أصدرت محكمة في مدينة هسينشو، شمال غرب تايوان، حكماً بالسجن لمدة عامين مع وقف التنفيذ على امرأة تبلغ من العمر 59 عاماً، بعد أن استخدمت بصمة إصبع ميت لتزوير سند بنكي بقيمة 8.5 مليون دولار تايواني (نحو 280 ألف دولار أمريكي).

المرأة كانت على خلاف مالي مع المتوفى، وعند سماعها بوفاته سارعت إلى دار الجنازة مدعية أنها كانت «صديقة مقربة» له، وطلبت إلقاء نظرة على جثمانه لنظرة الوداع الأخيرة، لكنها، وفق ما وثقته كاميرات المراقبة وشهادات الموظفين، صعدت إلى عربة الجنازة، وفتحت كيس الجثة، ثم ضغطت بإصبع المتوفى على وثيقة مزورة تضمنت سنداً بنكياً ورهناً عقارياً يعود تاريخه إلى عام 2010، في محاولة لإثبات استحقاقها لمبلغ مالي كبير.

وأثارت تصرفاتها ريبة أحد العاملين في الجنازة، الذي أبلغ عائلة المتوفى، ما دفعهم للاتصال بالشرطة فوراً. وعند وصول رجال الأمن، تم ضبطها وبحوزتها الوثائق المزورة، وشيك بنكي، وعلبة الحبر. وأمام السلطات، اعترفت بجريمتها، مبررة فعلها بخوفها من عدم استرداد ديونها بعد وفاته.

رغم خطورة الفعل، قررت المحكمة تعليق تنفيذ الحكم لمدة خمس سنوات، مراعيةً اعتراف المتهمة وكون الوثيقة لم تُستخدم بعد رسميًا. كما أُمرت بسداد غرامة قدرها 50 ألف دولار تايواني (نحو 1600 دولار أمريكي)، وتقديم 90 ساعة من الخدمة المجتمعية في جهات حكومية أو منظمات خيرية.