أميركا تدرس خيارات عسكرية ضد فنزويلا تشمل الإطاحة بمادورو

دنيا الوطن 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أميركا تدرس خيارات عسكرية ضد فنزويلا تشمل الإطاحة بمادورو, اليوم الأربعاء 5 نوفمبر 2025 09:54 صباحاً

رام الله - دنيا الوطن
تبحث إدارة الرئيس دونالد ترامب سلسلة خيارات عسكرية تجاه فنزويلا، تتراوح بين ضرب وحدات الحراسة الحكومية وعمليات تستهدف حقول النفط، بحسب تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز". وذكر مسؤولون أميركيون أن لا قرار نهائياً قد اتُخذ بعد، مع مخاوف من تعريض القوات الأميركية لمخاطر عملية أو من فشل سياسي وقانوني محتمل.

وقالت مصادر حكومية إن مستشارين في البيت الأبيض يدفعون نحو خيار الإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو.

 وفي مسعى لبناء أساس قانوني أوسع لأي تصعيد، طلب مساعدو الرئيس من وزارة العدل إعداد إرشادات قد تتيح استهداف قيادات فنزويلية بارزة من دون تفويض صريح من الكونغرس لاستخدام القوة.

وبحسب المصادر، ينطوي أحد التوجهات القانونية المطروحة على ربط مادورو وكبار ضباطه بمنظمة تسمى "كارتل دي لوس سوليس"، وهو تصنيف قد يستخدم لتبرير التعامل معهم كأهداف مشروعة، رغم أن القانون الأميركي يفرض حظراً طويل الأمد على اغتيال قادة دول.

وعلى الأرض، وسعت الإدارة بالفعل نطاق عملياتها ضد مهربي المخدرات المشتبه بهم، فتجاوزت سياسة المطاردة والاعتقال في عرض البحر إلى تنفيذ ضربات أسفرت عن مقتل عناصر كان يُفترض اعتقالها سابقاً، وفق ما أورد التقرير. ويثير احتمال السعي لإزاحة مادورو تساؤلات إضافية من الناحيتين القانونية والسياسية، خصوصاً في ضوء المبررات التي تطرحها واشنطن، وتشمل مكافحة تهريب المخدرات، الحصول على موارد نفطية، وادعاءات بأن حكومة مادورو أرسلت سجناء ومجرمين إلى الولايات المتحدة.

ورداً على سؤال عن احتمال شن حرب مع فنزويلا، قال ترامب في مقابلة مع شبكة CBS: "أشك في ذلك. لا أظن ذلك، لكنهم عاملونا معاملة سيئة، ليس فقط في ملف المخدرات". وكرر ادعاءاته، من دون تقديم أدلة، بأن مادورو سمح بخروج سجناء وأرسل عناصر عصابات إلى الولايات المتحدة، مضيفاً: "أعتقد أن أيام مادورو معدودة".

ويشير التقرير إلى أن وزير الخارجية بالإنابة ماركو روبيو ومستشارين آخرين من الدائرة الضيقة للرئيس من ضمن من يدفعون نحو خيار الإطاحة، بينما يبدي ترامب تحفظات خشية فشل العملية. ونقلت المصادر أن الرئيس طرح تساؤلات متكررة حول الفائدة المرجوة من أي عمل عسكري، مع اهتمام واضح بإمكانات الاستفادة من النفط الفنزويلي. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض آنا كيلي في بيان إن "الرئيس كان واضحاً في رسالته لمادورو: توقف عن إرسال المخدرات والمجرمين إلى بلادنا. الرئيس سيواصل ضرب مهربي المخدرات، وأي حديث آخر مجرد تكهنات".

وترافق النقاش السياسي مع تحركات عسكرية ميدانية،حيث من المتوقع أن تصل حاملة الطائرات "جيرالد رفورد" إلى البحر الكاريبي منتصف الشهر الجاري، حاملة نحو خمسة آلاف بحار وأكثر من 75 طائرة هجوم واستطلاع ودعم، في خطوة اعتبرها مراقبون جزءاً من حملة ضغط على القيادة الفنزويلية. كما عززت الولايات المتحدة وجودها في المنطقة منذ أواخر أغسطس الماضي، حيث يتواجد نحو 10 آلاف عسكري أميركي في الكاريبي، نصفهم على متن سفن والنصف الآخر في قواعد مثل بورتو ريكو.

و أرسل البنتاغون قاذفات من طراز B‑52 وB‑1 لأداء طلعات قرب السواحل الفنزويلية باعتبارها عرض قوة، كما نفذت وحدة من العمليات الخاصة تدريبات قبالة السواحل. ويعتقد محللون أن هذا الحشد والإعلان عن بعض وحداته العسكرية يهدفان إلى ممارسة ضغط نفسي على صنع القرار الفنزويلي.

كما نوقش علناً احتمال منح تفويض لوكالة الاستخبارات المركزية لتنفيذ عمليات سرية داخل فنزويلا، وهو مسار نادر أن يُعلن عنه رؤساء أميركيون مسبقاً. ويؤكد محللون أن أي قرار بالقيام بعمل داخل فنزويلا ينطوي على مخاطر عسكرية وقانونية وسياسية جسيمة ،فلا ضمانات لنجاح مسعى لإسقاط النظام، ولا دليل على أن أي بديل محتمل سيكون أكثر ودّاً لواشنطن. وأشاروا إلى أن التركيز داخل الإدارة يبدو منصباً حالياً على كيفية ضرب النظام أكثر من التخطيط لما سيحل على الأرض بعد ذلك.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق