أعلنت المندوبية الليبية لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «يونيسكو» على صفحتها في «فيسبوك»، الأربعاء، قرار لجنة التراث العالمي بالمنظمة رفع مدينة غدامس القديمة من قائمة المواقع الأثرية المعرضة للخطر بعد قرابة عشر سنوات من إدراجها على القائمة.
ويُطلق على غدامس لقب «لؤلؤة الصحراء»، وتقع على بعد حوالي 600 كيلومتر جنوب غرب العاصمة طرابلس بالقرب من المثلث الحدودي مع تونس والجزائر.
وكانت غدامس القديمة وجهة لمئات الآلاف من السائحين من كل أنحاء العالم قبل عام 2011. وتزخر ليبيا، البلد المنتج للنفط والمطل على البحر المتوسط، بالمواقع الأثرية ولديها خمسة مواقع مسجلة لدى منظمة «يونيسكو» وهي موقع شحات الأثري، والموقع الأثري لبدة الكبرى، والموقع الأثري في صبراتة، ومواقع الفن الصخري تادرار أكاكوس، ومدينة غدامس القديمة.
وفي عام 2016 أدرجت اليونيسكو المواقع الخمسة في قائمة المواقع المهددة بالخطر بسبب ما وصفته بأنه «أضرار ناجمة عن الصراع... وخطر وقوع مزيد من الأضرار».
وقال رئيس المندوبية الليبية لدى «يونيسكو» صالح العقاب عبدالله لوكالة «رويترز» إنه بعد قرار وضع المواقع الخمسة في قائمة الخطر شعر المتخصصون في مجال الآثار «بالاستياء وحاولوا قدر جهدهم للعمل على إخراجها».
وأكد أن المواقع الخمسة لم تتعرض لأي اعتداءات مسلحة وأن كل ما تعرضت له هذه المواقع هو «الضغط على مناطقها العازلة في زيادة البناء العشوائي وكذلك نشاط في الحفر العشوائي بحثاً عن الآثار وتهريبها للخارج». وأشاد بجهود أهالي مدينة غدامس «من أجل الوصول إلى حالة الصون المطلوبة حيث نظموا ورش العمل لرفع الوعي وعملوا على بناء القدرات ومكافحة الاتجار غير المشروع» في الآثار.
وأكد أن العمل لايزال مستمراً حتى يتم رفع باقي المواقع من قائمة الخطر.
0 تعليق