أبوظبي:«الخليج»
في مشهد وطني مهيب يفيض بالفخر والانتماء، استقبلت «جامعة زايد العسكرية» في أبوظبي الدفعة الخامسة من المرشحين، الذين توافدوا منذ ساعات الصباح الأولى برفقة ذويهم إلى مقر الجامعة، حيث عمت أجواء الاعتزاز في كل أركانها.
وقد جرى استقبالهم وسط تنظيم دقيق وإجراءات تسجيل سلسة شملت التحقق من المستندات واستكمال البيانات وتسلّم المهمات العسكرية، تمهيداً لانطلاق رحلتهم الأكاديمية والعسكرية في هذا الصرح الوطني الذي يحمل اسم القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه.
ومع لحظات الوصول الأولى، بدت ملامح الحماسة والفخر واضحة على وجوه المرشحين وأسرهم، وهم يدركون أنهم يخطون أولى خطواتهم في طريق صناعة المستقبل وخدمة الوطن. ولم تكن هذه اللحظات مجرد بداية لمسيرة دراسية، بل محطة مفصلية في حياة أسر بكاملها ترى في التحاق أبنائها بجامعة زايد العسكرية تتويجاً لقيم الولاء والانتماء الراسخة في المجتمع الإماراتي.
فخر الآباء
عبّر اللواء المتقاعد مبارك العرياني، عن سعادته الغامرة برؤية ابنه يلتحق بصرح يحمل اسم زايد. مؤكداً أن الجامعة نموذج وطني في إعداد الكفاءات وتأهيلهم فكرياً وعسكرياً ليكونوا قادة المستقبل القادرين على أداء واجبهم بشرف وكفاءة.
وأكد ابنه المرشح سلطان، أنه اختار دراسة بكالوريوس في الدفاع والأمن - أكاديمية ربدان لإيمانه العميق بأهمية هذا المجال في حماية الوطن، معرباً عن حماسته لخوض تجربة ستصقل مهاراته وتفتح أمامه آفاقاً واسعة للمستقبل.
وشارك سعيد البلوشي، فرحته الكبيرة بمرافقة ابنه عبدالله، في بداية مسيرته الأكاديمية والعسكرية في هذا الصرح المتميّز. مشيراً إلى أن اختيار الأبناء طريق الخدمة العسكرية مصدر اعتزاز لكل أسرة إماراتية. وأكد المرشح عبدالله البلوشي، أن اختياره دراسة بكالوريوس في الدفاع والأمن - صنف الجوية - أكاديمية ربدان، جاء إيماناً بأهمية هذا التخصص في بناء مستقبل مهني يخدم منظومة الدفاع الجوي ويعزز أمن الوطن.
وفي لحظة تستعيد ذاكرة العمل الوطني، استذكر محمد عبدالله الكعبي، مشهداً مشابهاً قبل أكثر من ثلاثة عقود حين رافقه والده إلى كلية الشرطة، ليعيش اليوم المشهد نفسه وهو يرافق ابنه للالتحاق بجامعة تحمل اسم زايد. واصفاً اللحظة بأنها من أجمل لحظات الفخر في حياته.
أما المرشح عبدالله الكعبي، فأعرب عن حماسته الكبيرة لاختيار هذه الدراسة. لأن هذا المسار سيوفر له الأدوات والمعرفة اللازمة لبناء مستقبل قوي في خدمة الوطن.
أسر المرشحين
ولم تقتصر لحظات الفخر على أسر المرشحين الذكور، بل شاركت أسر المرشحات هذه اللحظات بعاطفة مضاعفة، حيث عبّر سلطان مصبح العميمي، عن سعادته برؤية ابنته مريم، تلتحق بالجامعة. مؤكداً أن دخولها هذا المسار مصدر فخر يعكس الثقة الكبيرة بقدراتها. وأكدت المرشحة مريم سلطان، أن اختيارها لهذا التخصص نابع من إيمانها العميق بدور الإماراتية في ميادين الدفاع والأمن.
كما عبّر خالد عبد العزيز الحمادي عن اعتزازه الكبير بابنته فاطمة، التي اختارت أن تكون جزءاً من هذا الصرح الوطني الشامخ. لأن الجامعة نقطة انطلاق نحو مستقبل حافل بالإنجازات. وأكدت فاطمة، أن طموحها أن تسهم بقدراتها في خدمة الوطن ورفع رايته عالياً.
وفي مشهد مماثل، أعرب أحمد بن شيبان الحبسي، عن فخره بابنته طرفة التي اختارت هذا الطريق، لتسهم في حماية الوطن وتعزيز أمنه. بينما عبّر سعيد اليحيائي عن اعتزازه الكبير بابنته مريم، التي التحقت بدراسة بكالوريوس في الدفاع والأمن - أكاديمية ربدان. مؤكداً أن هذا القرار يعكس وعي ابنة الإمارات ومسؤوليتها الوطنية.
وعبّرت عنود الشحي، عن فخرها بخطوة ابنتها فاطمة التي اختارت دراسة بكالوريوس علوم الحاسب الآلي في جامعة خليفة. وتخصصها سيسهم في دعم مجالات الأمن السيبراني والدفاع الرقمي للدولة.
كما أعرب ربيع عبيد، عن فخره بابنته مريم التي اختارت بكالوريوس الاقتصاد والإدارة في جامعة السوربون، وهذا المسار الأكاديمي سيعزز مساهمتها في التنمية الوطنية. وأكدت المرشح عليا الشامسي، أن انضمامها لدراسة علوم الحاسب الآلي في جامعة خليفة خطوة طموحة نحو مستقبل تقني يخدم منظومة الأمن الوطني الإماراتي.
صناعة القادة برؤية زايد
وفي ختام حفل الاستقبال، رحّبت إدارة «جامعة زايد العسكرية» بأبنائها المرشحين. مؤكدة أن هذه الدفعة الخامسة تأتي امتداداً لمسيرة الجامعة في بناء جيل جديد من القادة المسلحين بالعلم والانضباط والولاء، ضمن رؤية وطنية تستلهم نهج القائد المؤسس زايد في الاستثمار في الإنسان بوصفه الركيزة الأولى لبناء الوطن.
وأشارت إلى أن البرامج الأكاديمية المتقدمة التي تشمل تخصصات نوعية مثل بكالوريوس الاقتصاد والإدارة بالتعاون مع «جامعة السوربون» وعلوم الحاسب الآلي مع «جامعة خليفة» وبكالوريوس في الدفاع والأمن - «أكاديمية ربدان»، تعكس التزام الجامعة بإعداد الكفاءات الوطنية القادرة على قيادة المستقبل وصون مكتسبات الدولة.
واختُتمت فعاليات الاستقبال بأجواء من الفخر الوطني والتفاؤل.
0 تعليق