أجلت السلطات في فيتنام آلاف السكان من العاصمة الفيتنامية «هانوي» خاصة أولئك الذين يعيشون بالقرب من النهر الأحمر المتضخم بعد أن غمرت مياهه الشوارع، بعد أيام من ضرب الإعصار ياغي شمال فيتنام، إذ ارتفع عدد القتلى إلى 143 شخصًا على الأقل.

يعتبر إعصار ياجي هو أقوى إعصار يضرب آسيا هذا العام

وبحسب موقع صحيفة «الجارديان» البريطانية فإن إعصار ياجي ضرب الساحل الشمالي لفيتنام يوم السبت وتحرك غربًا، إذ ضرب هانوي بالعواصف والأمطار الغزيرة كما ضربت العاصفة مقاطعات أخرى على طول النهر الأحمر، وهو الأكبر في المنطقة، مما أدى إلى انهيار جسر يوم الاثنين، ويعتبر الاعصار هو أقوى إعصار يضرب آسيا هذا العام.

اجتاح انهيار أرضي ناجم عن فيضانات مفاجئة شمال فيتنام قرية بأكملها، مما أسفر عن مقتل 16 شخصًا وفقدان العشرات، حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية يوم الأربعاء الماضي.

وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون الفيتنامية «في.تي.في» إن سيل المياه المتدفق من جبل في مقاطعة لاو كاي يوم أمس أدى إلى دفن قرية لانج نو و35 أسرة تحت الطين والحطام.

أجلت السلطات آلاف السكان الذين يعيشون في المناطق المنخفضة

بينما طلبت بعض المدارس في هانوي من الطلاب البقاء في منازلهم لبقية الأسبوع بسبب المخاوف من الفيضانات، في حين أجلت السلطات آلاف السكان الذين يعيشون في المناطق المنخفضة، وفقًا لمصادر حكومية ووسائل إعلام رسمية.

وواصلت الفيضانات والانهيارات الأرضية في محافظات أخرى حصد أعداد كبيرة من الضحايا؛ وصل عددهم رسميًا إلى 143 قتيلاً، وأعلنت السلطات عن فقدان 58 شخصًا.

الإعصار ياجي ألحق أضرارًا بالغة بعدد كبير من المصانع

وقال مسؤولون تنفيذيون إنَّ الإعصار ياجي ألحق أضرارا بالغة بعدد كبير من المصانع وأغرق المستودعات في المراكز الصناعية الموجهة للتصدير في شمال فيتنام، مما أجبر المصانع على الإغلاق، ومن المتوقع أن يستغرق الأمر أسابيع لاستئناف العمليات الكاملة في بعضها.

وقد تؤثر الاضطرابات على سلاسل التوريد العالمية، إذ تستضيف فيتنام عمليات كبيرة لشركات متعددة الجنسيات تصدر معظم منتجاتها إلى الولايات المتحدة وأوروبا ودول متقدمة أخرى.