أعلن وزير الصحة الإيراني، محمد رضا ظفرقندي، أن نحو 700 مدني لقوا حتفهم في الضربات الإسرائيلية وذلك بعد يومين من إعلان السلطات حصيلة شاملة لضحايا الحرب مع إسرائيل، مؤكدة مقتل ما لا يقل عن 1060 شخصاً، ما يؤكد مقتل 360 عسكرياً، فيما كشف رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الفرنسية نيكولا ليرنر، أن الضربات الإسرائيلية والأمريكية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية في يونيو الماضي، تسببت في تأخير برنامج طهران النووي «لعدة أشهر بالتأكيد»، مع استمرار الغموض والقلق بشأن مصير مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب.
ونقلت وكالة «إرنا» الرسمية عن ظفرقندي قوله، خلال زيارته لمركز طبي في طهران، أمس الأربعاء، وتفقده لطفل يبلغ من العمر خمسة أعوام أُصيب في الحرب: «أُصيب نحو 5 آلاف مدني في حوادث ناجمة عن اعتداءات العدو».
وأوضح ظفرقندي أن «من بين المصابين طفلاً يبلغ من العمر خمس سنوات، مصاباً بحروق بنسبة 50 في المائة وقد فقد جميع أفراد عائلته في هذه الاعتداءات» وتابع قائلاً: «إن هذا العدوان، هجوم وحشي وغير مبرر ضد المدنيين».
وفي حديثه عن آخر الإحصائيات المتعلقة بضحايا الحرب التي استمرت 12 يوماً، أفاد بمقتل نحو 700 مدني في هذه الهجمات حتى الآن، بينهم 18 من أفراد الطاقم الصحي، بما في ذلك 6 أطباء في أثناء أداء مهامهم. وتحدث عن جرح نحو خمسة آلاف.
وأضاف أن إسرائيل استهدفت 7 مستشفيات بشكل مباشر وتم إخلاء بعض المراكز الطبية بسبب حالات الطوارئ، كما أن 11 سيارة إسعاف تعرضت للقصف، وهذه الاعتداءات تتعارض مع المبادئ والمعايير الدولية وحقوق الإنسان والقانون الإنساني».
يأتي ذلك بعدما قال سعيد أوحدي، رئيس «مؤسسة الشهداء وشؤون المحاربين القدامى» الإيرانية: «إن ما لا يقل عن 1060 شخصاً قتلوا، مرجحاً احتمال ارتفاع العدد» وقال في مقابلة مع التلفزيون الرسمي، مساء الاثنين: «إن عدد القتلى قد يرتفع إلى 1100، نظراً لخطورة بعض الإصابات»
وتظهر الإحصائيتان مقتل نحو 360 عسكرياً في إيران، بينهم قرابة 40 قائداً رفيعاً في «الحرس الثوري».
من جهة أخرى، رأى رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الفرنسية نيكولا ليرنر، أن بعض مخزونات اليورانيوم الإيراني عالي التخصيب قد دُمرت جراء غارات أمريكية وإسرائيلية، لكن موقع الكمية المتبقية غير معروف على وجه اليقين.
وأضاف ليرنر في مقابلة مع قناة «إل.سي.إي» الفرنسية أن جميع جوانب البرنامج النووي الإيراني عادت إلى الوراء لعدة أشهر بعد الغارات الجوية.
رغم ذلك، أضاف أن لدى باريس مؤشرات على أماكن مخزون اليورانيوم الإيراني عالي التخصيب، إلا أنه لن يتم القطع بمكانها لحين عودة الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إيران.
جاء هذا بعدما أفاد مسؤولون أوروبيون بأن الضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية أدت إلى تفاقم مزاج الغضب في طهران، لافتين إلى أن القادة هناك باتوا أكثر تصميماً على امتلاك قنبلة نووية.
وأضاف 3 مسؤولين أوروبيين، بأن هناك حاجة إلى اتفاق يحتوي البرنامج النووي الإيراني، مؤكدين أن الضربات الأمريكية «أعطت طهران حافزاً جديداً لتطوير سلاح ذري سراً، وفقاً لصحيفة«واشنطن بوست». (وكالات)
طهران تؤكد مقتل 360 عسكرياً في القصف الإسرائيلي

طهران تؤكد مقتل 360 عسكرياً في القصف الإسرائيلي
0 تعليق