس دكتوراه فى تخصّص إدارة التمريض والمستشفيات بـ«الأكاديمية»، إنه اختار الدراسة فى الأكاديمية الطبية العسكرية، نظراً للنظام والانضباط الكبير فيها؛ فلا توجد محاضرة لا يحاضر فيها الدكتور.

وفى حال مشاركته فى مؤتمر علمى فى الخارج أو هناك ظرف توفر إدارة الأكاديمية مُحاضراً آخر، مما يؤدى إلى انتظام التعلم، والحصول على الماجستير أو الدكتوراه فى حالته للدارسين فى فترة تتراوح من عامين ونصف و3 أعوام، مقارنة بـ5 سنوات فى أماكن أخرى، وذلك لعدم وجود «وقت مهدور» فى العملية التعليمية ورسالة الدكتوراه، والعمل بنظام وانضباط شديدين.

دارسة ماجستير: الدراسة بالحضور و«أون لاين »  بما يناسب مواعيد العمل بالمستشفيات والعيادات الخاصة للأطباء

وتلتقط طبيبة الأسنان منة الله الشبراوى، خريجة الجامعة البريطانية بمصر، والتى تدرس الماجستير فى «الأكاديمية»، قائلة إنه بالإضافة إلى الانضباط الشديد؛ فإن الدراسة داخلها تناسب ظروف الأطباء، سواء عملهم فى وزارة الصحة أو المستشفيات صباحاً أو عياداتهم الخاصة، مع وجود جزء من الدراسة «أون لاين»، وجزء يتطلب الحضور إلى مقر الأكاديمية، لافتة إلى أن جامعات مدنية لم يكن تتوافر لديهم «المرونة» التى تُحقّق للطبيب إمكانية العمل وإجراء الدراسات العليا فى الوقت نفسه، مثلما وجدت فى الأكاديمية الطبية العسكرية.

وتقول طبيبة الجلدية دينا كمال، التى تدرس تخصص الجلدية فى البورد الطبى العسكرى، إن الدراسة مستمرة لمدة 5 سنوات، اثنتان منها فى الباطنة، ثم 3 سنوات متخصّصة فى الجلدية، مشيرة إلى أن الدراسة تتم وفق أكبر أساتذة التخصّص فى مصر، والدراسة تتم نظرياً، ثم النزول إلى المستشفيات العسكرية لمشاهدة الأمراض على أرض الواقع، واكتساب القدرات العملية والمهنية للتعامل معها.

وتضيف «دينا» لـ«الوطن»، أن هناك اهتماماً كبيراً بالدراسة فى الأكاديمية خلاف الدراسة خارجها، مع استغلال المستشفيات العسكرية فى التدريب، بما تمتلكه من قدرات وإمكانيات، فضلاً عن تدريبهم بواسطة نخبة من المتخصصين، وهو ما لا يتوافر فى باقى الجهات المانحة للبورد الطبى فى مصر.

عقيد طبيب: التوسّع فى دراسة المدنيين أسهم إيجابياً فى الدراسة ولم يؤثر سلبياً على فرص تدريب وتأهيل الكوادر الطبية العسكرية

وخلال جولتنا فى الأكاديمية الطبية العسكرية، التقينا العقيد طبيب وليد عنتر، أحد الدارسين فى «الأكاديمية»، والذى أكد أن دراسة الأطباء المدنيين فى الأكاديمية ومعاهدها لا تؤثر سلباً على فرص تدريب وتأهيل الأطباء العسكريين فى القوات المسلحة، ولكن يتم التكامل والتواصل فى ما بينهم، مشيراً إلى أن الأكاديمية الطبية العسكرية تُطبّق الدراسة وفق أحدث ما وصل إليه العلم فى مجال الدراسات الطبية، بما يخرج طبيباً قادراً على التعامل مع مختلف التحديات، وأكثر كفاءة فى التشخيص والعلاج، بما يؤدى إلى سرعة شفاء المريض، وتحسن مستويات الجودة الصحية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق