في خطوة غير تقليدية لرصد الأجسام القريبة من الأرض، يعمل باحث في مختبرات «ساندي الوطني» الأمريكي على تحويل المرايا الشمسية المستخدمة لتوليد الطاقة إلى أدوات مراقبة ليلية منخفضة التكلفة لاكتشاف الكويكبات بعد حلول الظلام.
ويقود البحث جون ساندوسكي، ويعيد استخدام «الهليوستات»، وهي مرايا ضخمة تعكس ضوء الشمس نحو برج طاقة مركزي، لرصد الضوء الخافت المنعكس من الكويكبات في الفضاء. ويأمل ساندوسكي أن يساعد هذا النظام على الكشف المبكر عن التهديدات الفضائية المحتملة، ما يمنح السلطات وقتاً أفضل للاستعداد وتقليل الأضرار.
وقال ساندوسكي: «عادة ما تكون الهليوستات غير مستغلة ليلاً. لدينا فرصة لتحويلها إلى نظام مراقبة فعال بتكلفة بسيطة نسبياً».
وباستخدام حقل يتضمن 212 مرآة شمسية في منشأة الطاقة الشمسية الحرارية الوطنية، قام ساندوسكي بإجراء تجارب ليلية لرصد «فيمتو واط»، وهي أجزاء دقيقة للغاية من الضوء، تساوي جزءاً من مليون من مليار من الواط، المنعكسة عن الكويكبات.
وعلى عكس التلسكوبات التقليدية التي تعتمد على صور طويلة التعريض لرصد الأجرام السماوية، تعتمد طريقة ساندوسكي على قياس حركة الكويكبات النسبية مقارنة بالنجوم.