إيران تعلن تفاصيل محاولة إسرائيل استهداف بزشكيان ثالث أيام الحرب

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تعهد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، أمس الأحد، بالمضي قدماً في المسار الدبلوماسي لتفادي تكرار الحرب، بينما كشفت وكالة «فارس» عن نجاة رؤساء السلطات الثلاث في البلاد، مع مسؤولين آخرين، من هجوم إسرائيلي استهدف اجتماعاً للمجلس الأعلى للأمن القومي في إيران ثالث أيام الحرب الإسرائيلية، في حين تتجه ألمانيا إلى تقديم طلب لمجلس الأمن الدولي بتفعيل «آلية الزناد» ضد إيران.

وشدد بزشكيان على أن طهران تسعى «من خلال تعزيز مسار الدبلوماسية لمنع تكرار الحرب والصراعات». وقال، خلال زيارته لوزارة النفط الإيرانية، إن «الحرب لا تفيد أحداً ولا يوجد لها فائز أبداً». كما أضاف أن إيران تعمل على المضي قدماً في طريق السلام والهدوء والاستقرار، استناداً إلى شعار وسياسة الحكومة «عبر الوحدة الداخلية والصداقة مع الجيران ودول العالم الأخرى».

وأكد: «نحن لم ولن نمارس الغطرسة، لكننا أيضاً لن نرضخ للظلم والهيمنة بأي شكل من الأشكال».

يأتي ذلك فيما كشفت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية عن أن بزشكيان، أصيب في هجوم إسرائيلي استهدف طهران في 15 يونيو الماضي.

وأوضحت الوكالة أن الهجوم الإسرائيلي استهدف اجتماعاً للمجلس الأعلى للأمن القومي، ضم رؤساء السلطات الثلاث «التنفيذية والتشريعية والقضائية» في الأيام الأولى من الحرب مع إسرائيل.

وقالت وكالة «فارس» في تقرير، إن الاجتماع حضره مسؤولون بارزون آخرون، لافتة إلى أنه عُقد في الطوابق السفلى لمبنى في غرب طهران.

وأضافت أن الهجوم صُمم على غرار عملية قتل أمين عام «حزب الله» اللبناني حسن نصر الله، حيث استخدم فيه ست قنابل أو صواريخ، استهدفت منافذ الدخول والخروج للمبنى بهدف قطع طرق الخروج وإيقاف تدفق الهواء.

وأشارت الوكالة إلى أنه «بعد الانفجارات، انقطع التيار الكهربائي في الطابق الذي استضاف الاجتماع، لكن المسؤولين المجتمعين تمكنوا من الخروج من المبنى باستخدام فتحة طوارئ كانت قد أُعدت مسبقاً».

وتابعت: «أصيب بعض المسؤولين بجروح طفيفة في أقدامهم أثناء الخروج، بينهم الرئيس بزشكيان». وأكدت الوكالة، أنه نظراً لدقة المعلومات الاستخباراتية التي حصلت عليها إسرائيل حول هذا الاجتماع، يجري التحقيق في احتمال وجود «عناصر عميلة متغلغلة»، لافتة إلى أن الهدف من استهداف كبار المسؤولين هو «ضرب الأمن القومي الإيراني».

من جهة أخرى، أعلن المستشار الألماني، فريدريش ميرتس، أمس الأحد، أن بلاده ودولتين أوروبيتين أخريين ستقدم طلباً لرئاسة مجلس الأمن الدولي بتفعيل «آلية الزناد» ضد إيران عبر إعادة فرض عقوبات دولية على البرنامج النووي الإيراني.

وقال ميرتس إنه سيجري إرسال الطلب غداً الثلاثاء. وفي ظل الخلاف مع إيران حول برنامجها النووي، تهدد الدول الأوروبية بتفعيل «آلية الزناد» التي نص عليها الاتفاق النووي مع طهران المبرم في 2015 وتسمح بإعادة فرض عقوبات دولية على إيران.

على صعيد آخر، صدّقت لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، خلال اجتماعها أمس الأحد، على كليات مشروع «تعزيز البنية الدفاعية للقوات المسلحة في مواجهة شاملة لجرائم واعتداءات إسرائيل»، وذلك بحضور ممثلين عن وزارة الدفاع، وهيئة الأركان العامة، والجيش الإيراني، والحرس الثوري.

وقالت وكالة أنباء البرلمان، إن المشروع الذي قدّمه النائب عن طهران علي خضريان، وحظي بتوقيع 120 نائباً، ينص على التزام الحكومة بتوفير كامل الميزانية الدفاعية المقرّرة لهذا العام، إضافة إلى استكمال المدفوعات المتأخرة لمشاريع دفاعية خاصة تعود إلى عام 2024.

في سياق آخر، أعلنت هيئة رئاسة البرلمان، أمس، أن المجلس سيبحث هذا الأسبوع قراراً جديداً يهدف إلى تشديد عقوبات التجسس في البلاد. وأنهت لجنة الأمن القومي في المجلس إعداد التقرير النهائي حول القرار، ليدرج رسمياً على جدول أعمال أول جلسة عامة للمجلس خلال الأسبوع الجاري. (وكالات)

موسكو تعتبر تقريراً أمريكياً عن «صفر تخصيب» حملة مسيّسة

قالت وزارة الخارجية الروسية، إن مزاعم موقع أكسيوس بأن الرئيس فلاديمير بوتين دعا إيران إلى قبول الاتفاق النووي مع الأمريكيين الذي ينص على عدم تخصيب اليورانيوم، هي «حملة مسيسة قذرة».

وجاء في بيان الوزارة: «لا يمكن للمرء إلا أن يخمن من كان صاحب الطلب هذه المرة، ولكن أحد أحدث المنشورات في الموقع تحت عنوان: «سبق صحفي»: بوتين يدعو إيران إلى قبول صفقة مع الولايات المتحدة تتضمن «تخصيباً صفرياً»، هو على ما يبدو حملة قذرة ومسيسة أخرى يتم إطلاقها بهدف تصعيد التوترات حول البرنامج النووي الإيراني».

وأشارت الوزارة إلى أن موسكو أكدت مرات كثيرة ضرورة حل الأزمة المحيطة بالبرنامج النووي الإيراني بالوسائل السياسية والدبلوماسية فقط، وأعربت عن استعدادها للمساعدة على إيجاد حلول مقبولة للطرفين.

وختمت وزارة الخارجية الروسية قائلة: «ندعو وسائل الإعلام العالمية المسؤولة إلى الاعتماد على المصادر الرسمية للمعلومات، والبحث بعمق في الموضوع، وعدم نشر الأكاذيب». من جانبه، نفى مصدر إيراني مطلع، أمس الأول السبت، المزاعم بأن الرئيس الروسي أرسل رسالة إلى طهران بشأن وقف تخصيب اليورانيوم. وقال المصدر إن «طهران لم تتلق مثل هذه الرسالة من بوتين بأي شكل من الأشكال».

وكان موقع أكسيوس قد زعم نقلاً عن مصادر قولها إن الرئيس بوتين أبلغ نظيره الأمريكي دونالد ترامب والمسؤولين الإيرانيين بأنه يؤيد فكرة إبرام اتفاق نووي لا تستطيع طهران بموجبه تخصيب اليورانيوم.(وكالات)

أخبار ذات صلة

0 تعليق