محليات

30

الدوحة - الشرق

تعهدت قطر الخيرية بتقديم مبلغ 10 ملايين دولار أمريكي للصندوق الإسلامي العالمي للاجئين، مما يعزز الدور الحيوي للعمل الخيري المرتكز على الدين في دعم الحلول المستدامة للمجتمعات النازحة

وجرى الإعلان عن هذا التعهد من قبل يوسف بن أحمد الكواري، الرئيس التنفيذي لقطر الخيرية، وذلك خلال الجلسة العامة لمراجعة التقدم المُحرز في المنتدى العالمي للاجئين 2025، التي عُقدت في جنيف، سويسرا.

ويُجدد هذا التعهد التزام قطر الخيرية بدعم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في تقديم الدعم المالي المبتكر والمستدام لصالح المجتمعات النازحة. وبهذه المساهمة، تنضم قطر الخيرية رسميًا إلى اللجنة التوجيهية للصندوق الإسلامي العالمي للاجئين، التابع للمفوضية والبنك الإسلامي للتنمية، وهي الهيئة الإدارية المسؤولة عن مراجعة واعتماد تخصيصات التمويل الممنوح للمشاريع والبرامج المزمع تنفيذها في الدول الأعضاء بالبنك الإسلامي للتنمية.

وبهذه المناسبة صرّح السيد يوسف بن أحمد الكواري الرئيس التنفيذي لقطر الخيرية، قائلاً: "تتشرف قطر الخيرية بتجديد التزامها بدعم المجتمعات النازحة من خلال التعهّد بمبلغ 10 ملايين دولار أمريكي لصالح الصندوق الإسلامي العالمي للاجئين. نتطلع إلى العمل بشكل وثيق مع المفوضية وشركائنا لتعزيز الحلول التمويلية المبتكرة وضمان أن تسهم جهودنا المشتركة في إحداث فرق ملموس في حياة اللاجئين والمجتمعات المضيفة".

من جهتها، أشادت كيلي كليمنتس، نائبة المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالشراكة مع قطر الخيرية، قائلة: "يعكس تعهد قطر الخيرية السخي للصندوق الإسلامي العالمي للاجئين الأثر الكبير للعمل الخيري من جميع الأديان في مواجهة التحديات الإنسانية. فعلى مدى أكثر من عقد من الزمن، كانت قطر الخيرية بمثابة شريك إستراتيجي للمفوضية، وأظهرت ريادة في الاستجابة لحالات الطوارئ وتعزيز الحلول التنموية التي تمكّن المجتمعات الأكثر ضعفًا من بناء قدرتها على الصمود والازدهار. ومن خلال انضمامها إلى اللجنة التوجيهية للصندوق، ستؤدي قطر الخيرية دورًا محوريًا في ضمان وصول الدعم العاجل والمتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية إلى النازحين قسرًا والمجتمعات المضيفة".

ورغم تزايد الاحتياجات الإنسانية، لا تزال المفوضية تواجه عجزًا حادًا في التمويل. فبحسب البيانات المتوفرة حتى أغسطس 2025، لم يتوفر سوى 38 % من الميزانية العالمية المطلوبة والتي تبلغ 10.8 مليار دولار أمريكي، ما يترك ملايين الأشخاص معرضين للخطر دون الحصول على المساعدات الأساسية، بما في ذلك المأوى والغذاء والمياه وغيرها من أشكال الدعم المنقذ للحياة.

ويأتي هذا التعهد الأخير من قطر الخيرية بناءً على الحوار الإستراتيجي الذي عُقد في دولة قطر في نوفمبر 2025، والذي وضع خارطة طريق للتعاون المستقبلي بين الجانبين.

قدّمت قطر الخيرية أكثر من 60 مليون دولار أمريكي منذ 2021، حيث دعمت من خلال تلك المساهمات ما يزيد على 2.1 مليون لاجئ ونازح داخليًا وعائد في مختلف مناطق الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا.