ودع فريق النصر منافسات كأس صاحب السمو رئيس الدولة، بعدما خسر على أرضه وبين جماهيره أمام بني ياس بهدفين دون مقابل.
وجاء وداع النصر في أمسية انتعاش بني ياس الذي كان يعاني قبل المباراة من سوء وضعف النتائج على صعيد بطولة الدوري المحلي، حيث لم يعرف طعم النقاط، ولا حتى حلاوة تسجيل الأهداف رغم مرور 6 جولات من عمر المسابقة.
قدم النصر أداء سلبياً، سواء على المستوى الفني أو البدني، بل وحتى التكتيكي، بعدما فشل في تقديم أي لمحات تذكر، أو يعكس رغبة رجال المدير الفني الصربي يوكانوفيتش بقلب المشهد بعد التأخر، أو صنع ملحمة العبور إلى الدور ربع النهائي.
وجاءت الخسارة أمام بني ياس، لتكمل مسلسل التراجع الذي يمر به «العميد» بعدما أضاع درب الانتصارات منذ الفوز على البطائح في إياب الدور الأول من كأس مصرف أبوظبي الإسلامي، في الخامس من سبتمبر الماضي، ليخوض بعدها الفريق الأزرق 5 مباريات لم يعرف فيها طعم الانتصار.
وكان النصر قد تعادل مع الجزيرة سلباً، ومع دبا 1-1، بينما خسر أمام شباب الأهلي بهدف دون مقابل، وأمام الوصل 1-2، قبل أن يتعرض لصدمة الوداع من أغلى البطولات التي بلغ مباراتها النهائية قبل موسمين، قبل أن يخسر النهائي أمام الوصل بالأربعة.
وتأتي تلك الخسارة لتكشف «هشاشة» الفريق الذي لم يقدم الأداء الفني الكبير، رغم امتلاك أوراق رابحة في تشكيلته، لم يظهر حتى الآن أي منها بالمستوى المأمول، وإن حاول البعض رمي سبب التراجع وضعف النتائج على غياب الثنائي المصاب لوكا والإيراني مهدي قائدي.
ورفض المدير الفني يوكانوفيتش وضع الخسارة في سلة الثنائي المصاب، قائلاً: «لدينا تشكيلة موسعة من اللاعبين، في بطولة الكأس تضم القائمة 35 لاعباً، لا يمكن أن نعتبر الخسارة بسبب غياب لوكا أو قائدي».
وفتح المدرب الصربي نيران الانتقادات تجاه الفريق، حين قال: «لا أجد أي كلمات، ولا تفسيراً عن سبب ضعف وفقر الفريق الفني والبدني والتكتيكي، بل حتى ردة فعل اللاعبين كانت غريبة جداً».
ومضى يقول: «عندما تبدأ المباراة مع الوصل خائفاً، وعندما تظهر اليوم وكأنك فريق غير مبالٍ، تكون هذه الحصيلة، كانت مباراة بمستوى سلبي جداً، يجب أن ننهض وأن نعيد الحسابات من جديد».
وقال: «أعترف أنه من الصعب بالنسبة لي تفسير كيف لنا أن نبدأ الموسم بشكل جيد جداً، ومن ثم ندخل مرحلة التراجع وسوء النتائج بهذا الشكل».
وواصلَ يقول: «لا يمكن أن نعتبر الخسارة مسؤولية أو سبب غياب لوكا أو قائدي، هذه ليست لعبة ملاكمة أو تنس، لا يمكن أن نبرر ما يحصل بغياب لاعب أو اثنين، إنها لعبة كرة القدم، وهناك 11 لاعباً فوق أرضية الملعب».
واستطرد قائلاً: «يجب أن نعترف بأننا لم نظهر بمستوانا، ولم نظهر بالروح التي تطلبها تلك المباراة، يجب أن نرتاح ليوم واحد، ومن ثم يجب أن نقوم بتقييم ما حدث والحضور من جديد بعقلية أفضل وأقوى».
وأنهى بقوله: «لم أطلّع على أرقام وإحصاءات المباراة، لكن ربما سددنا كرة واحدة على المرمى، مقابل كرتين لفريق بني ياس، كانت مباراة فقيرة، ولكن الأهم أنها كانت درساً قاسياً، يجب أن ننهض ونكمل التحديات التي تنتظر الفريق».
نصر السماوي
أما بني ياس، فقد تنفس الصعداء للمرة الأولى هذا الموسم، وذاق حلاوة الفوز الأول على صعيد كل البطولات، بعدما تجرع مرارة الخسارة في 6 جولات على التوالي في الدوري المحلي، ولم يسجل أي هدف، في وقت اكتفى بتعادل واحد مع خورفكان في ذهاب الدور الأول من كأس مصرف أبوظبي الإسلامي، قبل أن يخسر إياباً بهدف دون مقابل.
وتعتبر تلك أهم 90 دقيقة خاضها الفريق السماوي الذي نجح في نفض غبار الهزائم، وارتدى ثوب الفريق المتماسك الذي يقاتل من أجل تحقيق النصر، وتلميع الصورة، وهو ما تحقق فوق أرض ملعب آل مكتوم، ليخرج الفريق فائزاً بهدفين، في ليلة استرد فيها نياكاتيه حلاوة وطعم هز الشباك للمرة الأولى هذا الموسم.
وبدا الروماني إيسايلا «الرجل السعيد» عقب صافرة نهاية المباراة، لاسيما أن الفريق لعب بروح عالية، وقاتل من أجل كل كرة حتى حقق النصر على حد تعبيره، وقال: «رأيت اليوم فريقاً، يصنع الفرص، وروحاً قتالية عالية، وتعاوناً واجتهاداً بين اللاعبين من أجل مساندة كل لاعب لزميله، وقد نجحنا في لعب مباراة بروح قتالية عالية، وصنعنا الفرص وسجلنا هدفين».
وشدد إيسايلا على أن الفوز على النصر وبلوغ الدور ربع النهائي لأغلى البطولات مجرد خطوة صغيرة، والأهم بالنسبة للفريق لقاء يوم الجمعة أمام دبا في الدوري، وهي مباراة بمثابة نهائي «شامبيونزليغ» بالنسبة لنا، في إشارة إلى موقع الفريقين في ذيل الترتيب.














0 تعليق