شهدت جامعة أوكلاهوما الأمريكية حالة استنفار أمني بعد حادث إطلاق نار وقع فجر الأحد داخل أحد مباني السكن الجامعي في الحرم الرئيسي بمدينة ستيلووتر، ما أسفر عن إصابة عدد من الأشخاص، بينهم طلاب من الجامعة.

تفاصيل الحادث

أكد رئيس شرطة الجامعة، مايكل بيكنر، أن الحادث وقع قبل الساعة 3:40 صباحاً يوم الأحد 19 أكتوبر بالتوقيت المحلي داخل مبنى «كاركر إيست» وهو أحد المساكن الجامعية التابعة للجامعة.

وأشار إلى أن الشرطة تلقت البلاغ بعد أن وصل المصابون إلى مواقع خارج الحرم الجامعي، حيث أبلغوا السلطات بما حدث.

وأوضح بيكنر أن عدة أشخاص أصيبوا بالرصاص، من بينهم 3 طلاب مسجلين بالجامعة، وقد تم نقلهم إلى مستشفيات في أوكلاهوما سيتي وتولسا لتلقي العلاج، دون أن يكشف عن حالتهم الصحية بالتفصيل.

لا تهديد على الطلاب داخل سكن الجامعة

طمأن رئيس الشرطة الطلاب والعاملين في الجامعة قائلاً إن التحقيقات الأولية لا تشير إلى وجود خطر مستمر داخل الحرم الجامعي.

وأضاف أن التحريات تشير إلى أن إطلاق النار مرتبط بحفل كبير أقيم خارج الحرم الجامعي، وبعد انتهاء الحفل عاد بعض الحضور إلى مبنى «كاركر إيست»، حيث وقع إطلاق النار.

وبحسب موقع جامعة أوكلاهوما ستيت، فإن كاركر إيست هو مبنى سكني مكوّن من ثلاثة طوابق، يقع بجوار ساحة خضراء مفتوحة، ويضم ما يصل إلى 72 طالباً من مختلف التخصصات والمستويات الدراسية.

الحادث بعد حفلة خارج الحرم الجامعي

أشارت التقارير الأولية إلى أن الواقعة بدأت بعد حضور عدد من الطلاب حفلة خاصة كبيرة خارج الحرم الجامعي.

وقالت الشرطة في بيان رسمي:«بعد انتهاء التجمع، عاد بعض الحاضرين إلى مبنى كاركر إيست، حيث وقع إطلاق النار».

ولم تُعلن السلطات حتى الآن ما إذا كان أحد المشتبه فيهم من بين المصابين أو إن كان قد تم القبض على أي شخص على خلفية الحادث.

شهود عيان: سمعنا طلقات ورأينا الطلاب يركضون

نقلت قناة News 9 المحلية عن أحد الطلاب المقيمين في المبنى قوله إنه سمع عدة طلقات نارية في الساعات الأولى من الصباح، قبل أن يرى من شرفته مجموعة من الطلاب يفرّون من المكان في حالة هلع.

جاء الحادث في وقت تحتفل فيه الجامعة بفعاليات «العودة إلى الديار 2025»، التي تُعرف بأنها الأكبر والأشهر في الولايات المتحدة، وتشهد حضور آلاف الخريجين والعائلات لمتابعة عروض المواكب وفعاليات كرة القدم ضد جامعة سينسيناتي.

وقد دعت السلطات الطلاب الذين لا يقيمون في مبنى «كاركر إيست» إلى تجنب المنطقة حتى إشعار آخر.

سياسة الجامعة الصارمة ضد الأسلحة

ذكّرت الجامعة بسياساتها التي تحظر تماماً حمل أو استخدام الأسلحة داخل الحرم الجامعي، مؤكدة في بيانها الرسمي:

«يجب أن يكون الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفون قادرين على التعلم والعمل والعيش في بيئة خالية من المخاطر الجسدية أو النفسية، بما في ذلك تلك الناجمة عن الأسلحة أو المتفجرات أو المواد الخطرة داخل الحرم».

غموض حول الدوافع..والتحقيقات مستمرة

قال المتحدث باسم الجامعة إن المزيد من المعلومات حول الحادث ستصدر في وقت لاحق من يوم الأحد، في حين تواصل الشرطة جمع الأدلة ومراجعة كاميرات المراقبة داخل وخارج السكن الجامعي لمعرفة ملابسات إطلاق النار وهوية المتورطين.

ولم تحدد الشرطة أو إدارة الجامعة طبيعة الدوافع لإطلاق النار داخل الحرم، خاصة أنه حتى اللحظة لا توجد أي معلومات تتعلق بالجاني.