نجت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، أمس الخميس، من تصويت بحجب الثقة بالبرلمان الأوروبي، لكن هذا التحدي النادر كشف عن خلافات بين مؤيديها وشكاوى بشأن أسلوبها في القيادة.
ورفض أعضاء البرلمان ومقره مدينة ستراسبورغ الفرنسية مقترح حجب الثقة الذي قدمه اليمين المتطرف بأغلبية 360 صوتاً مقابل 175 صوتاً مؤيداً للمقترح في نتيجة كانت متوقعة على نطاق واسع.
وكتبت فون دير لاين على إكس بعد جلسة التصويت التي لم تحضرها، «يحتاج الاتحاد الأوروبي إلى القوة والرؤية والقدرة على التحرك».
أضافت: «بينما تسعى قوى خارجية إلى زعزعة استقرارنا وتقسيمنا، فإن من واجبنا أن نردّ بما يتماشى مع قيمنا».
وفي كلمة أمام البرلمان الاربعلء انتقدت فون دير لاين اقتراح حجب الثقة، ووصفته بأنه محاولة لتقسيم أوروبا، ودعت المشرّعين إلى تجديد الثقة بمفوضيّتها، مؤكدة أنه من الضروري أن تظهر أوروبا الوحدة في مواجهة مجموعة من التحديات، بدءاً من محادثات التجارة مع الولايات المتحدة إلى حرب روسيا في أوكرانيا.
يتهم للمنتقدون رئيسة المفوضية  بالانفراد بالقرار وغياب الشفافية. 
حتى الحلفاء يأخذون على  معسكر يمين الوسط بزعامة فون دير لاين التعاون بشكل متزايد مع اليمين المتطرف لخدمة أجنداته وأبرزها إلغاء القواعد البيئية.
من جانبها، كتبت رئيسة كتلة «رينيو يوروب» الوسطية فاليري هاير على إكس بعد التصويت «رُفض اقتراح حجب الثقة عن المفوضية الأوروبية بأغلبية ساحقة»، مضيفة «لكن دعمنا لفون دير لاين ليس مطلقاً». وحظي مسعى حجب الثقة بدعم بعض الجماعات اليسارية وجزء من اليمين المتطرف.(أ.ف.ب)