كشفت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية حقائق تاريخية حول المالك الأصلي للمنزل الذي يعيش فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس، وتعود ملكيته إلى الطبيب توفيق كنعان، وقصف حزب الله اللبناني البيت السبت الماضي، ولكن لم يكن به نتنياهو أو زوجته سارة.

تاريخ المنزل

الدكتور توفيق كنعان طبيب وباحث معروف في مجال التأريخ، وتوفى في 15 يناير 1964 وكان مؤرخًا للفلكور الفلسطيني، كما كان متحدثا سياسيًا صريحًا باسم شعبه، ومقاتلًا شرسًا ضد الاستعمارين البريطاني والإسرائيلي.

وعاش الطبيب مع عائلته في منزل بحي المصرارة الموسر، القريب من أسوار القدس، وفي فبراير 1948 تعرض الحي للقصف لأول مرة، وفي 5 مايو أصيب المنزل إصابة مباشرة بقذيفة، ما اضطر الدكتور كنعان وأسرته لمغادرة المنزل.

تاريخيا، في عام 1949 وصلت عائلة يهودية من الولايات المتحدة إلى إسرائيل ولم يكن لديها مكان للسكن، وفي ذلك الوقت، كانت القدس المحتلة غنية بعقارات مسروقة حيث طُرد الفلسطينيون أو هربوا من غرب المدينة.

ومنح الوصي على الممتلكات المنهوبة العائلة منزلًا فارغًا للسكن فيه، وفي نهاية عام 1959 اشترت العائلة هذا المنزل بمبلغ 16500 ليرة، وهو سعر اعتبر صفقة مذهلة لفيلا تمتد على 581 مترًا مربعًا في وسط المدينة، بينما كانت شقة من 3 غرف في «بات يم» تباع حينها بـ32 ألف ليرة.

تغير ملكية المنزل

وتوفى والدا العائلة وورث المنزل اثنان من الأبناء، حيث باع أحدهما حصته البالغة 50% مقابل  4.24 مليون شيكل، بينما احتفظ الأخ الآخر وهو «بنيامين نتنياهو» بالنصف الآخر.

واقترح كاتب المقال حلًا بأن يتم تسليم منزل كنعان في شارع «هبورتسيم» لعائلة سالم التي تقطن في الشيخ جراح منذ عام 1951 والمهددة بالطرد من منزلها، نتيجة بعض التلاعبات القانونية، وأن يتم تسليم منزل سالم في الشيخ جراح لعائلة نتنياهو!

استمرار الحرب على غزة

وتدخل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عامها الثاني وسط محاولات برعاية أمريكية مصرية قطرية لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية، وجيش الاحتلال الإسرائيلي، التي اسشتهد فيها حتى الآن أكثر من 42 ألف فلسطيني أغلبهم من الأطفال والسيدات، وتوسعت الحرب لتشمل جنوب لبنان منذ الثامن من أكتوبر 2023، واغتالت إسرائيل الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله الجمعة السابع والعشرين من سبتمبر الماضي.