أسطورة إيطاليا زينغا يمدح دبي «مدينة الأمان»

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

كشف أسطورة حراسة المرمى في إيطاليا الملقب بـ«الرجل العنكبوت» والتر زينغا عن سبب إقامته في دبي منذ 2010، وقال في مقابلة مع الصحافة الإيطالية: «أعيش 6 أشهر في دبي و6 أشهر في إيطاليا، وُلد ابني والتر جونيور في دبي ودرس فيها كما هو حال ابنتي سميرة. سميت ابني والتر جونيور كي يبقى اسم والتر زينغا باقياً في المستقبل. لا أقيم في دبي تهرباً من دفع الضرائب، لكن من أجل الأمان، في دبي يمكنك ترك باب المنزل الأمامي بدون قفل والمفاتيح على سيارتك، ويمكنك نسيان محفظة نقودك على طاولة مطعم وتعود لتجدها هناك بعد ساعات، وعندما تخرج ابنتي سميرة مساء لا أخاف على سلامتها مطلقاً».
وحصل زينغا على تكريم خاص من نادي إنتر ميلان بمناسبة الذكرى الـ110 لتأسيسه إلى جانب الأساطير البرازيلي رونالدو وماثاوس وزانيتي، وقال عن حي فيال أنغيريا حيث ولد في الستينات من القرن الماضي: «أعود دائماً للحي، وشقيقي ألبرتو لا يزال يعيش فيه، وتعبيراً عن امتناني للحي سمحت باستخدام اسمي في فريقي الأول ماكاليسي. بالنسبة لي لم يكن الحي ضاحية لمدينة ميلان بل قلب العالم، ومملكتي كانت الساحة رقم 21، ولم يكن يدخل فيها أحد من خارج الحي».

صدفة


وعن سبب اختياره فريق إنتر ميلان للعب له قال زينغا: «والدي كان مشجعاً ليوفنتوس، لكنه اصطحبني لمشاهدة مباراة الإنتر، وهناك رأيت أيقونتي حارس إنتر سيلفانو مارتينا، كان الحارس الثالث لكنه بعد أيام من المباراة زار الملعب الذي كنا نتمرن فيه وطرت من الفرح، ومنذ ذلك الحين قلبي تعلق بالإنتر. والدي كان حارس مرمى لكنه تعرض لكسر في الركبة واعتزل، وبالصدفة كانت مباراتي الأولى كمدرب لبيريرا عام 2000 أمام برو ليسوني فريق والدي».
لعب زينغا 12 موسماً في إنتر ميلان بين 1982-1994، لكن أجمل ذكرى هي المباراة الأخيرة وكانت في دوري أبطال أوروبا أمام سالزبورغ. ويضيف: «قال لي روبرتو مانشيني إن الحارس باجليوكا سينضم للإنتر من سمبدوريا، وكنت أعلم أن المدرب الجديد بيانكي لا يريدني، لكنني دافعت عن شباكي أمام ملعب سان سيرو الممتلئ، وفزنا بالمباراة واللقب. كانت آخر مباراة من 473 بقميص الإنتر، وعندما سألني المراسل إن كنت راحلاً أجبت: «لا يهم، فقد صفيت حسابي وودعت الفريق بأفضل طريقة».

أفضل مدرب


وعن أفضل مدرب عاصره في الإنتر قال: «يجب علي اختيار جيوفاني تراباتوني، فقد كانت 5 سنوات رائعة بأرقام قياسية في الاسكوديتو معه، لكن أختار أوسفالدو باينولي رغم موسم واحد معه. كنت أمر بفترة عصيبة جداً، فالفريق خارج المسابقة الأوروبية، وأنا لم أتلق استدعاء من ساكي مدرب المنتخب، وفي أحد الأيام تشاجرت مع باينولي وغادرت التمرينات، وبعد الاستحمام أدركت أن علي الاعتذار له. قرعت الباب وسمعته يقول: «تعال والتر، ادخل» وعندما دخلت سألته: «كيف عرفت أنه أنا؟» فأجاب: «والتر، أنت شخص طيب القلب وكنت أعرف أنك ستأتي لتعتذر. عد إلى المنزل، لا مشكلة، انتهى الموضوع». تلك الحادثة بقيت في قلبي وعلمتني الكثير».
وعن أشد المهاجمين ضراوة أمامه قال زينغا: «لعبت وجيل الحراس من أمثالي في عصر مارادونا، وبلاتيني، وزيكو، وفان باستن، وكاريكا، وفيالي، لكن لحسن الحظ كان رومينيغه معنا في الإنتر. كنت أتقبل هز شباكي من قبل هؤلاء النجوم، لكن كنت أنفجر غضباً إن تلقيت هدفاً من مهاجم بضربة حظ أو مبتدئ».

الرجل العنكبوت


وعن سر لقب «الرجل العنكبوت» قال زينغا: «أطلقته على نفسي في 1992، كان عام شهرة أغنية «لقد قتلوا الرجل العنكبوت»، سألني مراسل عن سبب استبعادي من المنتخب فقلت له: لقد قتلوا الرجل العنكبوت، لا أدري من فعل هذا، هل هو ساكي، أم مساعده كارمياني (مدرب الحراس)، أم رئيس الاتحاد. في اليوم التالي عنونت الصحافة «الرجل العنكبوت»، وطلب مني المطرب ماكس بيزالي لاحقاً الصعود للمنصة وترديد الأغنية معه».
وعن أهم ميزة يجب على الحارس التمتع بها قال زينغا: «ليست الشجاعة بل قوة الشخصية»، وعن مسيرته كمدرب قال: «بدأت في بوسطن الأمريكي كلاعب ومدرب، ثم بروغريسول الروماني، ودربت غازي عنتاب في تركيا، وفزت باللقب مع ستيوا بوخاريست، وريد ستار في صربيا، و5 أشهر مع وولفرهامبتون بالدرجة الأولى حينها، وأدركت أن الكرة الإنجليزية من عالم مختلف تماماً. دربت النصر السعودي، كما دربت في الإمارات».
ولم يدرب زينغا ناديه الأثير الإنتر، لكنه يؤكد ترحيب الجميع به كلما زاره، ولا يرغب الآن في تدريبه لأنه لم يعد يرى لنفسه موضعاً في المنصب.

أخبار ذات صلة

0 تعليق