الأمم المتحدة: العمليات السرية الأمريكية «تنتهك سيادة فنزويلا»

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

جنيف- أ ف ب
حذر خبراء في الأمم المتحدة الثلاثاء، من أن العمل السري الذي تقوم به الولايات المتحدة وتهديداتها باستخدام القوة المسلحة ضد كراكاس يشكلان «انتهاكاً لسيادة فنزويلا وميثاق الأمم المتحدة».
وأطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حملة عسكرية يقول إنها تهدف إلى لجم تدفق المخدرات من أمريكا اللاتينية إلى الولايات المتحدة.
وقال ثلاثة خبراء مستقلين في مجال حقوق الإنسان في الأمم المتحدة في بيان: «إن هذه الإجراءات تنتهك أيضاً الالتزامات الدولية الأساسية بعدم التدخل في الشؤون الداخلية أو التهديد باستخدام القوة المسلحة ضد دولة أخرى»، محذرين من أن «هذه التحركات تمثل تصعيداً خطراً للغاية ولها تبعات وخيمة على السلام والأمن في منطقة الكاريبي».
منذ سبتمبر، استهدفت ضربات أمريكية ست سفن على الأقل معظمها زوارق سريعة في منطقة البحر الكاريبي، لكن واشنطن لم تُقدم أي دليل على أن القتلى الذين بلغ عددهم 27 على الأقل، كانوا من مهربي المخدرات.
وقال الخبراء المفوضون من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والذين لا يتحدثون باسم المنظمة الأممية «حتى لو ثبتت صحة هذه الادعاءات، فإن استخدام القوة المميتة في المياه الدولية من دون أساس قانوني سليم ينتهك القانون الدولي للبحار ويرقى إلى مستوى الإعدام خارج نطاق القضاء».
في الوقت نفسه، قال الخبراء إن جماعات مثل «ترين دي أراغوا» التي صنفها ترامب منظمة «إرهابية»، لا تهاجم الولايات المتحدة، ما يعني أن واشنطن لا يمكنها التذرع بـ«حق الدفاع عن النفس» بموجب القانون الدولي.
وقال الخبراء، وبينهم مقررون خاصون معنيون بحالات الإعدام خارج نطاق القضاء وحماية حقوق الإنسان في سياق مكافحة الإرهاب: «إن الاستعدادات لشن عمل عسكري سري أو مباشر ضد دولة أخرى ذات سيادة تُشكل انتهاكاً أخطر لميثاق الأمم المتحدة».
وأشار ترامب إلى أنه أذن بعمليات سرية لوكالة الاستخبارات المركزية ضد فنزويلا، من دون تقديم تفاصيل.
ويقول الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إن واشنطن تُخطط لإطاحته.
وقال الخبراء «يجب ألا يتكرر التاريخ الطويل للتدخلات الخارجية في أمريكا اللاتينية»، و«يجب على المجتمع الدولي أن يقف بحزم للدفاع عن سيادة القانون والحوار والتسوية السلمية للنزاعات».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق