«الاتحاد لحقوق الإنسان»: الإمارات نموذج رائد في مكافحة الاتجار بالأشخاص

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف


أكدت جمعية الاتحاد لحقوق الإنسان، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تواصل ترسيخ مكانتها نموذجا رياديا في مكافحة جرائم الاتجار بالبشر، عبر منظومة وطنية متكاملة تستند إلى رؤية قيادية تضع كرامة الإنسان وحماية حقوقه في مقدمة الأولويات، وتلتزم بأعلى المعايير الدولية ذات الصلة.

وأشادت الجمعية، في بيان لها بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالأشخاص، الذي يوافق 30 يوليو من كل عام، بجهود الدولة الحثيثة على المستويين الوطني والدولي في التصدي لهذه الجريمة اللاإنسانية، مشيرة إلى تكامل الأطر التشريعية المتقدمة، وتفعيل المبادرات المؤسسية، وتوسيع نطاق الشراكات الإقليمية والدولية.

تعديلات جوهرية

وأثنت على التعديلات الجوهرية التي أقرها مجلس الوزراء في يوليو 2023 على التشريعات الاتحادية الخاصة بمكافحة الاتجار بالبشر، والتي تضمنت تشديد العقوبات على الجناة، إلى جانب استحداث خدمات شاملة لدعم الضحايا، منها المساعدة التعليمية، وتدابير العودة الطوعية والآمنة، بما يعكس التزام الدولة بنهج وقائي وإنساني في آنٍ واحد.


ونوّهت الجمعية بالقانون الاتحادي رقم «24» لسنة 2023 بشأن مكافحة الاتجار بالبشر، واصفةً إياه بأنه يمثل نقلة نوعية في البنية التشريعية، ويكرّس مبدأ عدم الإفلات من العقاب، ويعكس مواكبة الإمارات للمستجدات العالمية في هذا المجال.


وأشارت إلى الدور الفاعل الذي تضطلع به الدولة على الصعيد الدولي من خلال الانضمام الى الاتفاقيات الأممية ذات الصلة، وفي مقدمتها اتفاقية مكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية والبروتوكول المكمل الخاص بالاتجار بالأشخاص، لاسيما النساء والأطفال، وهو ما انعكس في تصاعد تصنيف الدولة في المؤشرات والتقارير الدولية ذات العلاقة.

متحدون ضد الاتجار بالبشر


كما نوهت الجمعية بمبادرة «متحدون ضد الاتجار بالبشر»، التي أُطلقت العام الماضي بدعم من اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر وبالشراكة مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، مؤكدة أن المبادرة مثّلت محطة مفصلية في جهود التوعية المجتمعية، وتطوير منظومة الحماية، وتكامل التنسيق القضائي والتحقيقي عبر المراكز المختصة ومؤسسات الإيواء المعتمدة.

وأثنت على المبادرات الإماراتية الرامية إلى معالجة الأسباب الجذرية لظاهرة الاتجار بالبشر، وفي مقدّمتها مبادرة دعم المشاريع التنموية بقيمة 100 مليون دولار في الدول المتأثرة بالهجرة غير النظامية، التي أعلنتها الدولة خلال مشاركتها في المؤتمر الدولي للتنمية والهجرة بالعاصمة الإيطالية روما عام 2023، إضافة إلى مساهمتها الفاعلة في حوار أبوظبي كمنصة إقليمية لتعزيز التعاون بشأن تنظيم حراك العمالة في آسيا.


وأكدت الجمعية أن تجربة دولة الإمارات تشكّل نموذجاً متكاملاً يُحتذى به في بناء منظومة وطنية فعالة ومتعددة الأبعاد لمكافحة الاتجار بالبشر، تقوم على ركائز أساسية تشمل الوقاية، والعدالة، والتمكين، بما يعزز صون الكرامة الإنسانية في مختلف الظروف.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق