الكنيست الإسرائيلي يصوّت اليوم على ضم الضفة الغربية

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يصوّت الكنيست الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، على بيان يدعو إلى دعم فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية وضمها، وذلك في ختام جدول أعمال الجلسة الأخيرة قبل خروج الكنيست إلى عطلته الصيفية. وفي خطوة يقودها نواب من الائتلاف الحاكم والمعارضة، وتُعد امتداداً لمساعي اليمين الإسرائيلي لتكريس واقع الضم ورفض إقامة دولة فلسطينية. ويأتي التصويت مع تواصل التوسع الاستيطاني، واستمرار اعتداءات المستوطنين المتطرفين.
ويأتي البيان ضمن بند «اقتراح على جدول الأعمال»، وقد بادر إليه نواب الكنيست سيمحا روتمان وأوريت ستروك ودان إيلوز من أحزاب الائتلاف، وعوديد فورير من المعارضة، وتم إدراجه على جدول الجلسة الأخيرة قبل العطلة الصيفية، بعد موافقة رئاسة الكنيست.
ورغم أن التصويت لا يحمل طابعاً إلزامياً من الناحية القانونية، فإنه يتضمّن دعوة صريحة للحكومة إلى «التحرك الفوري لتطبيق السيادة في الضفة الغربية المحتلة».
ويحظى البيان بدعم مشترك من نواب في الائتلاف والمعارضة، ما يمنحه وزناً سياسياً داخلياً رغم رمزيته.
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية أن جهات دبلوماسية مارست ضغوطًا، لتعديل صيغة القرار، لتقليل تداعيات التصويت على الساحة الدولية.
وفي الأثناء، واصل مستوطنون إسرائيليون سلسلة من الاعتداءات على قرى فلسطينية في الضفة، أمس الثلاثاء، شملت الاعتداءات على ممتلكات مدنية وأراضٍ زراعية، بالتزامن مع تحركات استيطانية في مناطق متفرقة، وسط حماية مباشرة من قوات الاحتلال.
ففي شمال مدينة رام الله، اقتحم مستوطنون قريتي بيتين وبرقا، وأضرموا النيران في عدد من المركبات الفلسطينية، كما خطّوا عبارات عنصرية على جدران أحد المنازل. وذكرت مصادر محلية أن المعتدين استخدموا طائرة مسيّرة (درون) أثناء الهجوم، ما أثار حالة من الهلع في صفوف السكان، فيما تعرّضت مركبات فلسطينية أخرى للرشق بالحجارة شمال شرقي المدينة.
وفي حادثة منفصلة، اقتحم مستوطنون قرية جلبون شرق مدينة جنين، وقطعوا عشرات أشجار الزيتون المثمرة تحت حماية جنود الاحتلال، وفق ما نقله موقع «عرب 48».
كما نفّذ الجيش الإسرائيلي سلسلة اقتحامات، مساء الاثنين، طالت مناطق عدة شمال وجنوب الضفة. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية «وفا» أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدات بيتا وبرقة وتِل سالم ودير الحطب في محافظة نابلس، حيث اعتدت على أحد المواطنين قرب مدخل بلدة بيتا، وأطلقت الرصاص الحي في برقة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات.
ونصبت القوات الإسرائيلية حاجزاً عسكرياً عند مدخل قرية تِل، وشرعت بتفتيش المركبات والتدقيق في هويات المواطنين، وسط تضييقات على حركة التنقل. وفي بلدة رامين شرق طولكرم، احتجز الجنود عدداً من المواطنين ومركباتهم وفتشوهم بشكل دقيق. كذلك اندلعت مواجهات في بلدة تقوع شرق بيت لحم، بحسب تلفزيون فلسطين الرسمي.
وفي سياق متصل، شرع مستوطنون صباح أمس الثلاثاء، بنصب «كرفانات» متنقلة في أراضٍ زراعية فلسطينية غرب بيت لحم، ضمن خطوات تهدف إلى توسيع البؤر الاستيطانية. وقالت منظمة «البيدر» لحماية حقوق البدو إن هذه التحركات تمت في منطقتي المخرور قرب بيت جالا بمرافقة قوات الاحتلال. (وكالات)

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق