تتواصل حركة النزوح من داخل ومحيط حيّي الشيخ مقصود والأشرفية، منذ ساعات الصباح الأولى ليوم الثلاثاء 23 كانون الأول الحالي، عقب ليلة شهدت توترًا أمنيًا واشتباكات في عدة مناطق من مدينة حلب.
وأفاد مراسل عنب بلدي بخروج عائلات بشكل متقطع من الحيين، متجهة نحو أحياء أكثر هدوءًا، في ظل حالة من القلق والخوف من تجدد التصعيد خلال الساعات المقبلة.
ولم تقتصر حركة النزوح على الشيخ مقصود والأشرفية، إذ شملت أيضًا أحياء قريبة من مناطق التماس، من بينها حي الشيخ طه.
وغادرت بعض العائلات منازلها بشكل احترازي، مع تصاعد المخاوف من تجدد الاشتباكات أو القصف إلى محيطها.
في المقابل، منعت الجهات الأمنية الدخول إلى حيّي الشيخ مقصود والأشرفية منذ أمس، الاثنين 22 من كانون الأول.
أحمد جمعة، أحد سكان حي الأشرفية، لعنب بلدي، إنه لم يتمكن من الدخول إلى حي الأشرفية منذ اندلاع الاشتباكات مساء أمس.
وأشار إلى أن الطرق المؤدية إلى الحي أُغلقت بشكل كامل، ما حال دون وصوله إلى منزله.
من جهته، أفاد مجد كردي، أحد سكان الشيخ مقصود، لعنب بلدي، أنه حاول أكثر من مرة الدخول إلى الحي، إلا أن جميع محاولاته باءت بالفشل نتيجة إغلاق المداخل.
وأكد أن حركة الدخول متوقفة بشكل شبه كامل في محيط الحي، إلا أن حركة الخروج من الحي مسموحة.
نزوح من الأحياء القريبة
في السياق ذاته، قال عصام كرمان، أحد سكان حي الشيخ طه، لعنب بلدي، إنه غادر حيه القريب من حي الشيخ مقصود، عقب الاشتباكات تحسبًا لتجددها.
يأتي ذلك مع سقوط عدد كبير من القذائف في محيط المنطقة، ما دفعه إلى الخروج بحثًا عن مكان أكثر أمانًا.
كما شهدت منطقتا الليرمون ودوار شيحان شللًا شبه كامل في الحركة، انعكس بشكل مباشر على النشاط التجاري والاقتصادي.
وتوقفت الحركة بشكل كامل في منطقة الليرمون الصناعية، بعد منع الدخول إليها، ما أدى إلى إغلاق عدد من الورش والمعامل، وتعليق الأعمال اليومية.
فيما تسود حالة من الترقب بانتظار ما ستؤول إليه الأوضاع الأمنية في المدينة.
وقال أحمد طه، أحد العاملين في ورشة خياطة بمنطقة الليرمون الصناعية، لعنب بلدي، إن العاملين اضطروا مساء أمس إلى مغادرة المنطقة على عجل عقب تصاعد الاشتباكات، في ظل حالة من الخوف والارتباك.
وأضاف أن المنطقة شهدت، اليوم، منعًا كاملًا للدخول، ما حال دون عودة العاملين إلى ورشهم وتوقف العمل بشكل كامل.
هدوء نسبي بعد الهدنة
وارتفعت الحصيلة النهائية لضحايا استهداف قوات “الأسايش” للأحياء السكنية في مدينة حلب إلى “أربعة شهداء وتسعة مصابين”، وذلك نقلًا عن الإخبارية.
وشهدت مدينة حلب هدوءًا نسبيًا، مساء الاثنين 22 من كانون الأول، بعد سلسلة اشتباكات وقصف متبادل بين “قوى الأمن الداخلي” (أسايش) التابعة لـ“قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) والجيش السوري.
وتركزت التوترات في محيط حيي الشيخ مقصود والأشرفية، ودواري الليرمون وشحيان شمالي المدينة.
وتزامن الهدوء مع حديث عن وجود مفاوضات بين الطرفين لوقف إطلاق النار ومنع استهداف المناطق المدنية، عقب ساعات من التوتر الأمني الذي طال أحياء واسعة من حلب.
وكان محافظ حلب، عزام غريب، https://www.instagram.com/p/DSk9zdojIud/ تعطيل الدوام مؤقتًا في جميع المدارس والجامعات العامة والخاصة، إضافة إلى الدوائر الحكومية ضمن مركز مدينة حلب، الثلاثاء 23 من كانون الأول، نظرًا للأوضاع الراهنة.
واستثني من القرار العاملون في الجهات التي تقتضي طبيعة عملها الاستمرار في تقديم الرعاية الطبية والخدمات الطارئة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى













0 تعليق