أستراليا تستبعد الالتزام المسبق بإرسال قوات لأي صراع

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكدت أستراليا أنها لن تلزم نفسها مسبقاً بإرسال قوات إلى أي صراع، وذلك رداً على تقرير يفيد بأن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) طلبت من حليفتها توضيح الدور الذي ستضطلع به إذا اندلعت حرب بين الولايات المتحدة والصين بسبب تايوان.
وقال وزير الصناعات الدفاعية الأسترالي بات كونروي، أمس الأحد، في مقابلة أجرتها معه هيئة الإذاعة الأسترالية: «أستراليا تعطي الأولوية لسيادتها، ولا نناقش أي افتراضات». وقال: «قرار الالتزام بإرسال قوات أسترالية إلى أي صراع ستتخذه الحكومة في حينه، وليس مسبقاً».
وذكرت صحيفة فاينانشال تايمز، السبت، أن إلبريدج كولبي وكيل وزارة الدفاع الأمريكية لشؤون السياسات يحث مسؤولين من أستراليا واليابان على توضيح الدور الذي سيقومون به إذا اندلع صراع بشأن تايوان، على الرغم من أن الولايات المتحدة لا تقدم ضمانات مطلقة للدفاع عن تايوان. وذكر كولبي أن وزارة الدفاع تركز على تنفيذ سياسة «أمريكا أولاً» التي يتبعها الرئيس دونالد ترامب لاستعادة الردع بما يتضمن «حث الحلفاء على زيادة إنفاقهم الدفاعي وغير ذلك من الجهود المتعلقة بدفاعنا الجماعي». وعبر كونروي عن قلق أستراليا من التعزيزات العسكرية الصينية، لاسيما في ما يتعلق بقواتها النووية والتقليدية.
وقال إن بلاده ترغب في إرساء توازن في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، بحيث لا تهيمن أي دولة على المنطقة. وتعتبر الصين تايوان، جزءاً من أراضيها ولا تستبعد استخدام القوة لإخضاعها لسيطرتها.
وقال رئيس وزراء أستراليا أنتوني ألبانيزي، في تصريحات أدلى بها في شنغهاي في مستهل زيارة تستغرق ستة أيام للصين ستركز على الأرجح على الأمن والتجارة، إن بلاده لا تريد أي تغيير في الوضع الراهن لتايوان.
من جهة أخرى، انطلقت، أمس الأحد، في ميناء سيدني أكبر مناورة عسكرية مشتركة بين أستراليا والولايات المتحدة، يشارك فيها 40 ألف جندي من 19 دولة، منها اليابان وكوريا الجنوبية والهند وبريطانيا وفرنسا وكندا. وقال الأميرال جاستن جونز، قائد العمليات المشتركة لقوات الدفاع الأسترالية، إن المناورات الحربية ستجري على مساحة تمتد آلاف الكيلومترات وتشمل تدريباً على خوض حرب بشكل مشترك. وقال للصحفيين إن التدريبات التي تجري جواً وبحراً وبراً وفي الفضاء على مدى أسبوعين «ستختبر قدرتنا على نقل قواتنا إلى الشمال من أستراليا والعمل أيضاً انطلاقاً من أراضينا». وتابع قائلاً «سأترك للصين مهمة تفسير ما الذي تعنيه رغبة 19 دولة من الأصدقاء والحلفاء والشركاء في تنفيذ عمليات معاً في المنطقة. لكن بالنسبة لي.. إنها دول تبحث عن التطلع المشترك للسلام والاستقرار، وأن تكون منطقة المحيطين الهندي والهادئ حرة ومفتوحة».
وقال كونروي إن البحرية الصينية ربما تراقب تلك المناورات لجمع معلومات كما فعلت من قبل. وقال الجنرال جويل فاول، نائب القائد العام لمنطقة المحيط الهادئ في الجيش الأمريكي، إن المناورات تحسن جاهزية الجيوش للرد المشترك وتعتبر «آلية ردع لأن هدفنا النهائي هو منع الحروب».
على صعيد آخر، أكد السفير الفرنسي لدى أستراليا، الأحد، أنّ التعاون الدفاعي الفرنسي الأسترالي «استُؤنف» بعد أزمة نتجت من إلغاء كانبيرا عقداً ضخماً لشراء غواصات فرنسية عام 2021. وقال السفير بيار أندريه إمبيرت «الآن، يُشكّل الدفاع والأمن الركائز الأساسية لتعاوننا». (وكالات)

أخبار ذات صلة

0 تعليق