عربي ودولي

26

عواصم - وكالات

تنطلق في ميامي جولة مفاوضات روسية– أمريكية جديدة لبحث سبل تسوية الأزمة الأوكرانية، وسط تحفظ الكرملين عن إصدار أي توقعات رسمية بشأن نتائجها. ورغم هذا الحذر، عبّر غريغوري كاراسين، رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي ونائب وزير الخارجية السابق، عن تفاؤل حذر بإمكانية إحراز تقدم خلال هذه الجولة.

وقال كاراسين إن زيارة كيريل ديميترييف، المبعوث الخاص للرئيس فلاديمير بوتين والرئيس التنفيذي لصندوق الاستثمار المباشر الروسي، إلى الولايات المتحدة قد تسهم في دفع المفاوضات قدمًا، معتبرًا أن الضغوط الأمريكية المتزايدة قد تؤدي إلى تبنّي أوكرانيا موقفًا أكثر إيجابية تجاه التسوية. وأضاف أن أي مفاوضات حول الأزمة الأوكرانية تفتح المجال لآمال جديدة، رغم صعوبة التنبؤ بنتائج ملموسة في هذه المرحلة.

من جانبه، أوضح أليكسي تشيبا، نائب رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما، أن اللقاءات في ميامي ستتناول التعديلات التي أدخلتها واشنطن وكييف على مسودة اتفاق السلام، المكوّنة من 20 بندًا، والتي سبق بحثها في برلين. وأشار إلى مشاركة وفد روسي متخصص في دراسة تفاصيل مشروع التسوية، إلى جانب ديميترييف، من دون الكشف عن أسمائه.

وكان المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، قد أكد أن الاتصالات ستُعقد نهاية الأسبوع، بهدف الاطلاع على نتائج المشاورات التي أجراها الجانب الأمريكي مع الأوروبيين والأوكرانيين. وفي السياق نفسه، أعلن ديميترييف عبر منصة «إكس» أنه في طريقه إلى ميامي، محذرًا من محاولات لإفشال الخطة الأمريكية للتوصل إلى اتفاق، ومشيرًا إلى أن مسار التفاوض لا يزال معقدًا ومتوترًا، لكنه يحمل مؤشرات محتملة للتقدم نحو حل للأزمة.