أشاد حزب صوت الشعب بالخطاب الذي ألقاه رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أمام البرلمان بغرفتيه. يوم الثلاثاء 30 ديسمبر 2025. معتبرًا إياه خطابًا اتسم بالصراحة والوضوح، وقدم تشخيصًا دقيقًا لواقع الأمة، إلى جانب طرح رؤية شاملة لمواجهة مختلف التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. في ظرف إقليمي ودولي يتسم بالتعقيد والحساسية.
وفي بيان له، ثمّن الحزب تأكيد رئيس الجمهورية على الطابع الاجتماعي للدولة الجزائرية، بوصفه خيارًا سياديًا ثابتًا متجذرًا في بيان أول نوفمبر 1954. ومبادئ الثورة التحريرية المجيدة، مشددًا على أن هذا التوجه. يعد أحد ركائز الاستقرار الوطني والعدالة الاجتماعية.
وأكد حزب صوت الشعب انخراطه الكامل في مسار تعزيز البعد الاجتماعي للدولة، لاسيما في ظل ما تحقق من مكتسبات اجتماعية هامة خلال السنوات الأخيرة. داعيًا إلى الحفاظ عليها وتدعيمها وتحصينها بما يضمن استدامتها ويعزز الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة.
وفي السياق ذاته، نبه الحزب إلى استمرار وجود نقائص في عدد من القطاعات، وبنسب متفاوتة، تستدعي، حسبه، تقويما جادا وإصلاحات عملية. بما ينسجم مع الإرادة السياسية التي عبر عنها رئيس الجمهورية. ويكرس مبدأ أن الاستقلال السياسي لا يكتمل إلا بالاستقلال الاقتصادي، وترسيخ العدالة الاجتماعية، وتعزيز الأمن القضائي.
وجدد الحزب تمسكه بثوابت الثورة ومبادئها، مؤدًا وفاءه لحلم الشهداء والمجاهدين من خلال العمل على بناء مؤسسات قوية. دائمة وفاعلة، تقوم على دولة الحق والقانون والمؤسسات، ولا ترتبط بزوال الأشخاص.
وعلى الصعيد السياسي، اعتبر حزب صوت الشعب أن الطبقة السياسية مطالبة بلعب دورها كاملا، عبر نقل انشغالات المواطنين بصدق ومسؤولية. والمساهمة في تصويب السياسات العمومية بما يخدم المصلحة العليا للوطن. وفي هذا الإطار. دعا الحزب رئيس الجمهورية إلى الإسراع في فتح حوار وطني جاد ومسؤول مع مختلف الفاعلين السياسيين، يقوم على الاستماع المباشر للمواطنين. والتوافق حول خارطة طريق واضحة للانتقال نحو ديمقراطية مؤسساتية حقيقية، أكثر تمثيلية وفعالية.
أما على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، فقد شدد الحزب على ضرورة تسريع الاستغلال الأمثل للثروات المنجمية باعتبارها رافعة أساسية للتنويع الاقتصادي، إلى جانب إصلاح عميق لقطاع التعليم بما يجعله منسجمًا مع متطلبات العصر وسوق العمل. كما دعا إلى تطوير فلاحة عصرية قائمة على التكنولوجيا والنجاعة. وتعزيز قدرات قطاع الصحة، وترسيم الاقتصاد الموازي. مع مواصلة دعم القدرة الشرائية ومرافقة الفئات الهشة.
وأكد البيان أيضا أهمية الإسراع في رقمنة القطاع المصرفي والبنكي. وتشجيع الصناعة التحويلية، لاسيما الصناعات الغذائية. إضافة إلى ترقية السياحة الصحراوية والحمّوية باعتبارها رافدًا واعدًا للتنمية المحلية والوطنية.
وفي ختام موقفه، دعا حزب صوت الشعب جميع مكونات المجتمع الجزائري إلى الالتفاف حول المؤسسات الدستورية. وعلى رأسها مؤسسة رئاسة الجمهورية والجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني. مؤكدًا أن حماية الوطن والدفاع عنه مسؤولية جماعية.
كما جدّد الحزب التزامه بمواصلة العمل السياسي الجاد والمسؤول، خدمة للجزائر التي ينشدها الجميع، جزائر قوية. عادلة، آمنة، مستقرة وموحدة.













0 تعليق