قتلى ومصابون في اشتباكات بين “الداخلية” وفصائل السويداء

عنب بلدي 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قتل عنصران من جهاز “الأمن الداخلي” التابع لوزارة الداخلية، وثالث ينتمي لفصيل “الحرس الوطني” في السويداء، خلال اشتباكات بين الطرفين، فجر اليوم الثلاثاء 23 كانون الأول.

كما قتل مدني وأصيب ثمانية آخرون في محافظة السويداء، بحسب معلومات نقلتها مصادر محلية في المحافظة.

ولم تتمكن عنب بلدي من الحصول على تفاصيل عبر طرف مستقل.

وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا عنصرين من “الأمن الداخلي” قتلا في قرية ريمة حازم، بريف السويداء الغربي، إثر استهداف شنته الفصائل المحلية.

وبعدها ردّت القوى على موقع الاستهداف، ما أدى لوقوع قتلى وإصابات في صفوف عناصر الفصائل المحلية، أضاف المراسل.

مدير العلاقات العامة في محافظة السويداء، قتيبة عزام، قال لعنب بلدي، إن الفصائل هي من بدأت بخرق الاتفاق، عبر استهداف قوى الأمن الداخلي بمسيّرة “درون”، ما أدى لوقوع قتيلين.

مصدران محليان من الأهالي في السويداء، نفيا لعنب بلدي صحة الرواية الحكومية، وذكرا أن قوى الأمن الداخلي استهدفت بلدة عتيل بقذائف هاون عشوائية، ما أدى مقتل شخصين أحدهما من قوات “الحرس الوطني” التابع لرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز، حكمت الهجري، والقتيل الثاني من المدنيين، بالإضافة لعدة إصابات. 

وبعدها، شنت الفصائل المحلية هجومًا “انتقاميًا” على الأمن الداخلي في قرية ريمة حازم، أوضح المصدران.

“الحرس الوطني”، أصدر بيانًا اتهم فيه القوات الحكومية بخرق الاتفاق، موضحًا أنها استهدفت “المدنيين” بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة والطائرات المسيّرة. 

وقال في البيان الذي نشره “الحرس” على صفحته في منصة “فيسبوك”، إن القوات الحكومية استهدفت بلدة عتيل بقذائف هاون عشوائية، أُطلقت من بلدتي ريمة حازم والمنصورة، ما أسفر عن قتيلين وتسجيل ثماني إصابات، بعضها في حالة حرجة.

وتابع البيان، أن المحور الغربي للمدينة تعرض لاعتداءات مماثلة بقذائف هاون مصدرها تل حديد، اقتصرت أضرارها على الممتلكات الخاصة للأهالي.

كما نفذت القوات الحكومية، بحسب البيان، اعتداء على محور السجن المدني والنقل باستخدام الرشاشات الثقيلة وقذائف الهاون، دون أي تغيير على الموقف الميداني، وأن قوات “الحرس الوطني”، تصدت لمصادر الإطلاق، وتمكنت من إعطاب سيارتين مزودتين برشاشات عيار 23 مم، إضافة إلى استهداف منصة إطلاق هاون بشكل مباشر.

اشتباك سابق

شهدت السويداء اشتباكات بين الفصائل المحلية في السويداء، وقوات الأمن الداخلي التابعة لوزارة الداخلية السورية، في 15 من كانون الأول، وحتى وقت متأخر في الليل.

مراسل عنب بلدي في درعا، أفاد حينها أن الاشتباكات تمحورت في ريف السويداء الغربي، وذلك إثر استهداف الفصائل المحلية نقطة للأمن الداخلي في تل حديد، بمضاد “23”.

مصدر أهلي في السويداء، طلب عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية، أكد لعنب بلدي، حينها، أن القوات الحكومية استهدفت منطقة المعامل في الريف الغربي، عبر طائرة مسيرة (درون)، ما أدى لإصابة 4 مدنيين، عصر الاثنين، بينهم حالة خطرة.

وبعدها تم رصد سقوط قذائف “هاون” في المنطقة، وإطلاق رصاص كثيف من رشاشات ثقيلة، ما أدى لاستهداف نقطة تابعة للأمن الداخلي في تل حديد، كرد على الاستهداف من قبل الفصائل المحلية، أضاف المصدر.

ونفى مدير مكتب العلاقات العامة في محافظة السويداء، قتيبة عزام، لعنب بلدي استهداف القوات الحكومية منطقة المعامل عبر طائرة مسيرة، معتبرًا أن الحادثة هي انفجار وقع داخل المنطقة.

“الحرس الوطني” أصدر بيانًا، اتهم فيه القوات الحكومية بخرق الاتفاق بين الطرفين، وأنها استهدفت المحور الغربي والأحياء السكنية المحاذية باستخدام قذائف هاون، مترافقة مع رشقات من رشاشات ثقيلة عيار 23 مم.

ولفت إلى أن قواته تعاملت مع مصادر الإطلاق وفق الإجراءات المناسبة، وتم تثبيت السيطرة الكاملة على المحور المستهدف، كما هو الحال في باقي المحاور.

وبحسب تعبيره، استهداف المحور الغربي عبر طائرة مسيرة (درون)، أدى لوقوع أربع إصابات، إضافة إلى تطاير شظايا أصابت ممتلكات خاصة في المنطقة، مما يعرض حياة الأهالي للخطر ويزيد من حالة التوتر التي تتسبب بها هذه الخروقات المتكررة.

أحداث السويداء

بدأت أحداث السويداء، في 12 من تموز الماضي، بعد عمليات خطف متبادلة بين سكان حي المقوس في السويداء، ذي الأغلبية البدوية وعدد من أبناء الطائفة الدرزية، تطورت في اليوم التالي إلى اشتباكات متبادلة.

تدخلت الحكومة السورية، في 14 من تموز، لفض النزاع، إلا أن تدخلها ترافق مع انتهاكات بحق مدنيين من الطائفة الدرزية، ما دفع فصائل محلية للرد، بما فيها التي كانت تتعاون مع وزارتي الدفاع والداخلية.

في 16 من تموز، خرجت القوات الحكومية من السويداء، بعد تعرضها لضربات إسرائيلية، ما أعقبه انتهاكات وأعمال انتقامية بحق سكان البدو في المحافظة، الأمر الذي أدى إلى إرسال أرتال عسكرية على شكل “فزعات عشائرية” نصرة لهم.

وبعد ذلك، توصلت الحكومة السورية وإسرائيل إلى اتفاق بوساطة أمريكية، يقضي بوقف العمليات العسكرية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق