كشفت سلطات الآثار في العاصمة الأيطالية روما عن شبكة أنفاق تاريخية ضخمة تُعرف باسم «غروتينو ديل كامبيدوجليو»، كانت مغلقة منذ أكثر من 100 عام، ومن المتوقع أن تُفتح أمام الزوار بحلول 2027.
تقع الأنفاق أسفل تل الكابيتولين، وتمتد على مساحة 42 ألف قدم مربعة وعلى عمق يصل إلى نحو 985 قدماً تحت الأرض، وتشكل جزءاً من المدينة القديمة تحت المنتدى الروماني.
وقالت بروفيسورة الآثار إرسيليا دامبروسيو: لم ير أحد هذه الكهوف والأنفاق منذ قرن كامل، مشيرة إلى أن الموقع استخدم تاريخياً كمستودعات، متاجر، لكنه لم يُفتح من قبل كمزار أثري رسمي.
تعود أصول هذه الشبكة إلى العصور الرومانية القديمة، وتم تطويرها لاحقاً خلال العصور الوسطى، واستُخدمت حتى عشرينيات القرن الماضي، قبل أن يأمر الزعيم بينيتو موسوليني بإغلاقها.
وتقود مجموعة «إنسولا» الهندسية مشروع الترميم، باستخدام تقنيات المسح بالليزر لرسم خريطة دقيقة للممرات. ويهدف المشروع إلى ترميم الهياكل، وتحسين إمكانية الوصول، بما في ذلك تجهيز الموقع بأنظمة تهوية خاصة للحد من غاز الرادون المنبعث من الصخور البركانية.
وسيضم الموقع متحفاً في المستوى العلوي، ومرافق مهيأة لذوي الاحتياجات الخاصة، كما سيتم نقل قطع أثرية تم اكتشافها في حفريات سابقة إلى المجمع لدراستها وعرضها.
ويُعد المشروع إضافة جديدة للمواقع السياحية في العاصمة الإيطالية، التي لا تزال تكشف عن طبقات من تاريخها العريق.