مع دخول فصل الخريف وانخفاض درجات الحرارة، تزداد فرص الإصابة بحمى القش أو ما يُعرف بالتهاب الأنف التحسسي، وهو رد فعل تحسسي نتيجة التعرض للمهيجات، مثل الغبار، حبوب اللقاح، أو وبر الحيوانات وشعرها، وفق ما ذكره موقع health line الطبي.

أعراض حمى القش

تصيب حمى القش حوالي 20% من المواطنين حول العالم، ويعانى منها حوالى 25% من أطفال العالم، حسب ما قاله الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، موضحًا أن مرضى حمى القش لديهم احتمالات مرتفعة للإصابة بالربو الشعبي وضمور الأغشية المخاطية للأنف.

هناك مجموعة من الأعراض التي تشير إلى الإصابة بحمى القش أو التهاب الأنف التحسسي، وينبغي الانتباه إليها وهي الحكة الشديدة في الأنف، سيلان الأنف وانسداده، الصداع، التهابات الأذن الوسطى، تورم جفون العين السفلى، إحمرار في العين، العطش والسعال.  

وتابع الدكتور مجدي بدران لـ«الوطن»، أن الوراثة تلعب دورًا هامًا في الإصابة بحمى القش، إذ تبدأ الإصابة من داخل الرحم إذا كان الأب أو الأم لديهما أي من أنواع الحساسية سواء أنفية أو جلدية أو صدرية: «تصبح نسبة حدوثها في الأجنة بين 10 إلى 20%».

وتلعب البيئة بالطبع الدور الأكبر في حدوث حمى القش، إذ أكد خبير المناعة المصري أن التدخين هو أهم عامل بيئى يساعد في التهيئة لحساسية الأنف، وتعتبر البيئة الأولى للطفل وهي حجرة نومه الفاعل الأساسى للإصابة بحمى القش، وتشمل ملوثات الهواء المنزلى حشرة الفراش، و تراب المنزل، والفطريات، والطيور المنزلية، وطيور الزينة والحشرات والقطط ، ويضاف الى ذلك معطرات الجو والبخور والمبيدات الحشرية.

الوقاية والعلاج من حمى القش 

وأوضح عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة أن حمى القش تسبب نوعًا من الإعاقة عن أداء الأنشطة اليومية، خاصة للطلبة الذين يضطرون للتغيب عن الدراسة، بسبب النعاس الناتج عن تناول الأدوية أو بسبب الصداع المستمر وسيلان الأنف.

وللتخلص من أعراض حمى القش، أوضح الدكتور مجدي بدران أنه تبين فعالية غسل الأنف بالماء الدافئ أو محلول الملح المعقم أولًا بأول، حيث يؤدي ذلك إلى طرد المواد المسببة للحساسية، ومن الأهمية كذلك غسل الرأس والوجه في حالة التعرض للأمطار أو الرياح لعدم دخول أي ملوثات محملة بحبوب اللقاح أو بعض الفطريات بالجو إلى الأنف أثناء النوم ، كما ينصح بعض الأطباء بتناول أدوية الحساسية قبل بدء موسم انتشار حمى القش.